كاتب مصري يؤكد أن الشارع العربي قابل للإنفجار بأي وقت


*

أكد الأديب المصري حسين أبو السباع أن الشارع العربي قابل لإشعال فتيل الكراهية والانفجار في أي وقت، وأن كل ما مرَّ بالبلدان العربية من أحداث الربيع المأزوم، ما هو إلا تأكيد لهذا الكلام، كل المشكلات التي تعترض البلدان العربية مثل البالونات المملوءة بالهواء الساخن، قابلة للانفجار، والمحرِّضون على الانفجار، هم المستفيديون منه

ويكشف أبو السباع عن أساليب التحريض في كتابه الجديد “التحريض ولادة قيصرية”، الصادر “عن دار أوراق، القاهرة”، من خلال بحث طويل يرصد خلاله مختلف القضايا السياسية والاجتماعية التي يعشيها الشارع العربي؛ مركزًا بحثه على الأحداث التي يمر بها المجتمع المصري، بدءًا من العشر سنوات التي سبقت الثورة على نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ووصولاً إلى إسقاطه، وإسقاط محمد مرسي ونظام جماعة الإخوان الإرهابية.
وأشار أبو السباع إلى أن الأخ لا يمكن أن يكون “آخر”، مشخصًا من خلال بحثه فكرة التحريض، ومدى قابلية الشارع العربي لها، متناولًا زوايا متعددة للقضايا محور كتابه، منها حركة “تمرد”، التي دعت الشعب المصري إلى نزول الشارع يوم 30 يونيو 2013، لإسقاط نظام محمد مرسي وجماعة الإخوان الإرهابية، ووصولاً إلى تساؤل لتحريك الماء الراكد –حسب قوله – من يحرَّض ضد من؟ ومن المستفيد من هذا التحريض؟ ومتى يكون الرئيس هو المحرِّض على نفسه، بما يتخذه من قرارات في غير محلها، تبدو محرِّضة للثورة عليه؟ ومتى يكون التحريض إيجابيًا، ومتى يكون في السياق ذاته سلبيًا؟
عن الكتاب يقول الكاتب حسين أبو السباع إن الهدف الرئيس من صدور كتاب “التحريض ولادة قيصرية” هو التأكيد على ضرورة تحريك ماء الفكر الراكد في العقول العربية، ففي جزء من الكتاب تناولت قضية “الآخر”، وطرحت السؤال: كيف، ومتى يكون شريك في الوطن الواحد “آخر”، كيف يكون الشيعي آخر للسني، وكيف يكون المسيحي آخر للمسلم، وكيف يكون الشمال آخر للجنوب، وكيف يكون فكر القبيلة، آخر لقبيلة آخرى؟ حين تبحث عن المستفيد من تفتيت الشارع العربي إلى أجزاء صغيرة مرشحة للتناحر، ستعرف كيف تم تصنيف الشارع إلى مع في مقابل ضد.
وعن اسم الكتاب “التحريض ولادة قيصرية”، يوضح أبو السباع أن أطباء النساء والتوليد، على الرغم من أنهم لا يحبون استعمال الطلق الصناعي لتحريض الجنين على النزول من بطن أمه، إلا أنهم كثيرًا ما يستخدمونه، وهكذا فعل التحريض في مختلف القضايا، يسرِّع من تحقيق الأحداث على أرض الواقع.
وعن دور المرأة في الأحداث الأخيرة التي تمر بها مصر، أكدَّ أبو السباع أنه يؤمن بأن صوت المرأة ثورة، وليس عورة كما يدعي البعض، ممن يتدثرون بدثار الدين، مشيرًا إلى أنه يعتبر العلاقة بين الإنسان وربه، شديدة الخصوصية، وتحمل قدرًا كبيرًا من النقاء، ولا يجب تلويثها بالسياسة التي تعتمد مبدأ الغاية تبرر الوسيلة.
يذكر أن كتاب “التحريض ولادة قيصرية”، يعتبر الإصدار الخامس للأديب المصري حسين أبو السباع، وسبقه “مجموعة قصصية بعنوان ربع ميت، ورواية حيواناس، ورواية يحدث في السعودية، وديوان بعنوان حبَّات سكر مرة”.
_______
*ميدل ايست أونلاين

شاهد أيضاً

العهدُ الآتي كتاب جديد لمحمد سناجلة يستشرف مستقبل الحياة والموت في ظل الثورة الصناعية الرابعة

(ثقافات) مستقبل الموت والطب والمرض والوظائف والغذاء والإنترنت والرواية والأدب عام 2070 العهدُ الآتي كتاب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *