*سعيدة تاقي
( ثقافات )
لم يُسعِفها حبل الغسيل لتَنْشُرَ كلَّ أحزانِها.
استعانتْ بِمِقصِّ الرّقابة لحذف بعض المَلابس الداخلية.
***
استكان الرضيعُ لثَدي الأمّ بكل بُرود.
أكان يُدرِكُ أنّه مستعارٌ من زوج أبيه، ككلِّ مظاهر الاحتفال المصطنعَة لنسيان القبر الندِي في مَوْلِده؟
***
ما أمهَلَها المرضُ لتُكمِلَ الرِّواية.
كانت بعضُ الفُـصول قد تسلَّـلتْ إلى أدراجِ غُرَف المشافي الكثيرة التي احتضنَتْ وَهَـنها.
***
الليلُ الدّامس يباغتُ فوضاها الداخلية.
لملَمَتْ في صمتٍ ما انتظمَ من حواسِّها، و أشعلتْه بخوراً للشُّموسْ المُرتَـقَـبة.
***
ساءَها السَّواد المُشتعِل في اللوحة.
قالت: لا أرى نفسي في عينَيْكَ على قَيْد الحياة.
قال: يكفيكِ أنْ تكوني على قيْدِ الإبداع.
___________
*كاتبة من المغرب.