( ثقافات )
صدر حديثًا عن المؤسّسة العربيّة للدّراسات والنّشر الرّواية الرّابعة للشّاعر والرّوائيّ الأردنيّ أيمن العتوم. الرّواية تتحدّث عن الأحداث الّتي رافقت الاحتجاجات الطّلاّبيّة عام 1986 في جامعة اليرموك في الأردنّ. وقد عمد الكاتب فيها إلى تسليط الضّوء على الكثير من الأسباب الّتي أدّتْ إلى وقوع تلك الأحداث وملابساتها، والنّتائج الّتي آلتْ إليها. شكّلت الأحداث الّتي وقعتْ في شهر مايو من ذلك العام تأثيرًا قويًّا في الخريطة السّياسيّة الأردنيّة، وهي الّتي مهّدتْ بشكلٍ رئيس لانتِخابات 1989 النّيابيّة بعد عقودٍ من الأحكام العُرفيّة.
تقع الرّواية في (63) فصلاً، وتتألّف من (470) صفحةً. ونقتبس من أحد فصولها: ” وما الحرّيّة؟! أن ترى ما تريد؛ زرقةَ السّماء في الصّباحات الصّيفيّة، وزمجرةَ الأفق في اللّيالي الشّتويّة، واخضرار الحقول في الضّحَوات الرّبيعيّة، وعُري الأشجار في المساءات الخريفيّة، وبَحْرُ الشّوق “يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ” من هُيام. وأنتَ؟! أنتَ كما تشتهي؛ تجلس على حافّة الانهيار محاوِلاً التّخلص من عبثك الطّفوليّ، وتمشي بلا هدفٍ في طريق التّوق اللانهائيّ، تمشي وتمشي دون أن تدري لماذا؟! بعضُ ما نقومُ به يظلّ سؤالاً مُعلّقًا، ويظلّ جميلاً ما دام مُعلّقًا، فإذا أجابت عنه الأقدار سقط. والحبُّ الّذي لم تستطع تفسيره في كلّ مرّة، قد ينجح هذه المرّة؛ الحبّ جنون؛ فإذا دخله العقل فسد، وتحوّل إلى سذاجةٍ تنتهي بندمٍ لا يزول!!”