قصيدتان من شارلي شابلن


* ترجمة: أحمد عثمان

1- اليوم الذي أحببت فيه نفسي حقاً

اليوم الذي أحببت فيه نفسي حقاً
فهمت أنني في كل الأحوال
كنت في الجانب الصحيح، في اللحظة المناسبة،
وهكذا، استرحت .
اليوم عرفت أنه يسمى . . . تقدير الذات .
*
اليوم الذي أحببت فيه نفسي حقاً
لاحظت أن قلقي ومعاناتي العاطفية
لم تكن سوى إشارة
حينما أتجه عكس اعتقاداتي .
اليوم عرفت أنه يسمى . . . الصدق .
*
اليوم الذي عرفت فيه نفسي حقاً
كففت أن أطالب بحياة مختلفة
وبدأت أرى أن كل ما جرى لي
يساهم في تطوري الشخصي .
اليوم عرفت أنه يسمى . . . النضج .
*
اليوم الذي أحببت فيه نفسي حقاً
بدأت ألاحظ التعسف
في إكراه حالة معينة أو شخص معين،
بهدف الحصول على ما أريده،
عارفاً جيداً أن الشخص وأنا
كنا جاهزين وأنه ليس وقته . . .
اليوم، عرفت أنه يسمى . . . الاحترام .
*
اليوم الذي عرفت فيه نفسي حقاً،
بدأت أتحرر من كل ما هو غير صحي، من الأشخاص،
من الأوضاع، من كل ما يحط من طاقتي .
في البداية، قال عقلي إنها الأنانية،
اليوم، عرفت أنه يسمى . . . الحب الخالص .
*
اليوم الذي أحببت فيه نفسي حقاً،
لم أعد أخاف من وقت الفراغ
وكففت أن أجري الخطط الكبيرة،
هجرت خطط المستقبل الكبرى .
اليوم، أحقق ما هو صواب، ما أحبه
حينما يعجبني وبإيقاعي .
اليوم، عرفت أنه يسمى . . . البساطة .
*
اليوم الذي أحببت فيه نفسي حقاً
لم أعد أبحث عن كوني على حق دائماً،
وأدركت كل المرات التي أخطأت فيها .
اليوم، اكتشفت أنه . . . الخزي .
*
اليوم الذي أحببت فيه نفسي حقاً،
كففت أن أحيا الماضي
وأن أنشغل بالمستقبل .
اليوم، أحيا الحاضر،
هنا الحياة تمضي .
اليوم، أحيا اليوم بطوله .
وهذا يسمى . . . الكمال .
*
اليوم الذي أحببت فيه نفسي حقاً،
فهمت أن عقلي من الممكن أن يخدعني ويحبطني .
غير أنني وضعته في خدمة قلبي،
كانت رابطة عزيزة!
كل هذا . . . معرفة الحياة .
*
لا يجب أن نخشى من مواجهة أنفسنا .
*
من الفوضى تولد النجوم .
* * *
2- الحياة
صفحت عن أخطاء لا يمكن الصفح عنها،
حاولت أن أنوب عن أشخاص لا يمكن سد فراغهم
ونسيت أشخاصاً لا يمكن نسيانهم .
*
تصرفت غريزياً،
أحبطني أشخاص أعرف أنهم عاجزون،
ولكن أحبطني غيرهم أيضاً .
*
أخذت أحدهم بين ذراعي لكي أحميه .
*
ضحكت وقتما لا يجوز الضحك .
*
حققت أصدقاء خالدين .
*
أحببت وأنشأت أحب،
ولكني أيضاً رفضت .
*
أحببت ولا أعرف أن أحب .
*
صحت وقفزت من السعادة،
عشت الحب
ونبست بوعود أبدية
إلا أنني هشمت قلبي،
كثيراً!
*
بكيت وأنا أسمع الموسيقا أو أشاهد الصور .
*
تلفنت فقط كي أسمع صوتاً،
وقعت عاشقا ببسمة .
*
اعتقدت بموتي من النوستالجيا و . . .
*
. . . خفت أن أفقد شخصاً عزيزاً (انتهيت إلى فقدانه) . . .
ولكني قاومت!
*
لم أزل أحيا!
الحياة، لم أهجرها . . .
وأنت لا يجب أن تهجرها . عش!!!
*
من الطيب،
المقاومة باقتناع،
معانقة الحياة والعيش بهوى،
فقدان بجدارة وانتصار بجسارة،
لأن العالم ينتمي إلى من يتجاسر
و
الحياة أكبر
من أن تكون تافهة!
_________
*(الخليج) الثقافي

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *