( ثقافات )
قال توبياس بيانكوني مدير عام الهيئة الدولية للمسرحITI التابعة لليونسكو و مقرها باريس إن مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما أصبح الأفضل على مستوى العالم في مجاله، ويلاقي الكثير من الإحترام من المسرحيين والمخرجين حيث يتمتع بسمعة دولية كبيرة جعلت الكثير من الذين شاركوا في دوراته السابقة يرغبون بالمشاركة مجددا، والذين لم يشاركوا من قبل او يتعرفوا عليه من قرب لديهم رغبة شديدة بأن يكون لهم دور في السنوات المقبلة بالحضور والمشاركة في الندوات أوالعروض، وأضاف الشاعر والمسرحي السويسري بيانكي الذي يزور إمارة الفجيرة هذه الأيام بعد إطلاق ورشة دولية متخصصة في فنون الإضاءة والصوت بدبا بالتعاون مع هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام ” باعتقادي أن سبب نجاح المهرجان هو الاهتمام المباشر لصاحب السمو الشيخ حمد الشرقي في دعم المسرح، والتوجيهات المتواصلة لسمو الشيخ راشد الشرقي ومتابعته المستمرة إضافة إلى التنظيم المتميز ناهيك عن طبيعة الفجيرة الجميلة وحسن الاستقبال للضيوف والجو الحميمي الذي يشعر فيه المسرحيون والمشاركون بالراحة”
وبخصوص ورشة دبا الفنية قال بيانكوني ” لدينا مكتب فاعل للهيئة الدولية للمسرح في الفجيرة تستضيفه هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام التي ساهمت في تنظيم الورشة التي شارك فيها نحو 14 فنيا من دول عربية وأذربيجان حاضر فيها متخصصان من هولاندا وأميركا” مشيرا إلى أن النتائج كانت مذهلة بحيث رغب المشاركون في ضرورة مواصلة التدريب، وربما ستقام دورة متقدمة في هذه المجالات وغيرها مستقبلا، كما نوه إلى أن دورات اخرى ستقام في حقول السينوغرافيا، والمكياج، وأنه يتم التركيز على تطوير النوعية الاحترافية للفنيين المشاركين والاستفادة من الخبرات الدولية .
وقدم بيانكي شكره إلى الأديب والمسرحي محمد سعيد الضنحاني نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام على جهوده المتواصلة لدعم الحركة المسرحية في إمارة الفجيرة وحضوره اختتام ورشة دبا، كما أشار إلى الدور الفاعل للمهندس محمد سيف الأفخم الأمين العام للهيئة الدولية للمسرح في متابعة الفعاليات ودعم مكتب الفجيرة وتعميق التواصل الدولي بين البلاد العربية والهيئة الدولية للمسرح .
أما عن الخطط المستقبلية للهيئة الدولية للمسرح من خلال مكتبيها في باريس والفجيرة والمشاركات المقبلة قال بيانكوني ” هناك تحضيرات للمهرجان الضخم في ميلانو بايطاليا ” مسرح الأمم ” عام 2015 وأيضا اقامة ورشات عمل وانتاجات مسرحية ، وقد يقام ” مسرح الأمم ” أولا في الصين خلال العام المقبل 2014 ، كما لدينا خطط لاختيار عواصم دولية للفنون الأدائية مرة كل عام وستكون البداية في كوريا والعاصمة سيؤول ، وهو أمر ستتم مناقشته مع اليونسكو، ومن المنتظر ايضا اقامة شبكة أكاديمية دولية للفنون الأدائية تربط العديد من المعاهد والجامعات المتخصصة في المسرح والفنون للتعاون معا، وبالنسبة للبلاد العربية يجري العمل حاليا على فتح مراكز للهيئة الدولية للمسرح في المغرب وتونس والكويت وعمان وليبيا إضافة إلى المكاتب الموجودة حاليا في الإمارات وقطر والسعوية والأردن ومصر والسودان والجزائر .
يذكر أن الهيئة الدولية للمسرح كانت قد تأسست تحت مظلة اليونسكو في العام 1948 في باراغوي بمبادرة عدد من المهتمين بالمسرح في العالم ولديها مركزان رئيسيان في باريس والفجيرة اضافة إلى عدد كبير من الفروع في شتى أنحاء العالم ، وهي تهتم بدعم الحركة المسرحية والتعاون في مجالات الفنون الأدائية والكتابة الإبداعية المسرحية والفعاليات والمهرجانات المتخصصة في هذه المجالات .
انتهى