عائدة إلى أثينا

خاص – ثقافات 

 

أحدث إصدار روائي للكاتب والإعلامي الأردني عامر طهبوب صدر اليوم عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر / فبراير 2020.

الناقد الفلسطيني النمعروف د. فيصل دراج يكتب في تذييله لغلاف الرواية  :

يستأنف عامر طهبوب في روايته الجديدة “عائدة إلى أثينا” اقتراحه الروائي الرائد في “أوراق هارون” الذي وحّد بين المتخيّل والتوثيق الروائي. عاد مرة أخرى إلى نكبة 1948 المفتوحة على الشتات، استذكر تفاصيل الأوجاع ووجوه الوطن الجميل الذي كان، وواجه مخيمات اللجوء ومتاهة المنفى ببطولة البقاء.

أقام طهبوب منظوره الروائي على ذاكرة وطنية مقاتلة جامعة، تصل بين الأجداد والأحفاد، وتمنع عن التجربة الفلسطينية النسيان، وتؤكد أن هوية الفلسطيني من ذاكرته، وأن ذاكرته مزيج من رعب وكفاح وأمل. خلق اجتهاده الروائي ذاكرة ـ ملحمة، وحدت الزمن الفلسطيني في اتجاهاته المتناثرة.

سرد طهبوب أقدار لاجئ أقرب إلى النشيد، يعيش تجربته ويتعلّم منها، ويخاطب ماضيه بلغة المستقبل. انتهى إلى رواية جديدة، تشتق الفلسطيني، الذي يحسن الوقوف، من عنف التجربة والقدرة على التعلّم والاحتفاء بكرامة الإنسان. مزج بين الوطن والألم ولم يقع في أدب الدموع، الذي يتلاشى سريعاً، وعطف الحاضر على الماضي ولم يقع في الأدب التحريضي، الذي يكتب عن فلسطيني مجهول.

ارتكن طهبوب إلى: الجديد، حاور روايات سابقة وأضاف إليها، وساجل روايات راهنة، وطرح عليها أسئلة مفيدة. أكّد في الحالين أن في الرواية الفلسطينية تاريخاً مختلفاً، يعلّم المؤرخين قبل أن يتعلّم منهم.

  

 وعلى خلاف أدب صهيوني اعتاش، طويلاً على الرماد والدموع والبطولات المستعارة، جاء طهبوب برواية تستدعي الفرح وتحتفي بالحياة وتحتفي بفلسطينيين تعترف بهم الحياة وهم يدافعون عنها.

أضاف طهبوب، وهو يقرأ صفحات الوقائع الفلسطينية، اقتراحاً روائياً إلى ما جاء به جبرا إبراهيم جبرا في زمن مختلف، ومنظوراً خصيباً يوسع أفق الرواية الفلسطينية، ويدفع إلى قراءة مغايرة لتاريخ محاصر لا يكف عن التجدّد.

 

عامر طهبوب صحفي وكاتب وروائي صدر له عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر : في حضرة ابراهيم (رواية 2018) ، أوراق هارون ( رواية 2019) ، زمن السرد ( حورات سياسية 2019) ، رسالة القرن : أي مصير ينتظر القدس ؟ ( سياسة  2019) .

 

تقع الرواية في  408 صفحة من القطع المتوسط .

شاهد أيضاً

“المثنوى”و”شمس” من كُنوز مَولانا الرُّومي

“المثنوى”و”شمس” من كُنوز مَولانا الرُّومي منال رضوان     المثنوى المعنوى، وديوان شمس لمولانا جلال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *