أحمد الحاج يفوز بجائزة “الطيب الصالح”



* محمد نجيب محمد علي-الخرطوم

فاز الروائي القاص أحمد المصطفى الحاج “بجائرة مسابقة الطيب صالح” للإبداع الروائي عن روايته “كنداكيس ستنا بت عجيل”، ونال الروائي الشاب عمر الفاروق نور الدايم الجائزة التقديرية عن روايته “الفاني”. وكان الفاروق قد أثار ضجة جراء منع توزيع روايته الأولى “قارعة الذات” بأمر من السلطات المختصة بالعمل الثقافي.

وأُعلن عن أسماء الفائزين في مؤتمر صحفي عقد اليوم الاثنين بمركز عبد الكريم ميرغني الثقافي، بأم درمان.
ويرعى جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي، ونشأت هذه الجائزة بمبادرة من الأديب الراحل الطيب صالح عام 1999 حينما احتفل عدد من مثقفي السودان ببلوغه سن السبعين في القاهرة.
السياسة والثقافة
وجمع المثقفون آنذاك عشرين ألف دولار لشراء منزل له بالخرطوم، إلا أن الأديب الراحل أصر على تحويل المبلغ إلى جائزة تشجع الكتاب السودانيين، ثم جاءت المبادرة بإطلاق اسمه عليها من أصدقائه.
وفي كلمتها بالاحتفال دعت سكرتارية جائزة الطيب صالح إلى تكوين مائدة مستديرة للحوار بين مكونات الشعب السوداني من أجل وقف نزيف الحرب، والاعتراف بالتعددية الثقافية.
من جانبه أكد وزير الثقافة بولاية الخرطوم محمد يوسف الدقير، أهمية الحوار ودور المركز “التنويري والمعروف في نشر الثقافة والفكر” معتبرا أن لسان الثقافة أصدق من لسان السياسة.
فضاء السرد
وجاء في تقرير لجنة التحكيم أن أغلب النصوص المشاركة في المنافسة طغى عليها الواقع السياسي والاقتصادي وقضايا العرق والتحولات الاجتماعية.
ويضيف التقرير أن هذه القضايا حولت أغلب النصوص من الفعل الروائي إلى متابعة الواقع المعيشي اليومي مما أخل بالعمل الفني.
وأشارت اللجنة إلى أن النصين الفائزين تميزا بروائية العمل والفكرة ورسم الشخصيات وإبراز وجهات النظر وتماسك العمل الروائي في الجانب الفني.
وأشادت بالرواية الفائزة “كنداكيس ستنا بت عجيل” التي “برعت في تقديم كتابة سردية ذات عنونة جاذبة عبر الحفر في التاريخ السوداني القديم”.
أما بالنسبة لـ”الفاني” فتميزت -حسب اللجنة- بالجدة والجرأة وبكل الخصائص النقدية لرواية ما بعد الحداثوية، وساعدتها لغة ثاقبة عبرت التاريخ السوداني وتسربت إليه دون تعقيد.

وأكد الناقد مجذوب عيدروس ، أن الجائزة أغنت الوسط الثقافي بأسماء جديدة وسلطت الضوء على آخرين ممن كانت لهم تجارب سابقة في النشر، واعتبر الجائزة إضافة جديدة للمكتبة السردية السودانية.
وذهبت الدكتورة عائشة موسى السعيد الكاتبة والمترجمة إلى أن الاهتمام بهذا الحدث الثقافي المهم “يثلج الصدر” ويعطي الساحة الثقافية بعدها في مجال الرواية، متمنية أن تضاف الترجمة إلى الجائزة لارتباطها بالبعد العالمي.
وكانت رواية “أتبرا خاصرة النهار” لعادل سعد ورواية “خيانتئذ” لسارة الجاك، قد تقاسمتا الجائزة الأولى في الدورة السابقة.
__________
*الجزيرة

شاهد أيضاً

أبورياش: المثقف معني بكل شيء في وطنه وعليه إشعال المزيد من الشموع لإنارة الطريق

الأديب موسى أبو رياش: المثقف معني بكل شيء في وطنه وعليه إشعال المزيد من الشموع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *