أرشيف الوسم : عبد العالي النميلي

أَيُّها الْعيدُ السَّعيدْ

  خاص- ثقافات * عبد العالي النميلي – أَيُّها الْعيدُ الْبعيدْ لَمْ نَعُدْ كَما كُنّا أَحْباباً وَ جيرانا ، تَطْرُقُ بابَنا باكراً وَتُهْدينا مِنَ السُّرورِ أَلْوانا . فَقَدْنا الْأَبْوابَ وَالنَّوافِذَ وَالشُّرُفاتِ وَالْأَسْقُفَ وَالْعَتَباتِ وَ الْجُدْرانا وَشَيَّعْنا في الدُّخانِ وَالْغُبارِ الْأَهْلَ وَ الْأَوْطانا ، وَتَوَزَّعَتِ الْحُدودُ الْمُتَجَهِّمَةُ دُموعَنا وَخُطانا ! وَها نَحْنُ …

أكمل القراءة »

مَتى اللِّقاءْ ؟

خاص- ثقافات عبد العالي النميلي *   -وَئيداً يَنْسَكِبُ اللَّيْلُ رِداءً مِنْ حَريرِ السُّكونْ عَلى جَسَدِ الْمَدينَةِ الْمُرْهَق ! *** اَلنَّوافِذُ مُسْدَلَةُ الأَسْتارْ وَفي حُضْنِ الْمَوْقِد ، تَتَراقَصُ بِرَتابَةٍ ألْسِنَةُ النّارْ ، وَالْهِرَّةُ الْعَجوزُ تَحْتَ الْكُرْسِيّ تُغَرْغِرُ مُسْتَسْلِمَةً للدِّفْءِ غافِيَّةً بِلا شُجونْ . *** رُوُيْداً رُوَيْداً تَهْدَأُ ريحُ الشَّمالِ الْبارِدَة بَعْدَما …

أكمل القراءة »

لَيْلاكَ يا قلْبي

خاص- ثقافات عبد العالي النميلي* -أضعُهُ في فراشهِ أُغطّيهُ بِما أوتيتُ من عَطْفٍ ، أَحكي لَهُ بِهَمْسٍ أُمٍّ حِكاياتِ حُبٍّ بِنهاياتٍ سعيده ، تَرْتَخي عَيناهُ ويُسافِرُ إِلى دُنيا الملائِكه ، وَأُسِرُّ فوقَ خَدِّهِ قُبْلَةً فَريده وَأَنْسَحِبُ من غرفتهِ ، على إيقاع سيمفونية أنفاسه البريئه ! باردةٌ غُرفتي بارده وشَمْعَتي شريده …

أكمل القراءة »

مَتى تُزْهِرينَ يا شَجَرَةُ اللَّوْزِ ؟

خاص- ثقافات عبد العالي النميلي * مِثْلَ عُواءِ ذِئْبٍ جائِعٍ بَعيدْ تَعْبَثُ بِهِ ريحُ الشّتاءِ القاسِية تَصِلُني انْهِيارات ذِكْرَياتي التي حَسِبْتُها نَفَدَتْ عَلى عَتَباتِ الزَّمَنِ الْآفِلِ السَّعيدْ ! *** مِنْ نافِذَةٍ في ظَهْرِ الجِدارْ تُطِلّينَ عَلى الصَّمْتِ والْخَواءْ الليلُ زاحِفٌ جَبّارْ والنَّهارُ الرّاحِلُ يَسْحَبُ أَرْدِيَتَهُ في انْكِسارْ .   -خَبِّريني يا …

أكمل القراءة »

وداع

خاص- ثقافات *عبد العالي النميلي     أينَ أَنا ؟ تتأهبُ للرحيلِ وتتركني عما قريبٍ ، أشتاقُ إليكَ حتما بلْ إن الشوقَ ليحاصرني منذُ الآن ، ولا أُصدقُ في سنةٍ قادمةٍ عودتكَ ، إنما الذي سيدركني في مكان من الأرضِ هو آخَرٌ يشبهكَ ويحملُ اسمكَ ، لكنهُ يجهلني !   …

أكمل القراءة »

المشنقة !

خاص- ثقافات * عبد العالي النميلي بعد أن توارى خلف الأفق الدّامي النّهارُ و رحلَ بكل من أُحِبُّ القطارُ اِقتعدتُ ركنا معتما من الرصيفِ بالمنعرج الغامض المخيفِ أتجرعُ مرارتي وعندما ثملتُ وخفَّ جسدي وارتعدتْ فرائص المحطة من زئيري هشَّمْتُ الجَرّة على رأس الليل الشامت الشّرّيرِ واستدعيتُ السفر ونصبت له من …

أكمل القراءة »

تُشْبِهُني الريحُ

خاص- ثقافات *عبد العالي النميلي تُشْبِهُني الرّيحُ إِذْ تُغْلَقُ الْأَبْوابْ  وَيُنْكِرُ اللَّيْلُ أَنْغامَ النَّهارْ وَتَضيعُ زَنابِقُ الْفَرَحِ في خُطى الراحِلينْ ، وَيَذْبُلُ الرَّبيعُ في أَعْيُنِ  الْأَحْبابْ . *** تُشْبِهُني الرّيحُ إِذْ تَعْوي وَحيدةً في طُرُقِ الْبِلادِ الْبارِدَةِ وَقَد اخْتَفى تَحْتَ الصَّقيعِ التُّرابْ ، فَلا عِطْرَ لِنَشيجِ الْعَواصِفِ وَلا غُبارْ . …

أكمل القراءة »

لِكَيْ لا يُباغِتَني

خاص- ثقافات عبد العالي النميلي*   لِكَيْ لا يُباغِتَني ، أَرْتَدي مُنْذُ عادَيْتُ الزَّمَن آخِرَ أَثْوابي ، وَخَوْفاً عَلى نَصيبي مِنَ التُّرابِ قَدْ حِكْتُ مِنْهُ جَرَّةً عَلى مَقاسِ انْسِكابي ، وَلأَسْحَبُ مِنْهُ فُرْصَةَ الْمَنِّ أَتَعَمَّدُ تَرْكَ بابي الْوَحيدِ مُوارَباً وَنَوافِذي السّاعِلَةِ فاغِرَةً ، وَكُلَّما غَيَّرْتُ الْمَكانَ سَلَّمْتُ عَلى الْغَريبِ الذي يُحَدِّقُ …

أكمل القراءة »

أَعْرِفُني

خاص- ثقافات عبد العالي النميلي* بِغَيْمَةٍ دَكْناءَ تَسْكُنُني ، تُحَرِّضُ عَلَيَّ نَحْلَ الزَّمَنِ يَلْتَهِمُ أَجِنَّةَ الرَّحيقِ عَلى الْبَراعِمِ في شَراييني كُلَّما رَأَتْني مُنْشَرِحاً عَلى مَضَضٍ مِنَ الْمِحَنِ ، وَإِذْ صَحْراءَ أَصيرُ تُشْرِعُ لِلرِّيّاحِ نَوافِذي وَأَبْوابي وَبِوابِلِ مِنَ الْقَهْرِ تُمْطِرُني وَإِنْ أَنا فاضَ بي غُبْني وَحَزَني ، وَصَرَخْتُ بِمَرارَةٍ وَاسْتَدْعَيْتُ دَمْعي …

أكمل القراءة »

اِعتراف

خاص- ثقافات عبد العالي النميلي* أَعْشَقُ السَّفَرْ و التَّسَكُّعَ عابِراً تَحْتَ غَزيرِ الْمَطَرْ ، وَأَعْشَقُ الاخْتِباءَ وَنَقْفَ لَوْزِ الْأَسى في غَياباتِ الْحُفَرْ . وَأَعْشَقُ السُّخْرِيَةَ مِنْ غَنَجِ الْحَياةِ وَرَشْقَ الْمَوْتِ الْمَغْرورِ بالْحَجَرْ . أَعْشَقُ اللَّيلَ الْحالكَ وَالْتّيهَ الْعَشْوائِيَّ بَعيداً عَنْ أَعْيُنِ الْقَمَرْ ، وَاَعْشَقُ الْحُزْنَ والنَّحيبَ في صَمْتِ الْحَجَرْ ، …

أكمل القراءة »