مشهدان من ذاكرة نساء الجنود الضائعين


إبتهال بليبل

( ثقافات )



1- في انتظار العائد من الجيش :


حملت حقيبتك
لم تكن ثقيلة
كان فيها خسارتنا وتعبي
وكان فيها انتظاري لرجوعك من فناء الجيوش
حتى أخبركَ …
أنّ يدها المتورمة من ثقل الحقائب
ما زالت تنتظر يد مسافر لن يجيء
لذا أحياناً …
تمسك مقبض الباب تفتحه وتغلقه
و أحياناً …
تخرج ملابسهُ من الحقائب لتكويها بإتقان !

2- الجندي لن يعود :


أخذوه حتى لا يصل إلى شارعنا
وبدمهِ ..
لونوا عتبة داري .

كان يلحق سحابة لتبلله
ويطلق يديه ..
يمسك النهار حتى يمر دون شمس
كان يدرك أنني لا احتاج لمعركة حتى أموت بالمطر

أخذوه وفتحوا على رأسه مظلة
حينما أنقلب غطاء التابوت
حينها عرفتُ أنهم أخذوه ولن يعود .

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *