“الفجيرة للمونودراما” يكرّم عبدالحسين عبدالرضا في الدورة المقبلة



( ثقافات )


عقدت رابطة الأدباء في الكويت مؤتمراً صحافياً أمس الأول لمدير الديوان الأميري بالفجيرة ونائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام محمد سعيد الضنحاني، ومدير مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما محمد الأفخم، تحت إدارة الكاتب عبدالعزيز السريع.

واستهل مدير الجلسة الكاتب المسرحي عبدالعزيز السريع الحديث بقوله “إن إمارة الفجيرة تعيش حالة حراك ثقافية إعلامية تتصاعد يوماً بعد يوم، وقد شهدت بدايات هذا التحرك وتنويع المصادر، وانطلاقة مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما عام 2003، وهي الآن على أعتاب الدورة السادسة، إذ كانت البداية متواضعة ثم تطور المهرجان من حسن إلى أحسن».

وأضاف السريع: ” الآن يواكب المهرجان مسابقة دولية على مستوى النص، بثلاث لغات العربية والإنكليزية والفرنسية، كما تضم لجنة التحكيم محكمين على المستويين العربي والدولي، والنتاج يتصاعد في كل دورة من حيث الكم والنوعية، وشاركت في رئاسة لجنة تحكيم النصوص العربية في الدورات الثلاث الماضية، حيث بدأت الدورة الأولى بمشاركة 50 نصاً والثانية 80 والأخيرة 162».

بدوره، تحدث الكاتب والشاعر محمد سعيد الضنحاني، متطرقاً إلى بداية الحركة الفنية والثقافية منذ قيام اتحاد الإمارات عام 1971، التي كانت بسيطة وهي عبارة عن اجتهادات في مجالات المسرح والثقافة والموسيقى والفنون الشعبية، ثم توهجت الحركة المسرحية مع المخرج الراحل صقر الرشود من دولة الكويت وصولاً إلى أبوظبي من خلال وزارة الثقافة والإعلام.
وتناول الضنحاني تجربته في المسرح المدرسي في الصف السادس الابتدائي، مع مجموعة من الأصدقاء بدبا الفجيرة من بينهم الأفخم، وتكوين فرقة مسرحية بالمقهى الشعبي بعد الثانوية، ثم وصول الديون إلى 50 ألف درهم، فتمت مقابلة الحاكم الذي قدم دعماً قدره 75 ألف درهم، وفي فترة لاحقة تم إنشاء مسرحين هما الفجيرة ودبا الفجيرة.
بعدئذ، قاد الضنحاني بناء مشروع المجمع الثقافي، التي بلغت تكلفته 540 ألف درهم إلى أن انتهى المشروع بمبلغ أربعة ملايين ونصف مليون درهم، وأصبح مكتملاً عام 2002، فجاءت فكرة إنشاء مهرجان مسرحي مختلف عما يقدم في العالم العربي، ليقع الاختيار على فن الممثل الواحد (المونودراما) الذي يكاد أن يكون مغموراً، فقيدت خطة عمل لإقامة مهرجان للمونودراما، ليكون له بعد محلي وعربي وعالمي، وانطلقت الدورة الأولى عام 2003، وبسبب نجاح هذا المهرجان تم تأسيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام بمرسوم أميري عام 2006، ويترأسها منذ بدايتها سمو الشيخ راشد بن حمد الشرقي، كما أنشئت 6 محطات إذاعية، إضافة إلى 18 محطة تلفزيونية، وتم انجاز مدينة الفجيرة للإبداع (مدينة إعلامية).
وتطرق الضنحاني إلى أنشطة الهيئة النوعية، مثل مهرجان الربابة، ومسابقة المسرح المدرسي، والملتقى الإعلامي، ومسابقة التصوير الضوئي، ومسابقة جديدة للتصوير الصحافي ستنطلق في الأول من يناير عام 2014، بالتعاون مع وكالة الصحافة الفرنسية و»ناشيونال جيوغرافي» و»بي بي سي» ومجموعة من المؤسسات العالمية، وسيقام المعرض في باريس والفجيرة ونيويورك ولندن، ومشاريع النحت والرسومات على الساحل، وعقد اتقافيات مع معهد العالم العربي بباريس ومعهد الإعلام الأردني ومركز كينيدي بأميركا.

من جهته، أعلن مدير مهرجان الفجيرة للمونودراما محمد الأفخم اختيار الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا ليكون الشخصية العربية المكرمة في الدورة السادسة كأحد قامات الفن المسرح، بعد أن تم تكريم المخرج المسرحي العالمي بيتر بروك في الدورة السابقة.

وتطرق إلى مشاركة الفنانة الليتوانية بيروتي مار في المهرجان التي قدمت عرضها «كلمات في الرمال»، وحرصت على دعوة مديرة الفرقة الروسي معها، حيث اكتشف أنه مؤسس رابطة الممثل الواحد على مستوى العالم، واستطاعا إدخال المونودراما ضمن المنظمات التابعة للهيئة العالمية للمسرح، بمساندة المخرج فؤاد الشطي عضو الهيئة، ثم أصبح الأفخم رئيساً للرابطة العالمية خلفاً له.

* الجريدة الكويتية 

شاهد أيضاً

“أثر على أثر” معرض لمفاضلة في المتحف الوطني

(ثقافات) “أثر على أثر” معرض لمفاضلة في المتحف الوطني برعاية العين د. مصطفى حمارنة ينظم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *