“الفن في متاهة” لـ”فاروق يوسف”



( ثقافات ) 
كتاب فني جديد صدر حديثا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر للمؤلف العراقي المقيم في السويد فاروق يوسف وهو يحمل عنوان رئيس ” الفن في متاهة ” أما عنوانه الفرعي فهو “الفن العربي بين المتحف والسوق واملاءات الفنون المعاصرة “. قدم الكتاب الفنان ضياء العزاوي ومما جاء في مقدمته: 
“إن قراءة هذا الكتاب بكل ما فيه من نقد لاذع لظواهر متنوعة في الفن العربي بمؤسساته ومعارضه وتجاربه المتنوعة والمواجهة بين ما هو حديث ومعاصر، وكما يقول المؤلف ” من أهم مؤشرات الضياع التي يعيشها الفنان العربي وهو يسعى جاهدا إلى تبرير وجوده من خلال اللحاق بآخر صرعات فنون ما بعد الحداثة ” إلى جانب ذلك انعدام استقلالية الفنان ورفضه لكل الإغراءات للالتحاق بماكنة تحمل أسماء مختلفة إلا أنها تنتهي بتحويل الفنان إلى موظف خدماتي يحضر المعارض ، يناقش في الندوات ، لكن في الواقع انه يتحدث بلسان ليس لسانه ، كلمات جوفاء وأعمال لن تمر سنوات طويلة لكي نراها (كومة من المنسيات ) كما يصفها بذكاء فاروق ، ثم يعقب على هذه الظاهرة ” إلحاق الرسم بالماكنة الثقافية التابعة للسلطة ، أيا كان منشأ تلك السلطة . في ذلك تتساوى سلطة رجال الأعمال والأحزاب والقبائل والمنظمات الدينية. بسبب ذلك الإلحاق صار الرسم ضعيفا إلى درجة انه عجز عن أن ينجو بنفسه من الانهيارات المأساوية التي تعرضت لها المجتمعات “.
قراءة هذا الكتاب هي نوع من الاطلاع على منشور سري يفضح سلوكيات المؤسسة الفنية العربية وفنانيها وما تشيعه من أوهام مثل منفاخ ينفجر بمجرد ملامسته إبرة الحقيقة . كتاب فيه أبجدية قابلة للنقاش للفنانين كمبدعين حقيقين ولجامعي الأعمال الفنية على الصعيد العالمي أولا والعربي ثانيا ، وللمؤسسات المعنية بتطوير مجتمعاتها من غير أن يؤدي ذلك التطوير إلى فقدان للغة العربية وما يتبعها من صور مكررة للعالم الآخر على صعيد الفن والثقافة .
يقع الكتاب في 236 صفحة من القطع الكبير .

شاهد أيضاً

العهدُ الآتي كتاب جديد لمحمد سناجلة يستشرف مستقبل الحياة والموت في ظل الثورة الصناعية الرابعة

(ثقافات) مستقبل الموت والطب والمرض والوظائف والغذاء والإنترنت والرواية والأدب عام 2070 العهدُ الآتي كتاب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *