بيانات محترقة ….


سميحة التميمي *
( ثقافات )


اليهِ وَهوَ الساهرُ الأخير ….كمْ هوَ ظالمٌ هذا الليل …………….**.!

………………………………………………..

أستطيعُ أن أتركَ توقيعي كما يفعلُ الغرباء حين أزورُ المسرحَ الخاص بك ..

لَدى كل شاعر قصيدة خاصة لم يقلها لأحد ..حيثُ يعتقد أن لا أحد …

من حقِ كل منا ان يفتحَ صفحات الأمس ..ويتجوّل ..!

لماذا تختبىءُ المدن وراءَ الأبواب عندما يعودُ الغُرباء ..؟

ما ذنب الآخر ان ضيّعتَ وجهكَ ونزفُكَ في الزُحــــــــام .؟

ثمة لوحات يوقّعُ تحتها الكل ولكنها تحتاجُ توقيعاً خاصاً جداً لِتُباع ..

يا وحشةَ الطُرق الخالية ، نسيتْ أنْ تضعَ لافتاتٌ للمرور

اني اسرقُ كل ليلةٍ من قلبي شيئاً وأٌخبئه للغد زوادةً حيث لا صديق ..يا رب ، أخافُ عليَّ ،لقد نفدَ القلب .. لو تنبتُ الأرض قلوباً مع مواسم المطر ….

لماذا لا يتبادلون التهاني في مسرّاتهِم ؟ هل نَسوا أنهم سيبكونَ في الليل وحدهم على خيباتهِم المشتركة ..!!!

لا شيءَ يَعتني بكَ كما تُريد مثل حلمٍ من أحلامِ اليقظة ..

ما أجملَ الهُروب لولا أبوابُ الوجعْ ….

تَمَنَّ أن تصبحَ مجنوناً ولو مرّة قبلَ أن تموت..

إنــي لا أراكَ إلا على أطرافِ مصائِبي .لذلكَ أقولُ عندما تذهبُ: ماتَ فيَّ ميّت، ههه صُحبتكَ مهزلة ..!

لا أُريدُ الصديقَ الذي يحملُ روحَ نحلةٍ تقتربُ منكَ فقط في الربيع ثُم تموتْ..!

قُلتُ دَعْها تموت تلكَ الأشياء التي تحتَضِر ،، الحكيمُ لم يعترضْ ، قال: سَتَنقُصُ الأحلامُ عمراً

انتَ عارٍ تماماً أمامَ نفسكَ فَدَعْ عنكَ المجدَ الذي يَهذونكَ بهِ

حينَ يَسقطُ الحُب يصيرُ أكثرَ إشراقاً .. في ذاكرةِ النسيانْ

الرسومات التي في الغيمِ ليستْ وجهكَ ..إنها ما تتخيلْ

الشعراءُ مساكين قلوبهم عَناء وعَراء ..وبيانات خرقاء !

المشاعر كالجوع تُريد وجبَة وتنتهي وتنام ! هلْ هذا صحيحٌ أيها الحكيم .؟

مُحزنٌ أنْ يراكَ أحدٌ وأنتَ تَجمعُ ما تبَقّى من عمركَ في حقيبةٍ وَ.. ترحلْ .

الليلُ خِرقةٌ سوداء بداخِلها جيشٌ أبيض من الناسِ (الألوان حسب مخزون الذاكرة)

تَمرعلى النبضِ بِذُلِ وليّ …وهدأةِ قِدّيس… وثورة فارس ، فمنْ يُلملمُ كلّ هذا الشتات فيك…

لا علاقةَ للأبواب بالايمانِ وبالكفر..

فطرتُكَ جيدةٌ ضِدَّ المحو .كما الشمسُ سيدةَ النهار .! ما العلاقة بين هذا وذاك !

لم يُطَهّرني شيءٌ أكثر من البكاء ..ما أنبلَ العيونْ وما أصدقَ لغةَ الماءْ ..

ليس بمقدوركَ أنْ تكونَ صديقاً للبحرِ وللنهرِ معاً هل تفهم لماذا ..؟ …

عِندما تَكتبوا القصيدة اهدوها لأحبتِكم قبلَ أنْ يَفسِدَ مَزاجكمْ ومزاجها ..

اني أرى النهرَ يتجوّل في المدينة حسير القلب يبيع الأسماك للجياع والبحر يطارده ..

أيها القيد انتَ أوْهى منْ خيط العنكبوت ، ولكنهم ارتَضوكَ

في يدِ الشاعرِ كرنفالُ ألم ، وقلمه الذي يحدودبُ في الظلمة

لم نكنْ نَعلمُ حَجمَ الكذبة التي صَدّقناها يومَ كتبنا الحبَ على المدنِ الغريبة والأرصفة التي لا نعرفُها ..


وددتُ لو نُصبحَ كما نِمنا في أحضانِ ملائِكة العِشق …

لا أعرفُ مَعنى اليميني واليساري والبيروقراطي ..خَرساء سياسة.. وجاهلة فلسفة..!!!

ما هي الراديكالية ؟

من يشرح لي …؟ !!

أنا البادئةُ بالكتابةِ أعلاه ..والخاتمة بــ..لا احدَ يبْتلُ بِمطرِ الآخر..

ولكنَّ المحبةَ تصِلُ أطرافَ القلب بأطراف الملكوت ..!


* شاعرة من الأردن تعيش في الشارقة

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *