لوكارنو السينمائي يختتم أيامه


*عايدة الحسني

اختتمت فعاليات مهرجان لوكارنو في دورته الـ66 ، وكان فيلم الافتتاح وهو العرض الأول في العالم بعنوان ” indebito” ، للمخرج andrea segre ، الفيلم يأخذنا في رحلة موسيقية عبر اليونان التي في أزمة اليوم، تلاها حفلة موسيقية من قبل فينيسيوكابوسيله، الذي يرافقه خمسة موسيقيين يونانيين.

وعقب ذلك الحفل الافتتاح التقليدي في حضور المستشار الاتحادي آلان برست، رئيس بلدية لوكارنو كذلك عن العديد من الشخصيات من عالم السينما والسياسة.
عرض المهرجان، الذي استمر حتى 17 أغسطس، نحو 300 فيلم من فئات مختلفة، وتنافس على الجائز الرئيسة للمهرجان “الفهد الذهبي” 20 فيلما روائيا ووثائقيا.
و فاز فيلم “قصة موتي” للمخرج الإسباني البير سيرا بجائزة الفهد الذهبي.
وحضر المهرجان العديد من نجوم السينما، بينهم المخرج الألماني فيرنر هيرتزوج، الذي حصل على جائزة “لوكارنو” الشرفية عن مجمل أعماله. وكذلك تم تكريم العديد من الممثلين.
وحصل المخرج الألماني فيرنر هيرتزوج، على جائزة النمر الذهبي لمهرجان لوكارنو السينمائي، في دورته السادسة والستين في سويسرا عن مجمل أعماله.
وتسلم المخرج الشهير (70 عاما) الجائزة قائلا :أقاسم هذه الجائزة مع جميع المصورين الذين عملت معهم..إنهم عيناي.
وكان هيرتزوج قد قال في مؤتمر صحفي قبل تسلم الجائزة : الجميل في الجائزة أنها تحافظ على الاهتمام بالأفلام.
وفي رده على سؤال حول مصدر الأفكار المثيرة التي تظهر في قصص أفلامه غير المعتادة، قال هيرتزوج:”الأفكار تأتيني بشكل غير متوقع في الصباح الباكر، فجميعها مثل الضيوف غير المدعوين لكني أرحب بها كلها”.
أما الأفلام العربية فكانت جدا قليلة ،فقد شاركت فقط الجزائر وسوريا.
الفيلم الجزائري في رصيده إنتاج2013 شارك في مسابقة ياردي دي دوماني المخصصة للأفلام القصيرة والمتوسطة للمخرجين الشباب إلى جانب 32عملا سينمائيا آخر.
وكذلك عرض خمسة أفلام سورية ضمن بانوراما من 34 عملا خارج المسابقة.
ومهرجان لوكارنو للسينما تأسس سنة 1946، وهو بذلك أقدم المهرجانات السينمائية في العالم، إلى جانب مهرجاني البندقية وكان، وواصل تطوره عبر العقود والسنين فضاعفت مرات عدة عدد جمهوره، وشغلت أخباره وسائل الإعلام عبر الكرة الأرضية، ولكن رغم هذا الإشعاع والتطور، حافظ لوكارنو على طابعه وهويته الأولى اللذان تأسسا على تشجيع الانفتاح والحوار والامتداد نحو الآخر. لقد لازم هذا المهرجان نزوع جامح إلى اكتشاف المدارس الفنية الحديثة، والطاقات الفنية الصاعدة، لكن مع الحفاظ على خط فني ناظم يحترم هوية المهرجان.
______
*( المدى)

شاهد أيضاً

العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية

(ثقافات) “طربوش أبو عزمي العلي”:   العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية زياد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *