«ثوب الشمس» يغادر المهرجانات إلى الصالات


بعد أن حط في معظم مهرجانات السينما المحلية والعربية منطلقاً من مهرجان أبوظبي السينمائي، عاد فيلم «ثوب الشمس» للمخرج سعيد سالمين إلى أرض الدولة، ليحط على أعتاب صالات السينما التجارية بالدولة، التي نجح أخيراً في التواجد على أجندتها.

حيث سيتم عرضه في 22 مايو المقبل، ليعيد الفيلم الأمل إلى صناع السينما الإماراتية بإمكانية دخولهم مجدداً إلى الصالات التجارية، وفي الوقت نفسه، لا تكاد فيه حسابات المخرج سعيد سالمين على مواقع التواصل الاجتماعي أن تتوقف عن الترويج للفيلم، ولحملة دخوله للصالات التجارية.
داعياً الجميع لمتابعة أحداث فيلمه، التي تدور في زمنين ومكانين، متوازيين ومتداخلين في آن، ما بين سوريا والإمارات، من ناحية أولى، وما بين الوقت الحاضر والماضي، من ناحية أخرى، لتروي حكاية حبّ تأخذ طابعاً عاماً، في لحظة، وتغوص في عمق المجتمع الإماراتي.
وتفاصيله في لحظات، لتبدو حكاية إماراتية محلية من جانب، وحكاية إنسانية من جانب آخر، متخذة من شخصية «حليمة»، نموذجاً تروى حكايته في كل زمان ومكان، وهي الحكاية التي يشارك فيه روايتها حبيب غلوم، ومرعي الحليان وحمد الحمادي، وأحمد عبد الله، ونيفين ماضي، وصوفيا جواد.
قصص وحكايات
في حديثه مع «البيان» أشار سالمين إلى أن عرض الفيلم تجارياً، كان على أجندته، وقال: «منذ اللحظة الأولى التي عرض فيه الفيلم بمهرجان أبوظبي السينمائي، كان لدينا خطة لتوزيعه وعرضه تجارياً داخل الدولة، لإعطاء الجمهور المحلي والعربي والأجنبي الفرصة للاطلاع على طبيعة السينما الإماراتية، وما تقدمه من قصص وحكايات».
نحو 3 سنوات مرت على عرض الفيلم للمرة الأولى عالمياً في مهرجان أبوظبي السينمائي، أمضاها الفيلم بالتجوال بين مهرجانات السينما، التي حاز فيها جوائز عدة آخرها كانت في مهرجان مسقط السينمائي 2012، وبحسب سالمين.
فقد فتح الباب أخيراً أمام الفيلم لعرضه في الصالات التجارية بالدولة، وقال: «أعتقد أنها تشكل خطوة إيجابية بأن نقترب بأفلامنا من الجمهور، وإلا تظل مقتصرة في عرضها على المهرجانات السينمائية لتغادرها نحو الأدراج».
وتابع: «في الحقيقة، حلم العرض التجاري، ظل طيلة الوقت حلماً بالنسبة لنا نحن السينمائيين الخليجيين، الذين ظننا أنه لا يمكننا الوصول إليها، وبتقديري أن «ثوب الشمس» تمكن من تجاوز هذه الخطوة، بحصوله على الموافقات اللازمة، لعرضه أمام الجمهور».
ربح وخسارة
ويبدو أن الربح والخسارة لم تكن ضمن حسابات سالمين، الذي قال: «بالنسبة لي لم أضع عملية الربح والخسارة في حساباتي، لا سيما أن الفيلم مدعوم أصلاً من مهرجان أبوظبي السينمائي، ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وإنتاج شركة الرؤية السينمائية للإنتاج الفني والتوزيع.
وتركيزي منصب على عملية عرض الفيلم الذي تمت ترجمته إلى الإنجليزية»، مشيراً في الوقت نفسه، إلى وجود موافقة مبدئية لعرض الفيلم تجارياً في معظم دول الخليج، وهي الخطوة التي يسعى إلى تحقيقها بعد الانتهاء من عرضه داخل الدولة.
ساير الجنة
أكد سعيد سالمين لـ «البيان» أنه انتهى أخيراً من كتابة سيناريو لفيلم روائي ثان عنوانه «ساير الجنه» وتوقع أن يبدأ بتصويره في أواخر العام الجاري، وقال: الفيلم الجديد سيكون مختلفاً من الناحية الفكرية والرؤية الإخراجية التي سبق أن قدمتها في أفلامي السابقة، مشيراً إلى أنه سيكون من النوع الدرامي التراجيدي.
_______
*البيان

شاهد أيضاً

العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية

(ثقافات) “طربوش أبو عزمي العلي”:   العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية زياد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *