رواق البلقاء يحتفي بإصدار “كتاب الخبز” بسبع لغات عالمية




( ثقافات )



يأتي إحتفاء رواق البلقاء في كتابه السادس عشر بالرغيف، بوصفه ضرورة يومية للإنسان في كل مكان، وأي زمان. واشتملت احتفالية رواق البلقاء التي أقيمت في فندق كمبنسكي عشتار- البحر الميت، بحضور الفنانين والكتاب المشاركين، فضلا عن جمهور غفير من المهتمين بالفن التشكيلي، وأشمل المعرض الذي يتواصل حتى 8 كانون الأول المقبل، على عناصر عدة كلها تتعلق بالخبز كونه الثيمة الأساسية، وجاءت اللوحات التشكيلية التي عكست مدارس فنية مختلفة، وأحجام متفاوتة، وبعضها اشتمل على حكايا مستوحاة من التراث، بمشاركة 21 فنانا أردنيا وعربيا وعالميا، فمن الأردن خلدون الداؤد، شادي الداؤد، فادي الداؤد، لؤي الداؤد، وسلامة نعمات، ومن العراق علي الزيني، من النمسا الفنانيين اندريا، كريستا، ايديت، ومن ايطاليا فولفيو، ومن مصر الفنانين جورج بهجوري، عايده خليل، نبيل بطرس، ومن قبرص الفنانين ماريا، ماريوس، كريستولا، إضافة لمشاركة متحف الخبز القبرصي، ومن فلسطين الفنانة رنا بشاره، وآنا من روسيا، ومن المانيا رالف، وبترا. 
فقرات الحفل التي قدمتها لين حلواني، بثوبها التراثي المستوحى من سنابل القمح، أشتملت على كلمات عدة، منها كلمة شريسولا مايكلChrysoula Michael” ” من بلدية اوميدوس – قبرص، وكلمة لمدير عام فندق الكمبنسكي عشتار البحر الميت ” Henk Meyknecht”، عبروا فيها عن سعادتهم بهذ الاحتفالية، التي تعلي من قيمة “الخبز” بوصفه الطعام الأكثر شيوعا في العالم، وإدخاله في الثقافة التشكلية والفنية”.
وفي إطار إشهار كتاب “الخبز” كرم رواق البلقاء أصدقاء الرواق، المهندس سمير الحباشنة، الدكتور أسعد عبدالرحمن، ومدير عام فندق الكمبنسكي عشتار البحر الميت ” Henk Meyknecht” هينك ميكىنيخت، في فقرة ادارها أسامة مدانات مستعرضا السيرة الذاتية الغنية لكل منهم، من جهته عبر الدكتور أسعد عبدالرحمن عن سعادته بهذا التكريم كونه يأتي من رواق البلقاء “المهتم بالفنون والثقافة، والعمل على تعريف العالم على الجانب الاخر من الأردن بحضاراته وفنونه وإبداعه، عبر اللوحة والكلمة، والأهم من خلال استقطاب فنانين ومبدعين من شتى أنحاء العالم ليتعرفوا على الأردن عن قرب”. 
وكان المهندس سمير حباشنة وجه شكره في كلمته “للصديق خلدون الداؤد مؤسس رواق البلقاء، حيث نتلمس هنا في الرواق إبداعا دائما ومتجددا، إبداعا قاعدته الايمان بوطن ليس منزوع الثقافة، وبثقافة ليست مقطوعة الجذر… ثقافة حاضرة تمتلك نظرا حادا قويا يرى المستقبل بعين ودودة وبايجابية تتيح لها التفاعل.. ثقافة لامة غير منغلقة رحبة تأخذ وتعطي في سياق انساني لا ينقطع”. 
وأعلن مدانات في ختام التكريم، عن مشاركة الفنانة اللبنانية نسرين حميدان بفقرة غنائية أستهلتها بأغنية “اردن أرض العزم”، ومقطع أرتجالي تغنى بقمح حوران، كتبه خلدون الداؤد، لتتواصل الأمسية على شاطيء البحر الميت مع الغناء والموسيقى.
من جهتها أعربت سهى الداؤد مديرة الرواق عن “شكر رواق البلقاء لداعمين كتابه الجديد (كتاب الخبز) ومنهم، شركة بكالدرين عرب/ الأردن، مجوهرات كاشيت/ العقبة، فندق كمبنسكي عشتار/ البحر الميت، وشركة ترندي، مبينة أن “الكتاب السادس عشر في سلسلة كتب رواق البلقاء يأتي على شكل ألبوم أنيق، ويقع في 340 صفحة، بطباعة راقية ملونة، وبسبع لغات بمشاركة خمس كتاب من خمس دول هم: مفلح العدوان/ الأردن، مايكل/ النمسا، اولفيه/ فرنسا، مونيكا/رومانيا، دانييل/ أسبانيا”. كما ولفتت “أن إشهار الكتاب والمعرض سيتواصل في عواصم عربية وعالمية أخرى، بهدف التعريف بثيمة المعرض، وتقديم الخبز في الفن بأشكال مختلفة”. 
كما حضرت الكلمة المكتوبة عبر عدد من الكتاب المشاركين في نصوص كتاب “الخبز”، وجناح خاص لمقتنيات تراثية تتعلق بتطور صناعة الخبز، وموسم الحصاد وإعداد الطحين، كما رافق المعرض الأول من نوعه في الوطن العربي، جناح قدم ملابس تراثية مستوحاة من الطبيعة ومن سنابل القمح بتوقع نجاح أبو هنطش، فضلا عن جناح خاص للخبز بأشكاله المتعددة والمعروفة محليا وعالميا، حيث أكد محمود خضر/ نائب رئيس هيئة المديرين في “بكالدرين” أن أهمية هذه الاحتفالية أنها “تجمع بين الخبز الحقيقي، وأشكاله، والخبز في اللوحة، مما يجعل الفن في خدمة الحياة، ويوميات الانسان، حيث الخبز مرافق يومي على المائدة”. 
من جهته قال مؤسس الرواق خلدون الداؤد”إن هذه الاحتفالية تأتي تقديرا لرمز الحياة، فالخبز/ الرغيف عنصر رئيس في حياة البشر”، معتبرا الكتاب/ المعرض ” نقلة نوعية مع تماس مباشر مع الناس” لافتا أن “الكتب السماوية أحتفت بالخبز، والرغيف بوصفه الحب والقاسم المشترك بين جميع البشر، ويكفي أن نستذكر المعنى الحقيقي لاسم “بيت لحم”، أي مدينة الخبز”.
ومما كتبه الفنان فادي الداؤد كلمة رواق البلقاء للفنون “الخبز يا انكيدو.. فتحت كاهنة الحب فمها قائلة لإنكيدو: (كل الخبز يا إنكيدو. عماد الحياة هو). هو روح أبو رفيدا، جده تراب الأرض وأمه حنطة، أبوه جمر، عشيق الماء و ملح الأرض يعشقه، و روحه هواء وأثير،اختاره المسيح ليكون له جسدا. كما أنقذت أمه يوسف الصديق من فجور زليخا. مفجر الثورات. هو قوت الفقراء وحنين الابن لامه ولوطنه، يروي قصصا وأساطير الزمن، هو ملهم الشعراء والفنانين”.

شاهد أيضاً

“أثر على أثر” معرض لمفاضلة في المتحف الوطني

(ثقافات) “أثر على أثر” معرض لمفاضلة في المتحف الوطني برعاية العين د. مصطفى حمارنة ينظم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *