تقديم وترجمة: مريم حيدري*
( ثقافات )
محمد علي سبانلو، شاعر وناقد ومترجم، أصدر حتى الآن ما يزيد على 50 كتابا تأليفا وترجمة وبحثا. استطاع سبانلو أن يتفرد بلغته الشعرية الخاصة والمستقلة التي ترتبط بصفة العصيان الروحي التي يتميز بها الشاعر، وتأتي لغته الشعرية مفعمة بمزيج من التاريخ والخرافة والسياسة.
ولد سبانلو عام 1940 في طهران وتخرج في فرع القانون.
حضر الشاعر في السنوات الأخيرة اجتماعات دولية عدة بصفته ممثلا للأدب الفارسي المعاصر، ويقال إن له دورا بارزا في تعريف الأدب الإيراني إلى العالم. ترجمت قصائده إلى لغات عديدة من مثل الإنجليزية والألمانية والفرنسية والعربية. كما حصل سبانلو على جائزة ماكس جاكوب، أكبر جائزة شعرية في فرنسا.
1
زهرة الثلج
أعبر حدود هذا الشتاء
بزهرة الثلج
وقرب نار الغربة
أعيد لك الدَين القديم
لترافقي
العابرين المولعين بالتيه
علك تجدين حقيقة
بلون سماء بلادي
التي خلقت في مديح الجمال.
بعيدا عنك
أرشف القهوة التي دعوتني لها
وأضع زهرة الثلج جنب الفنجان
وأعيد لك الدين
أعيد حبّك إلى قلبك.
وأقسم بساعة النار
أني أضيّع كل الأشياء إن وجدتها أنت.
فتح الآن هذا السوار
من يدك:
فاكهة الاحتكاك بالكلمات.
2
العطش
حلم نفسها وقبلة على شفاه نفسها
بلادي التي تشرب الورود من فتاة المطر الصغيرة
عند منحنى السحر
هنا.. حيث أقيم:
أغنية مقدمة للمسافر
وطرق معطرة بآثار الأقدام
علامة الطريق
أو ساحرة الضياع:
جاليزيانا!
شبه جزيرة بينابيع حلوة ومالحة
الأذن والأقراط
الخاتم والإشارة
العطش والعقد
مشهد نفسها وباقة أزهار شباكها
إن كتبت قصيدة في هذا الهواء الفاتن
ستذكرك بالحوار أثناء الحب.
يا بلاد الظلال والضوء
يا ظهيرتي المعطرة
أعود منك إليك
باحثا عن عطش تهديني
عطش اللاجئين.