*حسن لختام
( ثقافات )
طريق
وأنا أسير متسكّعا، غير آبه بصخب الشارع، سألت الشخص القابع في أعماقي:
– لو أني عملت بمشورتك، هل سأكون قد وصلت؟
– بالتأكيد، أجاب
بظهر يدي مسحت العرق عن جبيني، وتابعت
سيري في الشارع العام.
آلهة
سلّمها نفسه طواعية، فاستنطقته بكل ماأوتيت من نزق وذهاء آلهة. في ذروة بوحه واعترافه، ودون أن يشعر، دقّت على جدار جمجمته مسامير الخطيئة، وفي أعماق قلبه سطّرت حروف اللغز المكنون.
وقبل أن تتركه وحيدا يصارع مصيره المحتوم، احتفلت بقدّاسها..ثم تربّعت على عرشها المحروس، بينما هو سقط مترنّحا في نيران الشهوة اللاهبة، متلهّفا لمزيد من الخطيئة والعصيان.
عبور
داعبها عند العتبة، وهمّ بالصعود..
وقّعت له بقُبلة، فكان الهبوط إلى الغاية والمنتهى.
__________
* قاص من المغرب
شاهد أيضاً
ليتني بعض ما يتمنى المدى
(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …