*
اقترح كلٌّ من الروائية لطفية الدليمي والشاعر شاكر لعيبي أنموذج علم جديد حمله أحد متظاهري ساحة التحرير في 25 شباط 2011، ليكون علماً جديداً لجمهورية العراق. وكان صاحب كتاب” الأدنى والأقصى” قد تبنّى هذا المقترح هو والروائية لطفية الدليمي، بعد أن اشتغلا على الأنموذج الذي حمله أحد أفراد التجمعات الشبابية الاحتجاجيّة.
ونوّه لعيبي المقيم في تونس إلى أنّه “قام مع لطفية الدليمي، الكاتبة العراقيّة المقيمة في عمان، بالعمل على أنموذج لعلم عراقي مقترح، يحمل ألوان العلم السابق، مع تفصيلات من نصب الحريّة، وهي بالتحديد مركز النصب الذي يضمّ رمز السجين الذي مزقت ظهره السياط وغير المنفصل عن قضبان سجنه، إضافة إلى الجنديّ الذي أسهم بتحطيم القضبان بساعديه، في إشارة إلى أهميّة دور الجيش بانقلاب 14 تموز 1958، وانتهاء بالمرأة حاملة الشعلة، رمز الحرية”.
وذكر لعيبي في صفحته على الـ(فيسبوك)، إلى أنّ هذا الأنموذج ّ رفعه أحد متظاهري 25 شباط في ساحة التحرير، لمصمم مجهول، وأعاد لعيبي العمل عليه بعد اقتراح من الروائية لطفية الدليمي، وكتب “هذا هو مقترحنا لعلم الجمهورية العراقية الجديد، الأستاذة لطفية الدليمي وأنا. لعلّ المُصمم أحد أصدقائنا المجهولين. نقترح حملة لترويجه وإيصاله إلى مستوى تشريع قانوني يقرّه نهائياً. فلنبدأ الحملة”.
ويحتوي نصب الحريّة الذي نفذه جواد سليم على 14 قطعة برونزية، معروضة بطريقة بانورامية وسط بغداد (منطقة الباب الشرقي)، وبدأ سليم بتنفيذه عام 1959، وتعرّض سليم بسبب الإجهاد الذي أصابه أثناء العمل على النصب إلى نوبة قلبية توفي إثرها عام 1961.
و يأتي هذا المقترح بعد أيّام من إشارة رئيس لجنة الثقافة والإعلام النيابية النائب علي الشلاه، إلى إن تصميم علم 14 تموز الذي قدمه الفنان الراحل جواد سليم إلى الزعيم عبد الكريم قاسم هو “الأوفر حظاً لأن يكون علماً للعراق لاحتوائه جميع الرموز العراقية التاريخيّة”، لكن علم جواد سليم لم يأخذ طريقه بعد 2003 ليكون علم العراق بسبب اعتراض شديد من جبهة التوافق العراقيّة وقتذاك.
________
*بغداد-الصباح الجديد