*نزار حسين راشد
( ثقافات )
القمر الذي يُصوّب صُفرتهُ
إلى روحي
في المساءات الخالية
عقب هزائم يوم راحلْ
إنّه شيءٌ :
مثل جوع الذئاب
وشكواها الّتي لا تصل:
في نشيد إنشاد عقيم
يتلمّسُ ذكراك الوثنيّة
عبر الممر الحجري
الممدود كراحة يدٍ
منطمسة الخطوط
هنا حيث يُحتَبَسُ التاريخُ
في دائرةٍ مغلقة
موسومةٍ باللاجدوى
كأنّه نقشٌ رقميّ
أو وجه عملةٍ قديمةْ
تحمل صورتك الغامضةْ
المرسومة كسؤالٍ أزلي
مُعلّقٍ في مشنقة الإجابة!
لا يبدو أنّ القمر
سيُقدّم اعتذاراً
أو يلقي بأيّ عزاء
بالرغم من وجْههِ
المُتّشح بالحكمة والوقارْ:
إنّهُ يُكمِلُ المشهد فقطْ!