ديانا أيوب ـــ دبي
تقيم الفنانة الإماراتية فاطمة لوتاه بين الإمارات وإيطاليا، الأمر الذي يعطي حياتها طابع العفوية، ما ينعكس على إجازتها التي تأثرت بأسلوب حياتها، وكذلك شخصيتها التي تصفها بأنها عفوية وتلقائية. تمضي الفنانة الإماراتية شهرا في الإمارات وشهرا في إيطاليا، ما يجعل إجازاتها الأسبوعية مختلفة النمط، بحسب البلد الذي توجد فيه، فيوم الجمعة في الإمارات تقضيه مع العائلة وبعض النشاطات الثقافية، بينما يكون يوم الأحد في إيطاليا مع بناتها بشكل خاص.
يبدأ يوم الإجازة الأسبوعية الخاص بلوتاه مع الموسيقى، فهي تحب الاستماع إلى مقطوعات المؤلف الموسيقي الألماني يوهان سباستيان باخ في الصباح، أثناء تناولها فنجان القهوة، إذ ترى أنه من الضروري أن يبدأ الإنسان يومه بما يهدئ الأعصاب، أو الموسيقى التي تدعو للتأمل، التي تجعل الإنسان قادرا على إخراج الأشياء الجميلة من داخله. أما يوم الجمعة في الإمارات، فتجعله أكثر ارتباطا برائحة البلد والأهل والأحبة، إذ تضيف إلى الموسيقى التي تستمع إليها رائحة البخور.
تمضي لوتاه يوم الجمعة مع العائلة، فيجتمعون على الغذاء في منزل والدتها، بينما يكون يوم السبت حافلا بالنشاطات الثقافية الخارجية، فتخصصه لزيارة الغاليري الخاص بها في البستكية، أو حضور الافتتاحات لمعارض أو ندوات ثقافية. وأشارت لوتاه إلى أنها تعيش اليوم بين إيطاليا والإمارات، لكن هذا لا يعني أنها لا تشعر بالاستقرار، إذ ترى أن الاستقرار الحقيقي ينبع من داخل الإنسان، وليس الأرض التي يسكن عليها. أما الفن فيأخذ حياة لوتاه بالكامل، إذ تعيش اليوم حالة عطاء، خصوصا عندما تكون في الإمارات، فتحاول إنجاز الكثير خلال الشهر الذي تمضيه في بلدها، وتحرص على أن يكون فنها معبراً عن المعاني الإيجابية والجماليات، فهي لا ترسم حينما تكون في حالة قلق أو حزن.
بناتي صديقاتي
لدى فاطمة لوتاه ثلاث بنات، يعشن في إيطاليا، هن: مزون (38 عاما)، ومريم (22 عاما)، ونور (20 عاما)، وتمضي معهن يوم الإجازة في إيطاليا. وأكدت لوتاه أن العلاقة التي تربطها مع بناتها علاقة صداقة تقوم على الثقة، وتحرص على أن تكون الملجأ لبناتها، وفي المقابل تلجأ إليهن عندما تريد التحدث إلى صديق، إذ ترى أن علاقة الأم بأولادها أكثر العلاقات الإنسانية تكاملا.
هوايات
تعتبر لوتاه أنه ليس من الضروري وجود هواية في حياة الإنسان، أو في حياتها بشكل خاص، إذ تعتقد أن الموسيقى أو القراءة، هما أكثر الأمور التي تحبها، وهما جزء من حياتها، فكل الأنشطة التي تمارسها هي أشياء تكمل الحياة، التي تراها سلسلة مترابطة. وأكدت أن كل هذه النشاطات مهمة في الحياة، وتساعد على صفاء الروح، وتنعكس حتما في مكان ما بحياته.
الشعر
تميل الفنانة الإماراتية فاطمة لوتاه إلى قراءة الشعر، وتفضل قراءة الشعر الصوفي، لجلال الدين الرومي، إذ ترى أن الشعر لاسيما الذي يحمل نغما يشبه الموسيقى، وكذلك معاني صوفية وفلسفة، ينعكس على روح الإنسان وتأمله في الحياة وفي الوجود، الذي بلا شك يؤثر في فنه وأسلوبه، ورأت أن الفنان في كل ما يفعل يحاول أن يعبر عن تصور معين للحياة
– الإمارات اليوم