*يحيى عبدالرحيم
احتضن معرض «فاجاليري» إبداعات عشر فنانات من الكويت ودول مختلفة تحت عنوان «أنا الربيع» كمساهمة في دعم صناعة فيلم روائي قصير، يحمل العنوان نفسه.
الفنانات تركن ريع بيع اللوحات، لتنفيذ الفيلم، الذي يتناول حقوق المرأة العربية للمخرج رامي ياسين، وفي الوقت نفسه تعقد عدة معارض فنية في البحرين، والإمارات لدعم الفيلم، وقدم المخرج ياسين فكرة عن أحداث الفيلم، وعرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية ﻷحداث العمل.
عكست لوحات المعرض العديد من القضايا الشائكة للمرأة في الوطن العربي سواء كان ذلك من خلال ما تعانيه في المجتمع الخليجي، كما في العمل الفني الذي قدمته الفنانة السعودية هبة عبيد، وناقشت فيه حق المرأة في قيادة السيارات من خلال وضع صور ورسومات مختلفة للمرأة، وهي تحتل رخص القيادة.
المرأة والربيع
أعمال أخرى ناقشت دور المرأة في ثورات الربيع العربي، كلوحة اللبنانية رولا دالي، وقدمت الأردنية هيلدا حياري لوحة بعنوان «لست صامتة» تعكس اعتراض المرأة على بعض العادات والقيود التي تعوقها في ظل مجتمع ذكوري تعيش فيه، كما في لوحة الفنانة الكويتية شروق أمين أيضا.
غير أن هناك لوحة وحيدة قدمت في هذا المعرض بطلها رجل، للطالبة مريم سامي، صورت من خلالها شاباً عملاقاً قوياً البنية، ولكنه مكتوف الأيدي، وعاجز في ظل قسوة الآلة الاعلامية التي نعيشها.
وكان هناك لقاء لمخرج الفيلم رامي ياسين مع الصحافي، على هامش المعرض ذكر فيه ان هذا العمل سيصور في إحدى الدول العربية، وتجسد بطولته فتاة عمرها اثني عشرة عاماً تصارع عائلتها لتعيش الحياة التي تريدها، مضيفا ان العمل يؤكد رسالة حق المرأة في الاختيار، ومن المقرر عرضه في الكويت، ومهرجان برلين للأفلام في يناير من العام المقبل.
وصرحت التشكيلية ثريا البقصمي لـ «الوطن» وهي احدى المشاركات في المعرض «هي مشاركة رمزية من أجل صناعة هذا الفيلم الذي يحكي عن حقوق المرأة، ونحن مع أي عمل إبداعي يؤيد هذه الحقوق، وهناك فنانات أخريات كثيرات مشاركات من السعودية ومصر ولبنان والأردن وايران».
________
*(الوطن)