(ثقافات)
عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر صدرت أحدث روايات الكاتب العراقي عبد الخالق الركابي والتي تحمل عنوان ” ليل علي بابا الحزين ” في 296 صفحة من القطع المتوسط ، وكان قد صدر له عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر عدة روايات منها ” سفر السرمدية و” أطراس الكلام و سابع أيام الخلق ” .
يقول الروائي عبد الخالق الركابي في ختام روايته الجديدة :
هكذا عدت أمارس حياتي على وتيرتها المعهودة، محاولاً، على مدى الشهور اللاحقة، وضع اللمسات الأخيرة على روايتي، باذلاً جهدي للوصول بها إلى نهاية مقنعة تنسجم مع سياق الأحداث.
بيد أن شعوراً دفيناً بالإثم كان يطفو على السطح كلما طالعتني، على شاشة الحاسوب، أسماء بعض الأشخاص ولاسيما يحيى و”دنيا”؛ ففجيعتي بالأول كانت تقترن عادة بجهلي بمصير الثانية: كيف تصرفتْ مع “كارثة” حملها الذي من المؤكد أنه تحوّل الآن إلى فضيحة مجلجلة بعدما تكفّل الزمن بكشف المستور؟!
وجاءني الجواب، بعد مضي أكثر من سنة، على شكل رسالة – قد تكون خير خاتمة للرواية – فوجئتُ بها ذات يوم في بريدي الالكتروني ، كانت مرسلة من “دنيا” التي أعلنت فيها هجرتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد مرور أسابيع على لقائنا في الأسلاف ذلك اللقاء الأخير. كتبت بتلك الصراحة الجارحة التي اكتشفتها فيها منذ خطف يحيى:
“لا تسألني عن البقعة التي استقرّ بي المقام فيها خلف “بحر الظلمات”؛ فكل بقاع الأرض لم تعد تعني لديّ شيئاً منذ خيّم هذا الليل الحزين على وطني فهجرته دون وداع، مستهدية سبيلي بنعيب الغراب الذي سيظل يلاحقني أينما وليت بوجهي؛ فكل البقاع تتشابه، سيدي العزيز، ما دامت جهنم قد أمست بحجم الكون كله”!
وحملها؟ ما مصير جنينها الكارثة؟