إسراء عبد التواب *
( ثقافات )
بعد مرور أكثر من قرن على إنشاء مدرسة الألسن التى أسسها المترجم رفاعة رافع الطهطاوى عام 1838م،والتجاهل الكبيرالذى عاناه المترجمون جراء سياسات التهميش التى مورست ضدهم قررت وزارة الثقافة الإحتفال بيوم المترجم المصرى وتحولت جميع قطاعاتها إلى عرس ثقافى لتكريم أهم رموز الترجمة فى مصر ومن بينهم رفاعة رافع الطهاوى وطه حسين وأنيس عبيد .حضرالإحتفالية التى أقيمت للتكريم الدكتور”صابرعرب”وزير الثقافة والدكتور”جابرعصفور”مؤسس المركز القومى للترجمة ومديره السابق.وأهدى عرب”درع التكريم لحفيدة رفاعة رافع الطهطاوى وإبن المترجم أنيس عبيد وتسلمت درع التكريم نيابة عن الراحل”طه حسين”مها عونى”وتزامنت الإحتفالية مع ذكرى ميلاد الطهطاوى .
وأشار وزير الثقافة أن الترجمة كانت وما تزال من أهم المقومات التى جعلت المصريين شعبا مثقفأ ومتعلمأ ومختلفأ عن كثير من الدول المجاورة ، فقد كان التعليم والترجمة كلاهما يخدمان بعضهما البعض ولو لم يكن هناك مشروع للترجمة منذ ذلك التاريخ الحديث منذ بداية القرن التاسع عشر ومنذ مؤسس هذا المشروع العظيم من رفاعة الطهطاوي لكان من الممكن أن لا يكون بهذا الجمال وهذه الروعة وهذا التواصل ، مشدداً على أنه قد آن الأوان لأن يُنظر إلى المترجم نظرة مختلفة فالمترجم كالمبدع فى ترجمته و أسلوبه وخياله ونقل الصورة سواء كان ذلك فى مجال الأدب أو التاريخ أو اي فرع من الفروع المختلفة.
فى سياق مواز قال الدكتور جابر عصفور إن إنشاء صرح عملاق للترجمة كان حلماً كبيراً وما لبث أن أصبح حقيقيا وأشار إلى أن أول كتاب للمشروع القومي للترجمة صدرعام 1995 بمساعدة كل من شاركوني هذا الحلم من الأصدقاء والعاملين والزملاء فلولاهم ما ماتحقق ما تحقق.، ولو تمنيت وقتها أن تصل إصدارات المركز إلى نحو 2000 كتاب و 35 لغة لما كنت صدقت ذلك ، لكن هذا الحلم قد تحقق، وخاطب عصفورالمثقفين قائلا:”لا بد أن تبدأو من هنا فالمستقبل أمامكم مفتوح بلا حدود على الرغم من كل ما هو متوقع أن تواجهوه من صعوبات أو قيود وعراقيل وحملات تكفير أحيانا كما حدث معي داعيأ الله أن يطيل عمري لأحتفل مع الجميع بترجمة الكتاب رقم 20000 للمركز .
* صحفية من مصر