تحولات الرواية العراقية والتغيير


*صفاء ذياب

مرَّت الرواية العراقية بتحولات عدّة منذ صدور أول رواية عراقية في العام 1928 لمحمود أحمد السيد بعنوان “جلال خالد”، حتى صدور رواية غائب طعمة فرمان في العام 1966 بعنوان “النخلة والجيران”، وما بين هذين العامين لم تصدر إلا ثلاث روايات فقط، وهي: “مجنونان” لعبد الحق فاضل 1939، “الدكتور إبراهيم” لذي النون أيوب 1939، و”اليد والأرض والماء” لذي النون أيوب أيضاً في العام 1948. وما يمكن قراءته في الرواية العراقية بين عامي 1928 و2003 يكفي لقياس التغيرات التي طرأت عليها، وعلى الأخص ما يعرف بالرواية الواقعية التي أسهم في تأسيسها بشكل فاعل غائب طعمة فرمان، ومن ثمَّ فؤاد التكرلي، ومن بعدهما روائيون حاولوا أن يبنوا عالماً سردياً مغايراً للأعمال التأسيسية.

خمسة وسبعون عاماً من عمر الرواية لم تقدم أعمالاً تكفي لتمثيل هويتها الحقيقية، غير أن ما حدث بعد العام 2003 مثّل انقلاباً حقيقياً في السرد عموماً والرواية على وجه الخصوص، فقد صدرت ما بعد هذا العام أعمال غيّرت من وجه السرد العراقي وقدمته عربياً أولاً، ومن ثمَّ عالمياً بعد أن تُرجمت أعمال عدّة لعلي بدر ومحسن الرملي وعبد الهادي سعدون وسنان أنطون ولؤي حمزة عباس وغيرهم الكثير، فضلاً عن وصول أعمال للقائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية، مثل “يا مريم” لسنان أنطون، “فرانكشتاين في بغداد” لأحمد سعداوي، و”طشاري” لأنعام كجه جي. من خلال هذه التحولات يمكننا إعادة قراءة الرواية العراقية والتغيير الذي أسهم رسم خارطتها بشكل مختلف.
مصطلحات غير مكتملة
يعتقد الناقد حسن مجّاد أنه علينا ألاَ نركن بطمأنينة إلى ما يشاع نقدياً ويروج صحفيّاً عمّا يُعرف بـ(رواية ما بعد التغيير)، إذ ظلت هذه الشائعات الكبرى يقينيات تفسيرية تستحوذ على ملاك المعنى سلطةُ جماعة التأويل من وسائط الإعلام وتفوهاته النظرية بما تسفر عنه الصفحات الثقافية العراقية، “لنا أن نتبين ذلك عبر تركيزها على المحاور والاستفتاءات والشهادات، مما ساهم في شيوع دلالة ما لها جذور دلالية أخرى إلى الحد الذي نسي به المبتكر الأوّل للمصطلح وأحلّ محله التداول الشائع دون فحص لقيمة الدلالة وأسسها السوسيولوجية من جهة واختبار النصوص الحافة أو المركزية المؤسسة لها من جهة أخرى، ومن هنا فإنّ من موجبات ما يلتفت إليه هو النظر إلى مجالات ولادة المصطلح (رواية ما بعد التغيير)، تلك التي تقع في المسافة البينية بين الشهادات الإبداعية التي يقدمها الروائيون، وحقل سوسيولوجيا التغير الاجتماعيّ، وبين المجالين من التناقض والاضطراب المتشابك أو بين النزوع الذاتي المبني على تأملات شخصية تتمثل ذلك في شهادات الروائيين وتجاربهم، والاتجاهات النظرية لحقل سوسيولوجيا التغيير الاجتماعي وميكانزيمات التحولات الشاهقة أو البطيئة و المفاجئة لا على مستوى النسيج الاجتماعي وعلاقاته فحسب، بل على مستوى المنظور الرؤيوي لمصير جماعة معينة ضمن شرط تاريخيّ”.
ويضيف مجّاد أن هذا التناقض هو الآخر ألقى بظلاله على هذا المصطلح، واكتفى النقاد بدلالاته التاريخية الشارحة وما يستشف من معناه الأول المتبادر إلى الأذهان دون فحص ومعاينة لأنماط الكتابة وتحولاتها، فليس كل ما كتب بعد العام 2003 يخضع لتوجهات ما بعد التغيير، بل بعضه بقي ساكناً عند حجرات قديمة لم ير النور من شبابيكها المعتمة، ولم يدر أنَّ الأفكار الكبرى قد تهاوت بعد أن وقعت في فخاخ التسلط والتسلط المضاد، وما زال بعض الروائيين العراقيين يقدمون تهويمات لغوية وتجريبية شكلانية قد تنسجم مع تطلعات وأحلام الستينيين وتجاربهم!
مؤكداً أن أهم معضلات الكتابة الروائية في ما بعد التغيير تقوم على تخوم سرديات التغيير نفسه من هجر وتقتيل ونوازع عرقية وتقاطبات الأمكنة والمنافي، و”لكن هذه السرديات جربت بحسب تبدل الموضوع لا بحسب تحول المنظور، إذ ساد مع ذلك المنظور الغنائي المشوب بلكنة رومانسية حالمة وعصف ذهني يقدم رؤى وجودية ومن هنا بدا الاصطناع في إنشاء العالم الروائي ومناخاته التي تتكئ على تجارب فردية كان قد خبرها الروائي نفسه، فتتحول الرواية في ضوء من ذلك إلى تجارب فردية منعزلة عن إطارها الكليّ ولتظهر فيما بعد عبر تكنيك سرد المرايا، كل الشخصيات تدلّ على شخصية واحدة وكل المصائر تقع على هامش من مصير الفرد الأوحد. والمعضلة الأخرى التي يتحدث عنها مجّاد هي أننا أمام تجارب لم تكتمل بعد، نعيش الحالة فنصف ما يجرى، هل كان علينا أن ننتظر ألف عام من المكابدة الشاقة لنقف عند أطلالها وتخومها، “أعتقد أنَّ قراءة التجربة اللبنانية في حربها الأهلية أكثر جرأة وجسارة في البوح والنقد والمساءلة من أختها العراقية الفتية على الرغم من الفارق في التاريخ والبيئة والزمان، ثم على نقدنا أن يكون أكثر جرأة هو الآخر في نقد جذري للحالة العراقية وتمثيلاتها السردية؛ لنستطيع بعد ذلك أن نتحدث بكل لباقة عن أدب يليق بما نعاني”.
تحولات كبيرة
يلاحظ القاص والناقد علي كاظم داود أن من أبرز ما يلاحظه المتابع لمسارات الرواية العراقية بعد التغيير، تلك الغزارة غير المعهودة في الإنتاج الروائي، عما كان عليه قبل هذا العام. “صحيح أن لهذه الزيادة الكمّية أسباب عديدة، لكن التغيير ربما يعد أهم هذه الأسباب. وقد رافق هذه الزيادة، بطبيعة الحال، تكاثر عدد الروائيين، سواء منهم مَن عُرفوا بكتابة الرواية منذ البداية أو من انتقلوا إلى كتابتها بعد أن عُرفوا في مجالات إبداعية أخرى، كالقصة القصيرة والشعر وغيرهما. كما ان من مميزات فترة ما بعد التغيير تقدم الرواية على الشعر، على صعيد الاهتمام الكتابي والنقدي، ورغم أنها لم تحجب الأنواع الأدبية الأخرى، إلا أنها أثبتت جدارتها في تمثيل الواقع وملابساته”.
وأشار داود إلى أن الرواية العراقية بعد التغيير شهدت محاولات متعددة لكتابة رواية جديدة، نجحت بعض هذه المحاولات وفشلت أخرى. وقد انصرفت أغلب هذه المحاولات للتجريب على مستويين أساسيين، كان أولهما: مستوى الشكل واللغة والتقنيات، فيما كان ثانيهما: مستوى الرؤى والأفكار والموضوعات. إذ سعت الرواية العراقية الجديدة إلى تمثل التحولات الكبيرة التي شهدتها الرواية العالمية، على نطاق واسع، وقد عملت نماذج كثيرة على مجاورتها أو تجاوزها أحياناً، وهو شيء يحسب للروائيين الدائبين في الارتقاء بالرواية العراقية إلى مصاف الروايات العالمية، على حدِّ قوله. مضيفاً أن رواية التغيير عملت على توظيف واستثمار مجموعة من الموضوعات التي كانت غائبة أو مغيّبة أو مسكوت عنها في المشغل الروائي العراقي، من قبيل موضوعات الهوية والتعددية الثقافية والأقليات والمشكلات الاجتماعية العميقة والواقع السياسي والتاريخ المغيّب أو المختلف فيه، وما إلى ذلك من موضوعات باتت مركزية في الرواية العراقية.
السياسي والثقافي
يرى الناقد أسامة غانم أن التحول الثقافي في أي بلد محكوم بالتحولات السياسية والسوسيولوجية والاقتصادية والدينية، وفي العراق انبثقت إشكاليات من هذه المحاور، بل مشاكل مخيفة أوجدت في كل مفاصل المجتمع العراقي، ومنها المفصل المهم والخطير وهو الثقافة. ويضيف: ففي السياسة كرست المحاصصة الطائفية التي قامت بشق المجتمع إلى أناس تملك المليارات وأناس معدمين، وإلى تعميق المذهبية والقتل المجاني والأمية، “لكني أقول إن التجربة الروائية في العراق خلال الأحد عشر عاماً الماضية انتعشت وتطورت وأصبح السرد الروائي العراقي يتفاعل مع التحولات والتجديد الذي طرأ على الرواية العالمية، لتصبح أكثر نضجاً وفاعلية عما كانت عليه في العهد الشمولي، وعما أصاب البلد من فساد وخراب، وعدم وصول التغيير إلى المسؤول في المؤسسة الثقافية، إذ وضع السياسي بدلاً من المثقف”، مشيراً إلى أن السياسي أصبح كلما سمع كلمة مثقف أو ثقافة تحسس مسدسه؛ حسب مقولة غوبلز، ما أدى إلى إصابة المثقف العراقي بخيبة أمل من السياسيين الذين لا يؤمنون بالثقافة والمثقفين، لذا اعتمد الروائي على إمكانياته الذاتية في النشر وفي التوزيع والدعاية، إذ أنتجت هذه العملية روايات مهمة ورصينة وعميقة في النوعية، إضافة إلى ازدياد كتابة الروايات وطرحها في الأسواق ، والبعض منها وصل إلى جائزة البوكر، على حدِّ قوله، “فقط تحتاج الرواية العراقية الآن إلى إلقاء الأضواء عليها وتحليلها والقيام بدراستها من خلال كتابة الدراسات النقدية الحديثة عنها”.
الواقع والقراءة
من جانب آخر يقول الروائي زيد الشهيد إنه لا بد من الإقرار أن الرواية العراقية بعد التغيير دخلت إلى الساحة الثقافية بقوة، واستطاعت التقدم على القصة والشعر. ولأنها ميدان مفتوح على الأجناس الأدبية فقد استثمر الروائي ذلك ودفع بكل عدته المخيالية واللغوية والشاعرية لإنجاز أعمال مهمة. وأضاف الشهيد أن الروائي العراقي تمكّن في هذا الحيز المحدود من الأعوام إثبات قدرته على جعل المتلقي يحتفي بما يدفع به من إبداع إلى الساحة السردية بعد نضال أدبي لا هوادة فيه عبر قراءة واعية لمسار الإبداع الإنساني والاطلاع الدقيق المقرون بالبحث والتقصي في تجارب الآخرين. و”للحق أقول إن ذلك لم يأت من فراغ، بل من شعور الكاتب بعظم المسؤولية وجلال المهمة المناطتين به في تقديم الأفضل. بقي أن أقول أن أعداد القراء والمطالعين للرواية العراقية لا تتناسب والأعداد المفترضة التي توازي أو تواكب عدد الروايات المُنتَجة”. مبيناً أن معرض بغداد الدولي للكتاب الذي أختتم مؤخراً كشف ذلك، إذ أظهر فقر الاهتمام بالكتاب عموماً، ليبقى واقعنا الثقافي يفتقر إلى نهضة ثقافية، و”قد أكون متطرفاً إذا قلت إن وباء عدم القراءة سرى إلى نسبة كبيرة ممن يحسبون على الأدباء ويحملون هوية الاتحاد، ومع كل هذا التقييم المضمخ بالقسوة والمعجون بالصراحة تبقى الرواية منشوراً أدبياً تهفو إليه النخبة من المثقفين والأدباء، ويزداد هامش حيازتها يوماً بعد آخر”.
زمنان روائيان
يقارن الروائي زهير الجزائري بين جيلين من الرواية العراقية، فيقول إنه لم يكن للرواية العراقية قبل العام 2003 حضور كمنجز له ذلك الحضور الذي يمكن أن يشغل حيزاً ملحوظاً من اهتمام المتلقي العربي والعراقي أيضاً, ربما لقلة المنتج أصلا بالإضافة لعدم خضوع هذا المنتج نفسه لتجربة الحداثة والتحولات التي هي سمة من سمات هذا الشكل الإبداعي. فما أنجز؛ في الداخل على وجه الخصوص، ظل حبيس الأشكال الروائية التقليدية أو التجريب المغرق في غموضه, ربما بسبب ضغوطات السلطة والرقابة، حتى بقيّ هذا المنتج الروائي القليل خارج التداول لانعدام قوة التواصل بين النص والمتلقيّ, وهذا ينطبق أيضاً على الرواية العراقية المكتوبة في المنفى رغم مساحة الحرية التي يمكن أن تكون دافعاً قوياً، فلم تحقق أيضاً ما يمكن تسميته بالحفر العميق للوصول إلى جذور المشكلات الحقيقية, وكانت تلك الأعمال موصولة بالذاكرة التي هي متواطئة ربما لهيمنة الرغبة عند الكتاب أنفسهم أن يحتفظ كل منهم بصورة للمكان خارج تحولاته النفسية والاقتصادية والمعمارية، ولا يريد تشويهها، متناسياً التحولات التي طرأت؛ بالضرورة؛ على هذه الصورة. 
موضحاً أنه بعد العام 2003 حدثت تحولات اجتماعية وسياسية واقتصادية ومشكلات لها جذور عميقة في التاريخ كان التعامل معها كمن يغطي النار بطبقة رماد خفيفة، ما أنتج كمّاً هائلاً من النصوص الروائية خلال أحد عشر عاماً، “غير ان هذا الكم لم يحقق حتى الآن ما يمكن تسميته بالخصائص التي يمكن الإشارة بها إلى تجربة إبداعية معينة, ورغم التحولات الواقعية بقي النتاج الروائي قارباً يطفو على سطح الماء، لا يملك الأدوات والخبرة الكافية لاختراق أسرار الداخل, وعمق الحياة المخبوءة فيه أو النفاد إلى جوهر الحقيقة, ورغم هذا فان بعض الروائيين حققوا نجاحاً خلال محاولات جادة, للكشف عن مسارات التجربة التاريخية وتوظيف عناصرها لإنتاج نصوص فيها الكثير من التقنيات الجديدة والرؤى, نصوص لامست طبيعة التحولات من خلال فحص وتفكيك التجارب المفصلية الكبرى للتاريخ السياسي والثقافي للعراق”, ويضيف الجبوري أنها محاولات تسعى لتأسيس تلك الملامح لرواية عراقية, تمتلك التصميم والحفر في الجذور, من خلال الاشتغال على كشف المسكوت عنه, مثالاً على ذلك النصوص التي اشتغلت على الصورة الطائفية والتعامل مع جذورها بعمق أكبر من أي محاولة سابقة للسرديات السياسية, أو التصدي لقضية المثلية, وتعقيدات البنيات الاجتماعية, أو السلطة والاشتغال على المكان من خلال الخوض في جماليات المكان الهامشي, وتقديم الشرائح المهشمة وإظهارها إلى السطح. “بالنسبة لي أعد غزارة الإنتاج الروائي هو تحول في فن الرواية العراقية, التراكم الكمي سوف يقود إلى تراكم نوعي في بنية الرواية واشتغالها الفني مع توفر روحية المغامرة التي هي شرط مهم ومن خلال توظيف ثراء التجربة الحياتية والسياسية والثقافية واشتباكها مع الواقع, وأعتقد أيضاً أن النسيج اللغوي في الرواية العراقية ما زال يحاول الاشتغال على التنوع الكلامي في السرد، وهناك تحولات على مستوى استخدام لغة السخرية والتهكم والتناصات مع نصوص التاريخ وأعمال السينما العالمية والمسرح أيضاً”.
الخروج من المحلية
لكن الناقد حسن السلمان يرى أن تحول الرواية العراقية بدأ منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي، فقد شهدت تلك المدة ولادة رواية تختلف كثيراً عن الموروث الروائي العراقي، إذ تخلصت الرواية الجديدة من أدبيتها المفرطة لغةً وتقاليدَ وأسلوباً، كذلك تخلصت من مونولوجيتها وذاتيتها ونخبويتها ومحليتها الصرفة وأجوائها الخانقة الضيقة الفضاء، باتجاه رواية تتمتع بلغة وسطى تواصلية بعيدة كل البعد عن الإفراط البلاغي والهوس اللامحدود بالتجريب، وانفتحت نحو آفاق ثقافية وإبداعية أكثر رحابة. وقدّم السلمان نماذج لرأيه هذا متمثلة بعلي بدر، الذي يعدّه عرّاب الرواية العراقية الجديدة، إذ أصبحت على يديه خطاباً نقدياً تفكيكياً للكثير من الأنساق الثقافية والاجتماعية والسياسية والمعرفية عبر رؤية واقعية وأسلوب يتميز بالتماسك والانضباط والوضوح، بعد أن تحولت الرواية عموماً مجالاً سردياً للعلوم الإنسانية، ومختبرا لتفكيك وفضح الكثير من الأنساق المضمرة التي كانت تتحكم بمختلف السياسات والمفاهيم كمفهوم الهوية والتاريخ والأمة وإعادة قراءتها سردياً في ضوء طروحات ما بعد الحداثة المختلفة المناهج والنظريات. ويبيّن السلمان أن الرواية العراقية الجديدة تخطت مرحلة (الحكاية) والشخصنة والهموم الذاتية ذات الطابع الوجودي التقليدي، باتجاه قراءة وتفكيك إشكاليات الوعي المجتمعي وربطها بالتحولات الجذرية التي طالت العالم بشكل عام، من قبيل هيمنة سياسات العولمة ومشاريع خرائط الطرق الجديدة المتعددة، ومنها على سبيل المثال مشروع الشرق الأوسط الجديد، وتعميم مفهوم (السرد)، وهو أحد طروحات ما بعد الحداثة الرامي إلى الإطاحة بكل اليقينيات والجوهرانيات والثوابت والحقائق المطلقة وما يترتب على ذلك من هيمنة واستحواذ على مقادير دول العالم من قبل القوى الكبرى، فاصبح الروائي العراقي (الجديد)؛ إن جازت التسمية، معنيا بكل ذلك، بعد تخليه عن همومه الصغيرة المحدودة، لتصبح روايته على تماس مع مختلف إشكاليات وقضايا العالم، بعد أن كانت معزولة في قفصها المحلي.
_______
*الصباح العراقية

شاهد أيضاً

العهدُ الآتي كتاب جديد لمحمد سناجلة يستشرف مستقبل الحياة والموت في ظل الثورة الصناعية الرابعة

(ثقافات) مستقبل الموت والطب والمرض والوظائف والغذاء والإنترنت والرواية والأدب عام 2070 العهدُ الآتي كتاب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *