خمس شُرفات لقصص قصيرة


* سعيدة تاقي

قُـبلة دامِـيَّة

حين مالتْ على يُـبْـسِه برقةٍ لتلْـثُمَه، دهسَتْها سيارةٌ مسرعة.
لم تعرف قطعةُ الخبزِ الملقاةُ ثانيةً على الإسفلت الصَّلْب، أيَّ غموسٍ دافئ ذاك الذي غَمَرَها!
*** 
شُـرود
لم يكن يَـنـتظر غيرَها.
أمهـلَها زمناً. و أمْهَل، في غضون الانتظار، الزمنَ زمناً آخر.
حين مرّتْ عابرةً على حواشي شروده، كان مُـمعِـناَ في مِرآتـه.
لم يتعرّف على ملامحِه تـرسُمها هي فوق أحراش الغياب.
*** 
عابـر سُـبـل
ليس للشاب مزيـدٌ من الوقـت. لقـد استنـفـد كلَّ رصـيـده من العـمر بـيـن الدراسة العاطِـلة و الإضراب المَدْروس.
*** 
جـنـوح
لم يستأذنه أبوه قبل أن يُفرِغ بذرته في ذاك الرَّحِم الهجـين.
لم يستأذن هو أمَّه قبل أن يشّقَّ صدرَها للبحث عن سِرّه اللَّقـيط.
*** 
فـضّة أم ذهب
من كان يتوقّعُ ذلك؟
خاضا معا سباقَهما ضد الزمن، لكنهما لم يحدِّدا خطَّ النهاية.
.. عذراً… هو سؤال سمِج بالتأكيد، لكن.. من فاز؟؟
________
* شاعرة من تونس

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *