رموز كبيرة وقامات مهمة، تروح ضحية الإرهاب، في مشاهد مأساوية تتابع في الذاكرة كشريط متسلسل، فها هي دولة غانا تفقد كوفي أونور ” 78 عاماً” السياسي والشاعر المرموق، الذي وقع ضحية الهجوم الإرهابي الذي شنته جماعة “الشباب” الصومالية المتشددة الإسلامية يوم السبت الماضي، واستهدف مركزا تجاريا في العاصمة الكينية نيروبي، ما أسفر عن مقتل 59 شخصا على الأقل وإصابة 175 آخرين.
مقتل المبدعين
شكل مقتل الشاعر والسياسي الغاني الشهير صدمة كبيرة لغانا، عبر عنها الرئيس جون درامانى ماهاما الذي أعلن نبأ الوفاة في الهجوم، مشيراً إلى أن أونور كان برفقة نجله الذي أصيب هو الآخر جراء هذا الحادث، ولكنه خرج من المستشفى بعد تلقى العلاج اللازم في إحدى مستشفيات نيروبي، وفقاً لما نقلته وكالة (أنباء غانا) نقلاً عن سفارة البلاد بنيروبي.
مقتل المبدعين يربط الأحداث بعضها ببعض، وقد أعاد مقتل أونور إلى الذاكرة مقتل المخرج السوري العالمي مصطفى العقاد، في التفجير الإرهابي الناتج عن عملية انتحارية، أثناء وجوده مع ابنته في أحد فنادق عمان لحضور حفل زفاف أحد الأصدقاء، فتوفيت ابنته في الحال، بينما مات هو بعد العملية بيومين متأثراً بجراحه.
سيرة ذاتية
ولد الشاعر الغاني كوفي أونور عام 1935، وكان ممثل غانا لدى الأمم المتحدة، في الفترة من 1990 حتى 1994، كما كان يعمل أستاذا بجامعة غانا ودرس في بريطانيا، ونُفي خارج البلاد وبعد وقت قصير من عودته إلى غانا، اعتقل وأمضى عشرة أشهر في السجن، وهي التجربة التي استلهم منها أحد دواوين شعره.
_______
*(وكالات)