عاشق


ماماس أمرير*

( ثقافات )


في عَيْنَيْهِ 
يَفْضَحُهُ بُرْكانْ
كانَ صاخباً 
غاضباً
يَحْملُ مِعوَلهُ الصَدئ 
ويَمضي
نَحوَ الحُقولْ
نَحوَ الغَجَرياتْ المُشْتَعِلاتْ
حينَ يَعودْ 
يُفَضّلُ دائما أنْ
لا يَسْألَهُ أحدٌ
عنْ رَغْبتِهِ التي
خَمَدتْ
كلّ ليْلةٍ يَحْملُ رَأسَهُ الذي
يُشْبهُ 
مُولِّدَ الكَهرباءْ 
وَيْبحَثُ عنْ حَقْلٍ جَديدْ 
لِيُعيدُ للوَقتِ 
تَفاصيلُهُ الجَميلةْ
لا يَعْترِفُ بِخَيبتِهِ 
كانَ يَخْجلُ منَ النَجْماتْ حينَ
تَمرُ في أحْلامِهْ 
…………………… 
ذاتَ حُلمٍ 
تَركَ نَجْمَةً صاخِبَةً
تُرتِّبُ لهُ قَلبهْ
وتَنْفضُ عَنهُ الخَوفْ 
تَزرَعُ فيهِ الشَجَرَ والقَمرْ
تُصَحّحُ مشاعِرَ
الليلِ نَحوَ الشمْسْ
هَدّأتْ منْ
رَعْشةِ يَدَيهِ
وحينَ 
استَأنَسَ لِقلبِها
تَفَجَرتْ في رَأسِهِ 
كَريحٍ شَرسَةْ 
ألْقَتْ بِغُبارها عَلى عَيْنَيهْ
فَماتَ منَ الحُلمْ 
هلْ فهِمْتُمْ الآن:
مَغزى 
الرَصاصِ في 
عَيْنيهْ 
والديناميتَ في
كلماته
* شاعرة من المغرب تعيش في الأردن

شاهد أيضاً

كأس وظلال

(ثقافات) كأس وظلال عبد القادر بوطالب تلك الظلال التي طوت تفاصيل أجفاني سارت خلفي ما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *