حافظ البرغوثي *
من بيت أنيسة برام الله الى نكاح الكاراتيه في مصر الى فيلم حلاوة روح لهيفاء بنت وهبي. لا تفتح موقعا الا وتقرأ هذه المواضيع.
في قضية بيت أنيسة تبين ان ما هو افظع منه موجود في كل العواصم على شكل كباريهات وبارات ، كنا نسمع عنه ولا نراه حتى شاهدت ذات مساء قبل شهورمجموعة من الشبان الصغار يرجمونه بالحجارة وتصدى لهم الأمن وأبعدهم بعد استشهاد شاب في الجلزون. كان الإسم يتردد كثيرا عن ذلك المكان حتى روى أحدهم انه شاهد مشاهد لا أخلاقية خارجه، في الشارع كان يبول شاب وسط المارة ويخرج سكارى من الجنسين إضافة الى الضم واللثم العلني فاقتنعت بضرورة إغلاقه. وتبين أن صحفيا اسرائيليا دخله قبل فترة وكتب عنه دون ذكر إسمه ولم نصدق ما كتب لأنه يتحدث عن أمور لا نراها او نسمع بها.
القضية الثانية التي تغص بها الصحف والمواقع الإخبارية هي قضية مدرب الكارتيه المصري في المحلة الذي كان غرر بعشرات من النساء في النادي وعاشرهن وصورهن ربما كان يريد الحصول على الحزام الأسود في الفياغرا في صولاته تلك.
اما ثالثة الأثاقي ورأس القوافي، فهو فيلم هيفاء بنت وهبي التي ما زالت شاغلة عالم الفن والزن والطن والرن، وهو بعنوان حلاوة روح حيث منعت الرقابة المصرية استمراره في العرض لأنه ينتهك الطول والعرض وخط الاستواء، خاصة في مشهد هتك العرض الذي تحدث عنه الممثلون كثيرا، وكأن هتك العرض او الإغتصاب امرا جديدا في العالم العربي، ففي كل دقيقة تتعرض مئات الفتيات والنساء العربيات للاغتصاب في ليبيا وسوريا واليمن وغيرها سواء بسبب الفتن والحروب او بسبب نكاح الصغيرات، ناهيك عن اغتصاب الرجال من قبل الانظمة والاحزاب. ولا ادري لماذا تناولت هذه القضايا التافهة في هذا المقال ربما رضوخا للوضع التافه حيث ان معالجة قضايا أساسية لم تعد تستقطب اهتمام احد.. لذا أقترح فتح بيت جديد باسم بيت خميسة لأن اغلاق بيت أنيسة احدث اهتماما اكثر من اغلاق الاحتلال لبيت خليل الرحمن في الأعياد اليهودية ،واقترح ابتداع نكاح الكاراتية بعد جهاد النكاح.
وتغيير إسم فيلم هيفاء من حلاوة روح الى حلاوة نكاح فالمسألة نكاحية في جميع الاحوال من خميسة الى هيفاء الى الكاراتيه.
* أديب وصحفي من فلسطين
(شاشة )