غيب الموت في عمان امس الكاتبة والاديبة غيداء درويش صاحبة العديد من المقالات في الصحافة المحلية والمنشورات الادبية الزاخرة بمفردات الانتماء للوطن والامة العربية من خلال تناولها لبعض القضايا الانسانية والوطنية والوجدانية.
عرفت الفقيدة بنشاطها في العمل العام وصداقاتها مع محيطها الاجتماعي والثقافي حيث تميزت بحيويتها في سائر نواحي البذل والعطاء، فمنذ اصدار مؤلفها الاول (لوحات بلا معارك) العام 1997، و (مرايا الكلام ) العام 2000، و(الضفيرة) العام 2004، تناولت فيها مجتمعة الوانا من صنوف العلاقات الانسانية على اكثر من صعيد اجتماعي وسياسي وثقافي .
خاضت الراحلة درويش غمار الحياة ومواكبة لهموم ومعاناة وامال البسطاء بلغة شاعرية تحفر في وجدان القارئ أحاسيس ومشاعر انسانية بليغة.
رسمت الراحلة بقلمها الكثير من المحطات والرؤى والافكار التي تدور في عوالم الكون وكينونة النفس وبهاء وجمال الاخلاق والطبيعة والتي استلهمتها من موروث قامات الثقافة العربية المستنيرة المفكر عبدالرحمن الكواكبي والشاعر عمر ابو ريشة ومصطفى لطفي المنفلوطي ونجيب محفوظ وشوامخ الادب العالمي.
تعلقت الراحلة درويش باللغة العربية حيث لا تضاهيها جمالا وبلاغة وثراء لغة اخرى وذلك بوصفها فضاء رحبا للتعبير عن مجموعة القيم الانسانية النبيلة التي تتحدى القهر والظلم والبشاعة.
____
*بترا