( ثقافات )
يشارك الشاعر أحمد الشهاوي في الدورة التاسعة والعشرين من المهرجان العالمي للشعر في كندا والذي يقام سنويا بمدينة ” توروا ريفيرس ” ، في الفترة من 4 إلى 13 من أكتوبر المقبل، و سيقدم خمسا وعشرين قراءة شعرية طوال أيام المهرجان .
يقرأ أحمد الشهاوي مختارات من كتابيه الشعريين المترجمين إلى الفرنسية : باب واحد ومنازل ” والذي صدر بالعربية عن الدار المصرية اللبنانية في القاهرة عام 2009 ، و ” سماء باسمي ” عن الدار نفسها عام 2013 ، وقد ترجمهما إلى الفر نسية الشاعر والروائي والأكاديمي المغربي الفرنسي الدكتور محمد ميلود غرافي ، وقد صدر ” باب واحد ومنازل ” في فرنسا عام 2013 عن دار لال . وسيصدر ” سماء باسمي ” في 2014 .
وفي المهرجان – الذي تأسس عام 1984 – سيقرأ أحمد الشهاوي نصوصه بالعربية ، بينما تقرأ الشاعرة الكندية المصرية منى لطيف –غطاس الترجمة الفرنسية، وهي من المشاركين في المهرجان.
هذه هي الزيارة الثانية للشاعر إلى كندا التي يقدم فيها قراءات شعرية ، حيث كانت الأولى عام 1995 ، إثر فوزه بجائزة اليونسكو للآداب.
يشارك في المهرجان شاعرات وشعراء من اثنتين وعشرين دولة : كندا ،مصر ، بنين ، سورية ، العراق ، فرنسا ، هايتي ، الأرجنتين ، أستراليا، البيرو ، البرازيل ، المكسيك ، كوبا ، فينلندا ، سلوفينيا ، هوندوراس ، السنغال ، الأورجواي ، ألمانيا ، بلجيكا ، الصين ، إيطاليا .
يذكر أن العام الماضي شارك في المهرجان نحو مئة شاعر من ثلاثين دولة يمثلون خمس قارات ،قدموا 400 قراءة شعرية ، وحضر فعاليات المهرجان نحو 38 ألفا من الجمهور.
يشكل المهرجان الدولي للشعر حدثا سنويا تحتفي به مدينة ” Trois-Rivières ” / الأنهار الثلاثة الواقعة في قلب الكيبيك.
مع بداية الثمانينيات، شكل تنظيم نشاط ثقافي متميز يكون الشعر فيه نقطة الجذب الأساسية هاجسا بالنسبة لجاستــــون بلمــار أحد مؤسسي دار النشر les Écrits des Forges / . هذا الأخير الذي أثارته ظاهرة الغياب الواضح للاهتمام بالشعر في وسائل الإعلام. وبعد تفكير عميق، أصبحت الحاجة ملحة لتنظيم مهرجان قادر على جذب اهتمام الجمهور، من خلال اقتحام الشعراء للأماكن العامة ولقائهم بعموم الناس.
في عام 1984، سيعرف المهرجان انطلاق دورته الأولى، وهي الدورة التي ستعرف مشاركة الشاعر والموسيقي الكندي المعروف فيليكس لوكليرك كضيف شرف، والذي أعلن ” الأنهار الثلاثة ” عاصمة للشعر. وقد عرفت هذه الدورة مشاركة ثمانين شاعرا من الكيبيك والآلاف من محبي ومتذوقي الشعر.
وعلى امتداد السنوات التالية، أصبح المهرجان ظاهرة ثقافية وازنة بخاصة بعد تحوله إلى مهرجان دولي استقطب الشعراء والصحفيين من مختلف أنحاء العالم ( البرتغال، المكسيك،فرنسا، الولايات المتحدة الأمريكية ، استراليا،…).
في ضوء ذلك أصبح هذا المهرجان، الذي يشرف على إدارته باقتدار كل من جاستون بلمار وماريز باريبو، بمثابة محطة ثقافية كبرى مع تزايد عدد الشعراء المشاركين والمهتمين على حد سواء. ويمكن اعتباره الآن واجهة حقيقية للشعر في العالم، سواء عبر وسائل الإعلام أو الجمهور .