مساء التشكيل والشعر في المكتبة الشاطئية

خاص- ثقافات

*عزيز العرباوي

كان لجمهور الفن التشكيلي الراقي والجميل في إطار أنشطة المكتبة الشاطئية (المنظم من طرف لمكتبة الوسائطية التاشفيني بالجديدة وجمعية أصدقائها وجمعية صفحات جديدة في إطار أنشطة المكتبة الشاطئية في دورتها الرابعة 2017، يوم السبت 12 غشت 2017) موعد خاص مع فنان من طراز مختلف وتشكيلي مثقف ومتواضع عهد فيه الجميع تواضع الكبار ألا وهو الفنان التشكيلي العالمي عبد الكريم الأزهر الذي قدمه الفنان والناقد التشكيلي إبراهيم الحيسن حيث استطاع من خلال كلمته وشريطه المصور الذي قدمه للحضور من إعطاء نبذة عن الفنان الأزهر وعن تجربته الفنية الرائدة في المغرب والعالم العربي وفي العالم أيضاً. فالفنان عبد الكريم الأزهر يعتبر من الفنانين المغاربة الذين راكموا تجربة فنية تشكيلية كبيرة وأثروا بها في العديد من تلامذتهم والفنانين الشباب الذين أتوا من بعدهم.

إن الأزهر ومن خلال ما قدمه الحيسن وما يعرفه عنه الكثيرون من النقاد الفنيين والمتتبعين لتجربته قد استطاع أن يؤسس لنفسه تجربة مختلفة في الفن التشكيلي، إن لم نقل إنه صاحب مدرسة تشكيلية خاصة به. ولعل مساهمته الكبيرة والدائمة في الملتقيات الفنية الوطنية والعربية والعالمية أكبر دليل على ذلك، بل إن دعمه المتواصل للمبدعين من خلال إهدائهم للوحاته الفنية لتأثيث أغلفة كتب مبدعين مغاربة وعرب أفضل دليل على تقديره للأدب وأهله وتفاعله معه بأسلوبه الخاص وبطريقته المعهودة فيه.

في الأمسية الأخرى التي تم تنظيمها يوم 13 غشت 2017، ودائماً في إطار أنشطة المكتبة الشاطئية، والتي كانت مخصصة للشعر وأهله، شارك فيها كل من الشعراء حسنة عدي، محمود حمود، وعز العرب إدريسي أزمي وتقديم الشاعرة مليكة فهيم. الجلسة عرفت تقديم وتوقيع الدواوين التالية: “فيك عرفت مولدي” لحسنة عدي، و”هواجس قرصان” لمحمد حمود، و”رسالة من تحت الضباب” لعز العرب إدريسي أزمي، كما عرفت تقديم كل شاعر على حدة لتجربته في كتابة الشعر وعلاقته به موقفه من بعض القضايا الشعرية المثارة في الساحة الأدبية والنقدية العربية والعالمية، مثل قضية التناص والإيقاع والحداثة الشعرية… ولتكتمل الجلسة الشعرية الجميلة كان لابد من مساهمة الشاعر المتميز سعيد التاشفيني بقصيدة من قصائده الجميلة التي لقيت استحسانا من الجمهور وتفاعل معها بطريقته الخاصة كعادته…

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *