أثرُ الرائحة”


*نزار حسين راشد

( ثقافات )

أعتقد أنّي سأتحوّلُ:
إلى شاعرٍٍ ساخرْ
حتّى أتحرّر
من المرارةْ،
حين تتدافعُ الأحداثْ
ببلادةٍ ولامبالاةْ
أشعرُ وكأنّي سقطتُ
في حُبّ أمرأةٍ غبيّة
وأنّي مددتُ 
ملامس روحي
في فراغٍ مفتوح:
الجُحود أقلُّ قسوةْ
وللخيانة طعمٌ واحد
أمّا حين تتساوى الأشياءْ
ويغلقُ بابُ الندمْ
وتتطاول اللحظةُ
رمالاً بلا ظلالْ
قبوراً بلا شواهد
وطيوراً بلا أجنحة
ونقف شاخصينَ
بلا تملُّقٍ
أمام بوّابة العدمْ
فأيُّ قيامةٍ هذه؟!
ومن سيكتُبُ التاريخْ بعدنا؟!
من سيقول الكلمة؟!
وهل سينزلُ المسيح حقّاً؟
أم أنّ علينا نحنُ فقط 
أن نلملم جراحنا
أو نسكب عليها الملْح
لتُشعّ بأزهار اليقظة؟!
لم يبق إلّا أنت ِوأنا 
والسؤال ُالماثلُ أمامنا 
في هذا العراء
كعورةٍ بلا خجلْ!
دعينا نعُدّ الإجابة 
بلا عجلٍْ
في مطبخ الروح
علّنا نقتفي
أثرَ الرائحة 
آخرُ المفقودينَ
وأوّلُ الموجودين

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *