أسماء المبدعين العرب الفائزين بالمنح الانتاجية في الآداب والفنون


( ثقافات )

 

 أعلنت مؤسسة المورد الثقافي عن أسماء الفائزين بالمنح الإنتاجية للمشروعات الإبداعية – دورة أغسطس / آب 2012، حيث تلقت المؤسسة خلال تلك الدورة 155 طلباً، جاء معظمها من الأردن و السودان و اليمن و تونس وسورية و فلسطين و لبنان و مصر والمغرب، اختارت منها لجان التحكيم 10 مشروعات إبداعية جديدة في مجالات الأدب و السينما والموسيقى والمسرح والفنون البصرية ليزيد بذلك عدد إجمالي المنح التي قدمتها مؤسسة المورد الثقافي من 2004 حتى الآن إلى 114 منحة.

قدمت طلبات المشاركة في برنامج المنح الإنتاجية خلال الفترة من 15 أغسطس/ آب و حتى 30 أكتوبر / تشرين الأول 2012، و فاز بها في مجال الأدب، الروائي الشاب خالد أحمد(مصر) لإنتاج رواية بعنوان “شرق الدائري”، تدور أحداثها في الأربعة عقود الماضية في قرية مصرية، و ترصد كيف تحولت القرية الصغيرة إلى منطقه عشوائية يتبادل قيادتها أطراف ثلاثة هم: رجال الدين، أصحاب الثروات، و”البلطجية” في ظل تراجع دور الدولة.

في مجال الفنون البصرية فازت سلوى الإرياني (اليمن) بالمنحة عن مشروع “أين كنت عندما انطفأت الأنوار؟”، والذي ينظر في أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي اجتاحت اليمن، وتداعياتها على المواطنين واتجاههم للبحث عن بدائل، وما لذلك من أثر على حركة ومظاهر الحياة اليومية. و حصل نضال شامخ (تونس) على منحة عن عمل بعنوان “سياسات” وهو عبارة كتيب يحتوي على تدخّلات مباشرة في شكل رسوم أو صور لفنانين من تونس و فلسطين و السنغال.

في مجال السينما و الفيديو فاز المخرج المصري الشاب محمد كامل بالمنحة لإنتاج فيلم “نور”، عن تلميذة في الصف الثالث الإعدادي تعيش وحيدة مع والدها، و تمر بمرحلة دقيقة في حياتها، إذ تتحول لأنثى فجأة، ولا تتمكن من أن تبوح لوالدها بذلك، مما يسبب توتر في العلاقة بينهما. وحصل علاء الدين أبو طالب (تونس) على منحة لإنتاج فيلم تحريك بعنوان “شارع” يصف بطريقة سريالية الرغبة الأزلية في تملك السُلطة مهما طال السبات، من خلال حياة رجل سياسة مثقف يجلس على كرسي متحرك، يعيش وحيدا لسنوات داخل شقة وسط العاصمة، إلى أن يفاجأ بإعلان للتوظيف في الحكومة فيتخلى نهائيا عن عزلته ويترك كرسيه المتحرك. أيضا فازت نيرهان سامي (مصر) بمنحة لإنتاج فيلم “نساء الفيروز”، عن النساء العاملات في سيناء، و المشاكل التي تواجههن في الحياة، حيث تدور أحداث الفيلم في مدينة نويبع التي لا يتواجد بها رعاية صحية، و لا مدارس لأطفال البدو.

.

أما في مجال المسرح فقد فاز حمزة بولعيز (المغرب) بالمنحة لإنتاج عرض مسرحي راقص بعنوان “هما”، يطرح تساؤلات عن مفهوم العورة، عن الموت الذي يترك الجسد ملموساً نراه بالعين المجردة فيما تختفي الروح. ومن مصر حصل أيضا يوسف سلامة على منحة لإنتاج العرض المسرحي “مصنع الثورة” الذي تركه الجميع، ولم يبق فيه سوى عامل واحد يبذل كل جهده لكي ترجع الماكينة لتعمل من جديد.

 
وأخيرا في مجال الموسيقى فاز خاطر ضوا (سورية) بمنحة لإنتاج ألبوم “نحنا طلوع الشمس” يهدف إلى لفت الأنظار إلى معاناة الشعب السوري، و تفعيل دور الفن والكلمة واللحن في الصراع لتحقيق النصر في الثورة السورية. كما فاز بالمنحة أحمد عمر إبراهيم (مصر) لإنتاج ألبوم بعنوان “أفريكايرو”، يمزج بين الموسيقى العربية والموسيقى الأفريقية، من خلال مؤلفات موسيقية تمزج بين الإيقاعات وبعض الآلات الشعبية الفلكلورية لدول مثل مصر والسودان وإريتريا وجنوب السودان وإثيوبيا والأردن والعراق.

ضمت لجان التحكيم في هذه الدورة نخبة من كبار المبدعين والأكاديميين في المنطقة العربية وهم: في الفيديو والسينما: رشيد مشهراوي (فلسطين) – نضال الدبس (سورية) – محمد الدراجي (العراق). في المسرح: بطرس روحانا (لبنان) – لطيفة أحرار (المغرب) – كريمة منصور (مصر). في الموسيقى: كنان العظمة (سورية) – جاسر الحاج يوسف (تونس) – فتحي سلامة (مصر). في الأدب: علي بدر (العراق) – بشير مفتي (الجزائر) – سحر الموجي (مصر). و في مجال الفنون البصرية: لاريسا صنصور (فلسطين) – حمدي رضا (مصر) – محمود العبيدي (العراق

 

شاهد أيضاً

أبورياش: المثقف معني بكل شيء في وطنه وعليه إشعال المزيد من الشموع لإنارة الطريق

الأديب موسى أبو رياش: المثقف معني بكل شيء في وطنه وعليه إشعال المزيد من الشموع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *