هذا الكتاب هو طبعة شعبية مجددة للعمل السابق إصداره منذ سنوات عدة، بشأن التيار الخبيث الذي ما برح يسري مثل السم الزعاف في أوصال مجتمعات الغرب في أوروبا، ثم في الولايات المتحدة على وجه الخصوص.
وفي التصدير المهم لفصول هذا الكتاب، يحرص الأكاديمي الأميركي المنصف البروفيسور «جون إسبوزيتو» على تقصي جذور هذه الكراهية التي باتت صناعة، بمعني أن أصبحت من سبل الاحتراف والارتزاق التي تحض مواطني الغرب على كراهية الإسلام والتخويف من المسلمين.
ويواصل مؤلف هذا الكتاب، الباحث الأميركي «ناثان لين»، السير في المضمار نفسه في تحليل موضوعي، موضحاً كيف أن تيار الإسلاموفوبيا إنما يستمد أصوله من واقع تزايد تدفقات هجرة موجات من المسلمين إلى أوروبا بالذات، وبحيث جاء اندماجهم في مجتمعاتهم واحتلالهم لمناصبها ومشاركتهم في أنشطتها ليشكل دافعاً من الغيرة، ما لبث أن ترجم نفسه إلى تخويف من عقيدتهم، ولا سيما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، التي أفلحت في استغلالها دوائر اليمين الأميركي- في الحزب الجمهوري ومعها الأوساط الصهيونية وعناصر اللوبي المؤيد لإسرائيل، بما أدى إلى بلورة ما أصبح يعرف بأنه الارتزاق من وراء تبغيض كل ما هو إسلامي إلى نفوس عامة المواطنين في أميركا.
ومن هنا جاء مصطلح «صناعة الإسلاموفوبيا»، أسوة بما سبق إلى سبكه أكاديمي أميركي- يهودي تحت عنوان «صناعة الهولوكوست»، مشيراً إلى استغلال الأحداث لتحقيق مكاسب تصبّ في نهاية المطاف لمصلحة فئات بعينها، مع ممارسة أنواع مستجدة من التفرقة والتبغيض والتمييز العنصري بين البشر.
الأعمال الفكرية التي يصنف ضمنها هذا الكتاب تقتضي في تصورنا البدء بتحرير المصطلحات المحورية التي ينطلق منها مؤلف الكتاب، وهو تحرير يجمع لدى تقصيّه بين مفاهيم اللغة ومصطلحات السياسة.
إن مؤلف كتابنا، وهو الكاتب والباحث الأميركي «ناثان لين»، يختار لفظة «فوبيا»، كي يقدم من خلالها طروحات الكتاب، وهي لفظة ترجع إلى كلمة «فوبوس» في أصولها اليونانية، ومن ثم اللاتينية، لتعني الخوف المستبد بكيان الإنسان مرادفاً كما قد نتصور من جانبنا لآفة الوسواس القهري أو هو «الرُهاب» – على نحو ما يرد أحياناً في مصطلحات العلوم السيكولوية المعتمدة في لغتنا العربية الشريفة.
وإذا تحولنا إلى مصطلح «صناعة» وما يرادفه في لغات الغرب من لفظة «إند ستري» فالمصطلح يتصرف في اللغة الإنجليزية نقلاً عن الفرنسية القديمة، ليصدق على المهارة والحذق والنشاط، أو هي الشطارة، كما قد نقول، ومع ذلك، ومن واقع تجربتنا الشخصية والثقافية، فقد اخترنا لفهمه معنى يرادف، أو يكاد يرادف، انتهازية الارتزاق أو الاحتراف، ومن ثم فهو أقرب إلى «السبوبة»، كما يقول التعبير الدارج المتواتر.
عن صناعة الهولوكوست
من هنا تؤدي عبارة العنوان لهذا الكتاب معني الاستغلال النفعي أو الانتهازية الفكرية أو الصيد الشرير الخبيث في الماء العكر.
ولقد سبق لجريدة «البيان» أن قدمت منذ سنوات عرضاً وافياً لكتاب حمل العنوان التالى: صناعة الهولوكوست، ومؤلف الكتاب المذكور هو المفكر الأميركي البروفيسور «نورمان فنكلشتاين» الذي اختار بملء إرادته أن يكشف مدى استغلال أوساط شتى، صهيونية بالدرجة الأولى، لمعاناة اليهود خلال سيطرة النازية على ألمانيا الهتلرية، وما جاورها من أصقاع غرب أوروبا، تلك التي حملت اسمها المعروف وهو «الهولوكوست».
ولذلك حرص الأكاديمي المذكور أعلاه، وهو يهودي الديانة، على أن يورد عنواناً فرعياً ينّبه فيه قارئيه إلى غرضه الأساسي من وضع كتابه، الذي ما لبث أن تسبب للبروفيسور «فنكلشتاين» في متاعب بغير حدود، والعنوان الفرعي لكتاب «صناعة الهولوكوست» هو: تأملات بشأن استغلال معاناة اليهود.
وها نحن نتحول مع كتابنا الذي نطالعه في هذه السطور إلى صناعة أخرى، هي صناعة الإسلاموفوبيا، بمعني مهنة الارتزاق الانتهازي، كما لا يخفى على أحد، من تيار رهاب الإسلام. أو التخويف من عقيدته ومعتنقيه وتشويه تعاليمه السمحاء، وإثارة شحنات من البغض والكراهية ضد المسلمين. خاصة إن كان مؤلف كتابنا «ناثان لين»، يحرص بدوره، أسوة بالبروفيسور فنكلشتاين، على طرح عنوان فرعي يلخصه التساؤل الأساسي الذي يقول: كيف يعمد اليمين في الغرب إلى تصنيع الخوف من المسلمين؟.
والحق أن الكتاب هو طبعة مجددة من الأصل الذي سبق إلى النشر من سنوات. لكن تظل القيمة محفوظة لأكاديمي أميركي مرموق بدوره، هو البروفيسور «ون ل. إسبوزيتو»، المعروف بنهجه الموضوعي المحترم علمياً في تناول القضايا والموضوعات المتعلقة بالإسلام والمسلمين، وهو أيضاً المحرر الرئيس للموسوعة التي اهتم «إسبوزيتو» بإصدارها عند منتصف التسعينيات في أجزائها الأربعة تحت عنوان «موسوعة العالم الإسلامي المعاصر».
ثم جاء الفيلم المسيء
ثم جاء الفيلم التافه، الذي أعدوه ارتجالاً في قبو آسن خبيث، لينال من قدر نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام، ليشكل إضافة، خبيثة بدورها، إلى ذلك المد الشرير الذي يستمد أصوله من آفة الإسلاموفوبيا.
صحيح أن من أسباب الكراهية والبغض ما يتصل بالجهل العلمي والعمى الفكري أو الخبل الثقافي، لكن هناك أسباباً يمكن رصدها لذلك العداء الذي بات ظاهرة لا سبيل لتجاهلها إزاء الإسلام والمسلمين.
وهنا يذكر البروفيسور «إسبوسيتو» في مقدمة كتابنا أن لهذه الموجة جذوراً باتت تتجسد حالياً في تدفق موجات الهجرة من أصقاع الجنوب في عالمنا إلى أرجاء الشمال الأوروبي والأميركي، مجاميع زاخرة من أبناء العقيدة الإسلامية يأتون ببشرتهم المائلة إلى السمرة، وقد يجددون ما حرص الغرب على إخفائه من التمييز العرقي على أساس اللون.
ويأتون أعداداً كثيفة، وبمعدلات مرتفعة من حيث الخصوبة وكثرة المواليد، وتلك ميزة تثير بدورها حنق أوساط شتى في أوروبا الغربية بالذات- التي تدل مساراتها الديموغرافية على ميل سكانها إلى الشيخوخة على نحو لا ينكر من الاطراد، فما بالنا والمسلمون يأتون من أقطار آسيا بالذات، وأحياناً من الشرق الأوسط والشمال الإفريقي، وهم مزودون بثقافة وعلوم وأفكار ومهارات لا تقل عن نظيراتها في بلدان المهجر المقصود، ومن ثم، فهم يشكلون منافساً قوياً وندّاً مؤهلاً، لمزاحمة مواطني المهاجر الغربية، فما بالنا بما يتصف به المهاجر عادة من مضاء العزيمة، وقوة الإرادة، وقدرة التحمل، وصلابة التصميم على النجاح، وإثبات الذات ما استطاع إلى ذلك سبيلاً.
بعد 11 سبتمبر
وفيما كانت تيارات التوجس أو التخّوف إزاء التدفقات المهاجرة إلى الغرب من المسلمين مائلة إلى نوع من الاستتار أو الكمون، فها هو كتابنا يتوقف ملياً، وله الحق، عند حادثة تفجير المركز التجاري بنيويورك، يوم الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، واصفاً إياها بأنها كانت أقرب إلى عنصر الإعلان، بل التفجير، لكل ما كان كامناً أو مشحوناً أو مستوراً من مشاعر التحفظ، ومن ثم العداء بحق الإسلام والمسلمين.
ولم يكن مصادفة، بل كانت مصادفة تاريخية بالغة السوء، أن وقعت هذه الحادثة، وأثيرت من جديد تلك الكوامن الكارهة، حيث تزامن هذا كله مع حقبة رئاسة ورج بوش- الابن، التي ظلت خاضعة طوال سنواتها الثماني (2000-2008) لسيطرة فصيل «المحافظين الجدد» المنتمين بحكم التعريف إلى الحزب الجمهوري، وهو الحزب الذي يتحفز هذه الأيام بالذات للعودة إلى مقاعد السلطة في واشنطن، وإلى مقاليد الحكم في البيت الرئاسي الأبيض، باسم اليمين السياسي في الولايات المتحدة، الذي درج على التحالف بين أقصى أجنحته المتطرفة والعنصرية أيضاً، وبين دوائر اللوبي الصهيوني المؤيد لكيان ومشروع الاستيطان العنصري في إسرائيل.
تمضي فصول كتابنا لتوضح كيف سرى، بل استشرى، خطاب التخوف والكراهية منذ أوائل القرن الحالي، ومع حادثة 11 سبتمبر بالذات، وعلى يد أركان إدارة بوش، إلى حيث جرت ترجمته بشكل خاص إلى شن حملات عسكرية في أفغانستان والعراق، ومن ثم إلى ذيوع شعارات وطروحات ومقولات، جهدت في الربط العنصري المتواصل بين الإرهاب والإسلام، وبين آفة العنف وسلوك الفرد المسلم.
من المشاعر إلى الاحتراف
هنالك تحولت كراهية الإسلام من شعارات إلى احتراف، أي إلى مهنة وتخصص، بهدف ترويع الأفراد العاديين من مواطني أميركا (وأوروبا الغربية أيضاً) إزاء المسلمين وعقيدتهم.
وكان أن تم، في إطار هذه «الصناعة»، استخدام وسائل إعلام بالغة النفوذ، كان في مقدمها مثلاً قناة «فوكس»، أو هي القناة رقم خمسة في نيويورك وقد تخصصت في التعبير عن صوت أقصى عناصر اليمين المتعصب عرقياً وعقائدياً وسياسياً في ساحة الشأن العام بأميركا، وكان همّها الأول، ومعها القنوات والميديا الإعلامية المنبثقة عنها في مختلف الولايات المتحدة الأميركية، هو الترويج من أجل «بيع» منتجاتها الناشئة عن صناعة الخوف التي تنشرها بين صفوف مجتمع يكاد مواطنوه الكادحون يكتفون بوجبة المساء، بما تقدمه «فوكس» وأخواتها من وجبات إعلامية سابقة التجهيز.
فيما دأبت كما يقول مؤلف كتابنا- على استضافة أعتى الناشطين المنتمين إلى أقصى اليمين العنصري الأميركي، كي يمتطوا بتعبير المؤلف أيضاً – صهوة موجات الإرسال، لكي يقدموا حقائق مشوهة، ومعلومات مبتورة، وبيانات مغلوطة منتزعة من سياقاتها، فضلاً عن قوالب نمطية، وصور جاهزة (ستريوتايب)، تقصد إلى تبغيض عامة المواطنين في كل ما هو إسلامي بشكل عام.
عن دراسة بروكنغز
هنا يحيل مؤلف الكتاب إلى الدراسة الميدانية المهمة، إن لم تكن الخطيرة، التي أجرتها مؤسسة «بروكنغز» البحثية المرموقة، بشأن ما آلت إليه أحوال منظومة القيم الأميركية، وبالذات من حيث نظرتها إلى الآخر: لقد عمدت «بروكنغز» إلى إجراء دراستها الاستقصائية في سبتمبر العام الماضي، فوجدت كما يوضح كتابنا أن نحو ثلثي الأميركيين ممن ينتمون إلى الحزب الجمهوري، وممن يؤيدون بشدة التيار اليميني المحدث في السياسة الأميركية الراهنة، وهو الذي يرفع الآن لافتة «حركة حفل الشاي»، إضافة إلى من وصفتهم «بروكنغز» بأنهم مشاهدو قناة «فوكس نيوز» إياها هذه العينة بكل حشدها اتفق أفرادها على أن «قيم الإسلام إنما تتعارض مع قيم الولايات المتحدة»(!).
ولقد وصل الأمر بصناعة كراهية الإسلام إلى حد أن أفاد ستة من كل عشرة منتمين إلى اليمين الجمهوري الأميركي، وكانوا قد أعربوا أيضاً عن ثقتهم في ما تقدمه على شاشتها «قناة فوكس» السالفة الذكر- بأنهم يعتقدون بأن المواطنين المسلمين الأميركيين إنما يسعون إلى إقرار (أو فرض) قوانين الشريعة الإسلامية في أميركا.
والحق أن هذه المواقف العنصرية، بكل بغضها وسلبياتها، ما برحت تتردد أصداؤها عبر الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي، حيث تتجاوب مع دعوات اليمين الأميركي المتطرف دعوات أخرى، يلمح إليها كتابنا ما بين اليمين الفرنسي الذي تقوده حالياً «مارين لوبن» في الجبهة الوطنية الفرنسية، إلى دوائر متطرفة شتى في بريطانيا، وكلها تتفق على رفض أي حزب أوروبي يدعو إلى، أو يشجع على، ما يسمي أو، بالأدق، ما كان يسمي باسم «التعددية الثقافية».
بل على العكس، وعلى نحو ما ذكرت دراسة استقصائية أخرى أجريت في لندن قبيل فعاليات الأولمبياد الأخير- فقد أفادت نسبة 41 في المئة من واقع 1750 فرداً خاضعاً للدراسة المذكورة، بأن أصوات التأييد جديرة بأن تتوجه مستقبلاً لمصلحة أي حزب سياسي، أو أي دعوة سياسية ترفض تشجيع الهجرة، فضلاً عن نسبة 37 في المئة من هذه العيّنة المفحوصة، أفاد أفرادها بأنهم سيؤيدون أي حزب يَعِد بتخفيض عدد المسلمين هنا أو هناك.
تحالف خطير
والحاصل، أن هذا الترويج الشرير لتيار الإسلاموفوبيا، إنما اضطلعت به في المحل الأول وسائل الإعلام اليميني، المدعومة بالذات من دوائر الجمهوريين في أميركا، مع ما يرتبط بها في عصر العولمة طبعاً من سبل الاتصال الإلكتروني، الممثلة بداهة – في أنشطة المواقع الشبكية والبريد الإلكتروني وساحات التواصل الاجتماعي (فيسبوك) وأسالب التغريدات أو الثرثرة الإلكترونية (تويتر)، حيث يمكن لفرد واحد مدفوع بفعل التعصب، أو مدفوع له من جانب قوى اليمين العنصري، أو قيادات الدعاوى الصهيونية، أن يحضّ على كراهية الإسلام، الذي لا يزال يجتذب، بفضل بساطة دعوته ونزاهة توجهاته، قوى وعناصر شتى في المجتمع الأميركي ذاته، على نحو ما توضح الباحثة الأميركية «جين سميث» في كتابها الصادر بالعربية تحت عنوان «الإسلام والمسلمون في أميركا» (من ترجمة كاتب هذه السطور).
وكان الكتاب المذكور قد صدر ضمن سلسلة بالغة الرصانة، عنيت بنشرها منذ التسعينيات جامعة كولومبيا تحت شعار «الأديان في أميركا المعاصرة»، وقد استهلتها الجامعة الأميركية المرموقة بشعار يقول إن الولايات المتحدة ما برحت «موئلاً للتعددية الدينية أكثر من أي بلد في العالم».
على كل حال، فإن مؤلف كتابنا يضيف، موضحاً مدى التداخل الذي آلت إليه أحوال المجتمع الأميركي بين نزعة العنصرية (التي طالما كانت موجهة ضد السود على مدار عقود خلت من الزمان الحديث)، وبين نزعة التمييز المستجدة ضد المسلمين ودينهم وأعرافهم – ومواقع تعّبدهم، وهو ما اتضح بجلاء من ملابسات الحملة الشعواء التي أسهب هذا الكتاب في استعراض وقائعها، بعد أن قادتها سيدة أميركية تدعى «باميلا جيلر»، تزعمت دعوة الاحتجاج على مشروع إنشاء مسجد في نيويورك، على مقربة من موقع أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
ومن خلال وسائل الإعلام وسبل التواصل الإلكترونية، ترددت أصداء هذه الحملة المعارضة لبناء بيت للعبادة في مجتمع مفروض فيه التمسك بحرية التعبد والتعبير، وذلك بعد أن تلقفتها أيادي العناصر الاختصاصية في تكريه الناس العاديين في الإسلام والمسلمين (الكاتب دانييل باييس نموذجاً).
المهم أن حملات الكراهية، أو فلنقل الإسلاموفوبيا، أطلت بوجهها الكئيب، وهي حملة تداخلت فيها مقتضيات التنافس الحزبي المشتعل حالياً ضمن أشواط السباق الرئاسي.
المؤلف في سطور
ناثان لين، هو كاتب ومثقف أميركي مهتم بدراسات الشرق الأوسط بشكل خاص، فضلاً عن كونه من الباحثين الأميركيين الثقات في ميدان العلوم السياسية والعلاقات الدولية.
والمؤلف حاصل على درجة الماجستير في الدراسات الدولية، وتشمل بحوثه العلمية المتميزة دراسات عن الإسلام، إلى جانب بحوث عن السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وعن الأوضاع والتيارات السياسية في منطقة الشمال الإفريقي (أقطار المغرب العربي الشقيقة) فضلاً عن كتاباته في مجال ما يعرف باسم «الدبلوماسية الثقافية»، وهو ما أهّل المؤلف إلى تولِّي رئاسة تحرير إصدارات تحمل عنوان «الميديا الآسيوية».
يعمل المؤلف الشاب في المرحلة الراهنة على نيل درجة الدراسات العليا من مركز الدراسات العربية المعاصرة التابع لجامعة «جورج تاون»، وهو يبدي اهتماماً واسع النطاق بمتابعة تطور العلاقات التي تربط بين الولايات المتحدة وبين أطراف شتي في منطقة الشرق الأوسط، بالسلب وبالإيجاب على السواء.
وتلفت النظر إشادة بالمؤلف وبكتابه عن الإسلاموفوبيا، وقد سجلتها لمصلحة هذا الكتاب الباحثة الإنجليزية «كارين أرمسترونغ»، التي اشتهرت بأبحاثها الموضوعية عن الإسلام ونبي الإسلام (صلوات الله وسلامه عليه.
عدد الصفحات 248 صفحة
تأليف: ناثان لين
عرض ومناقشة: محمد الخولي
الناشر: مؤسسة بلوتو، نيويورك، 2012
( البيان )