* رشا فكري
قدّمت فرقة المعهد العالي للفنون المسرحية – أول من أمس – عرضها المسرحي «نبوءة الخلاص» ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان الأكاديمي الرابع وذلك على مسرح حمد الرجيب.
ونص «نبوءة الخلاص» مأخوذ من القصة اليونانية «أوديب وميديا» ويتناول صراع السلطة واستغلال الحب، وتدور أحداثه في مدينة الملك «أوديب» الذي لم يرزق بأولاد، فيذهب لمعبد دلفى، وهو معبد يوناني للنبوءات، ليجد حلا لمشكلته فجاءت العرافة اليه بنبوءة (ونبوءة العرافة مستقاة من الإله أبوللون)، وأخبرته أنه سينجب ولدا سوف يقتل أباه ويتزوج من أمه، فانزعج لهذه النبوءة ورحل لمنزله وهجر امرأته حتى لاينجب. وبينما هو متأثر بخمره تحمل زوجته، فانزعج لخوفه من النبوءة.
وبعد ولادة زوجته أعطى الطفل لحارسه لكي يقتله، ثم ذهب به الحارس إلى الجبل وهو مقيد بالأغلال من قدميه وبدلا من أن يلقيه في الجبل ليموت تركه لراعي قابله في هذا الجبل، فأشفق الراعي على الطفل وأخذه للملك والملكة ليربيانه لأنهما لا ينجبان وأعطاهما إياه، واعتقد بأنه قد تخلص من ابنه ومن النبوءة.
على صعيد الاداء التمثيلي فقد كان بشكل عام جاء جيدا من قبل مجموعة الممثلين المشاركين بالعرض المسرحي، وقدم يوسف الحربي مخرج وبطل العرض شخصية الملك «أوديب» وجاء أداؤه مبالغا بعض الشيء. أما جراح مال الله فجسد دور الكاهن وكان أكثر تميزا من ناحية الأداء التمثيلي، وكذلك الممثل مصطفى محمود الذي لعب دور الرسول فقد قدم الدور بأريحية وجاء أداؤه رصينا وهادئا.
وقدمت الممثلة سالي فراج دور الملكة «ميديا» بغير ايراحية ولكن خطواتها على خشبة المسرح جاءت أكثر ثباتا وثقة، أما روان المهدي فبدت واثقة ولها حضور غني رغم صغر حجم دورها.
وجاء توظيف الديكور في عرض «نبوءة الخلاص» جيدا وفي صالح العمل بكل تفاصيله، مما يجعل المتابع أسير العرض مشدودا إليه مأخوذا بما يجري، ولعبت الإضاءة دور التأثير النفسي البارز، وجاء الاستعراض الذي قدم خلال العرض موظفا بشكل راق يحسب لمصممه محمد عبد الرزاق.
يذكر ان عرض «نبوءة الخلاص» من بطولة وإخراج يوسف الحربي، وشاركه كل من سالي فراج، وبدر البناي، روان مهدي، هادي كرم، مصطفى محمود، حسين الحداد، كفاح الرجيب، إيمان قمبر، جراح مال الله، سينوغرافيا عمر الظفيري، موسيقى عبد العزيز القديري.
_______
*الراي الكويتية