عزيزة علي – رام الله
تختتم اليوم فعاليات معرض فلسطين الدولي الثامن للكتاب، في دورته “فلسطين الدولة 194 وعاصمتها القدس”، والمقام في أرض المعارض بمدينة البيرة، وسط خلاف بين الناشرين وادارة المعرض حول رسوم الاشتراك حيث طالب الناشرون بالإعفاء من رسوم الاشتراك كاملة وليس بشكل جزئي، بعد تجاوب إدارة المعرض ووزارة الثقافة بتقديم خصم يتراوح بين 30-50 %.
الناشرون الأردنيون رفضوا الخصم الذي تم توزيعه كتالي 30 % للناشرين الأردنيين، 50 % للناشرين المصريين الذين حسب القائمين على المعرض هم الأكثر تضررا من المشاركة من حيث تكاليف السفر وشحن الكتب من مصر إلى عمان ثم إلى فلسطين.
وأكد ناشرون فلسطينون وعرب رفضهم لقيمة الخصم، مبررين أنهم لم يبيعوا بثمن الإيجار المترتب عليهم، مشيرين إلى أن الخصم لن ينقذ الموقف.
وقال مسؤول جناح دار صفاء للنشر أمجد البنا:” “لم نبع حتى نستطيع أن ندفع لهم 70 % من إيجار الجناح”. كذلك عبر صاحب دار غيداء للنشر غسان حسن عن رفضه الخصم الجزئي، مطالبا بالخصم الكامل، وليس الذي يقوم على التفريق بين الناشر الأردني والمصري.
مسؤول دار فضاءات للنشر هشام شكري قال لم “أبع حتى أستطيع دفع أجرة الجناح، وباقي التكاليف من أجرة الفندق والشحن من عمان إلى فلسطين”
دور النشر المصرية طالبت بالإعفاء الكامل، وفق صاحب دار الكتب القانونية اسامة شتات. وقال: “عندنا تذاكر سفر من مصر إلى الأردن وكذلك شحن الكتب بنفس الطريق من مصر إلى الأردن ثم الشحن والسفر من عمان إلى فلسطين، وكذلك العودة ستكون بنفس السياق من فلسطين إلى عمان ثم إلى القاهرة”.
وترى دور النشر الفلسطينية أن وضع الناشر الفلسطيني ليس أفضل من الناشر العربي الذي أتى للمشاركة في المعرض. ورأى ماهر أبو الحاج مسؤول دار الإعلام- فلسطين أن الإعفاء الجزئي لن يكفي لتسديد التكاليف التي تحمَّلها الناشر للمشاركة في المعرض.. نريد اعفاء كاملا، لافتا إلى أن المعرض جاء في وقت غير مناسب خصوصا، مع قطاف الزيتون وعدم استلام الرواتب.
مسؤول دار جرير الأردن قال “إن المشاركة في معرض فلسطين كلفته الكثير على مستوى حجم المصاريف وتكاليف السفر ، مؤكدا انه لم يشارك بهدف الكسب المالي ولكنه في الوقت نفسه لا يريد ان يخسر في المشاركة”.
صاحب دار دجلة محمد الوحش رأى ان الناشرين في حالة استياء من وضع المعرض المالي، داعيا إدارة المعرض إلى “إنقاذ الموقف في آخر يوم بالمعرض بالقيام بإعفاء كلي وشراء من دور النشر بالتساوي حتى يتسنى للمشاركين تغطية تكاليف حضورهم.
وأشار وحش إلى حجم المصاريف المترتبة على الناشرين، فهم يدفعون اجرة الفندق وشحن الكتب من وإلى فلسطين، إلى جانب المصاريف اليومية من طعام ومواصلات.
مدير المعرض محمد الأسمر، أكد ان وزارة الثقافة قدمت للمشاركين في معرض فلسطين خصما يصل إلى 30-50 %، مع شراء مجموعة ضخمة من الكتب من الدور المشاركة تمهيداً لتوزيعها على جميع المؤسسات الفلسطينية بقيمة تصل إلى 40-50 % ما يدعم القيمة الشرائية للمعرض ويسهم في مساعدة الناشرين.
ورأى الاسمر أن ضعف الإقبال على المعرض يعود إلى الأوضاع المالية التي تمر به السلطة الفلسطينية بشكل عام مثل عدم توزيع رواتب الموظفين، وقدوم قطاف الزيتون الذي يشارك فيه كل أفراد الأسرة.
( الغد )