أرشيف الوسم : حازم شحادة

كيف أصبحَ عادل عبد الجبار حيواناً أليفاً؟

خاص- ثقافات *حازم شحادة  قبلَ خمسِ سنين، وفي اليومِ الذي تزوّجَ فيه، انتهت القصة. حينها، لم يُوقّع عادل عبد الجبّار أمامَ ذلكَ القاضي اللطيفِ على عقدِ زواجٍ بل على عقدِ تحوّلٍ إن جازَ التعبير. في ذلكَ اليوم.. وافقَ بكاملِ قواهِ العقليةِ على التحوّلِ من كائنٍ برّي مفترس، إلى حيوانٍ أليف. …

أكمل القراءة »

الموهبة

خاص- ثقافات *حازم شحادة  بعد انقضاءِ ذلكَ اليوم الذي كانَ الله يوزِّعُ فيهِ المواهبَ على البشر وجدوني نائماً قرب الشجرة المُحرّمة.. دولياً. نكزني كبيرُ الملائكة بجناحهِ فنهضتُ وتثاءبت. ـ ماذا تريد؟ سألتهُ وأنا أشعلُ سيجارة سماوية رائعة المذاق. ـ الجميعُ أصبحوا على ذلك الكوكب اللعين وعليك اللحاقُ بهم. الأوامرُ واضحة …

أكمل القراءة »

الجنازة

خاص- ثقافات *حازم شحادة  كانت جنازةً عادية لجنديٍّ سوريٍّ عادي. حضرَ أهلُ قريتهِ من ذوي الدخلِ المحدودِ وبعضُ الرِفاقِ البعثيين من ذوي الدخلِ غير المحدود. كفنوا الشهيدَ بعلمِ البلادِ المُختلفِ عليه بينَ أطرافِ الحربِ العاصفةِ بالبلاد، ثمَّ مشى الجميع. حين وصلوا المقبرة تولّى بعضُ الشبابِ مهمة إنزالهِ إلى القبر. في …

أكمل القراءة »

في سبيلِ سُوزي

خاص- ثقافات *حازم شحادة بعدَ يومينِ منَ المعركةِ الطاحنةِ التي جَرَت في الشَّمالِ السُّوري، تمكَّنَ رفاقهُ مِنَ العثورِ على الجثّة. انسَحَبت قطعانُ الهمجِ صوبَ الأراضي العثمانية تحتَ وطأةِ القصفِ المدفعي العنيفِ فتمكّنَ الرفاقُ مِن دخولِ المدينةِ المنكوبة. بالقربِ من خزَّانِ مياهٍ مُخترقِ بتسعِ رصاصاتٍ، تحتَ كومةٍ منَ الإسمنتِ المُكَسَّرِ كانت …

أكمل القراءة »

عِطرُها الممزوجُ بالعَرق

خاص- ثقافات *حازم شحادة بالنسبةِ للبعضِ، الشجرة مصدرٌ للأوكسجين. كما تعلمون، التركيبُ الضوئي وهذهِ القصص. بالنسبةِ للبعضِ الآخر، الشجرة مصدرٌ للغذاء. تفاحٌ، زيتونٌ، تينٌ، وما إلى هنالك.. بالنسبةِ للمسافرِ في الصحراء، الشجرة مصدرٌ للفيء.. للنجّار مصدرٌ للخشب، لصاحبِ المطبعة مصدرٌ للورق.. إلخ.. إلخ.. بالنسبةِ لشابٍ فقير في القرية، لا مكانَ …

أكمل القراءة »

القنطرة بعيدة

خاص- ثقافات *حازم شحادة  قبلَ خمسة عشر عاماً، لم يكُ الصيفُ قاسياً كمَا هو الحالُ عليهِ هذهِ الأيام. الاعتقادُ السائدُ أن الاحتباسَ الحراري هو السبب. أنا لا أعتقدُ ذلك. أحسبُ أنها طريقة الطبيعةِ في التعبيرِ عن غيظها من أفعالنا الشنيعة. قبلَ خمسة عشر عاماً كان طقسي المُفضّل هو.. شواءُ البطاطا. …

أكمل القراءة »

اللعبة

خاص- ثقافات *حازم شحادة كنّا نلعب. هيَ تمدًّ يديها وأنا أحاولُ لمسهما قبلَ أن تسارعَ إلى سحبهما.. ضاحكة. كانَ شرطي بسيطاً، بريئاً، طفولياً، أمّا شروطها فكانت تعجيزية. كلما نجحتُ بلمسِ اليدين طلبتُ منها خلعَ قطعةٍ من ملابسها. لا تعقيدَ عندي. البداية مع القميص.. احتجّت على ذلك لكن ما أوّله شرطٌ.. …

أكمل القراءة »

أمّي

خاص- ثقافات *حازم شحادة عندما تستيقظُ أمِّي تتناولُ أربعةَ أصنافٍ مختلفة من الدواء. تضعُ الركوة على النار، ثمَّ تجلسُ وحيدةً على شرفةِ الزمنِ وتشربُ القهوة. كنتُ أراها من شبّاكِ غرفتي القديمة كيفَ تلقي صباح الخيرِ على كُلِّ وردةٍ من ورداتها الحلوة. أحملُ فنجاني وأتبعها. أقول: ـ دخِّني هذه السيجارة معي …

أكمل القراءة »

في غفلة عن الزمن

خاص- ثقافات *حازم شحادة عرفتُ سُعاد لأوّل مرةٍ حينَ حضرتُ تلكَ الأمسية الشعرية. سعاد كانت الشاعرة. يومها دعاني صديقي نوح للذهابِ معه. عندما استفسرتُ عن اسم الأديب الذي سيحيي الأمسية ذكر لي اسمها. ـ الشاعرة والناقدة المشهورة سعاد عبد النبي. ـ لم اسمع بها من قبل. أخبرته وأنا أودعهُ قافلاً …

أكمل القراءة »

قصّتي مع الرئيس

خاص- ثقافات *حازم شحادة لم يفاجئني الرئيسُ حينَ جُنَّ  جنونهُ وراحَ يصرخُ.. ـ أيُّ هراءٍ هذا؟ كنتُ أتأملُ ربطة عنقهِ وهي تتدلّى فوقَ كرشهِ متخيلاً أنها حبل مشنقة. كان الرئيس جالساً خلفَ مكتبهِ الذي انتشرت عليه بعضُ القصاصاتِ الورقية وبالقرب من يدهِ كوبُ قهوةٍ كبير وهاتف ثابتٌ وجريدة اليوم وجهاز …

أكمل القراءة »