صدر حديثا… “أن تكون في الزمان؛ جلعاد عتصمون”

خاص- ثقافات

    صدر حديثا في إطار التعاون المشترك بين المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، ومكتبة كل شيء في حيفا ترجمة كتاب جديد للكاتب البريطاني – الاسرائيلي جلعاد عتصمون بعنوان ” أن تكون في الزمان ” BEING IN TIME : A POST – POLITICAL MANIFESTO ، الكتاب من ترجمة الأستاذ صالح الكميشي ويقع في 176 صفحة من القطع الكبير .

   جلعاد عتصمون يتم استعماله أحيانا كفزاعة لتخويف الأطفال اليهود. لكنه حقيقي وموجود. إنه معروف لدى مجموعة من الناس بوصفه موسيقار جاز وعازف ساكسفون رفيع المستوى. لكنه معروف لدى مجموعة أخرى بوصفه مجادلا ومحاورا رهيبا في قضايا الهوية اليهودية. وفي وقتنا الحالي، فإن أي نقد لأفعال ” الدولة اليهودية ” ، أو لنشاطات منظمات أو جماعات يهودية ، يتم وصمه ب ” معاداة السامية ” بصرف النظر عن طبيعة تلك الافعال والنشاطات في معظم الاحيان . جلعاد، الذي هو ” اسرائيلي ” سابق و ” يهودي” سابق ، كتب بالتفصيل في كتابه ” من التائه ؟” (The Wandering Who) و الذي صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في العام 2016 عن طبيعة الهوية اليهودية ، وعن مدى اختلافها عن تلك الهوي النمطية اليت تقدمها لنا   معظم الجماعات اليهودية ، كما يحلل هذا الموضوع في كتابه الجديد هذا ، ويضعه في سياق متجانس مع التحول السياسي الكبير 2016 ، يساعد في القاء الضوء على كيفية الوصول الى هذه النتائج غير المتوقعة لاستفتاء خروج بريطانية من الاتحاد الاوروبي ، وانتخاب ترامب للرئاسة الأمريكية .

استنتاجات جلعاد غير مريحة للقارئ. لكنها نتاج ذهن فلسفي حاد وفهم عميق للموضوع وسنوات طويلة من المعايشة لاسرائيل والصهيونية والهوية اليهودية . ومهما كان صمود هذه الافكار مع تجربة الأيام فإنها تبقى استنتاجات حكيمة مبني على أدلة صلبة مدعومة باقتباسات من كتاب وخبراء يهود، وتستحق الاهتمام الجدي بدل الاهمال والتجاهل.

 

 

شاهد أيضاً

في اليوم العالمي للشعر: كمَنْ يَحْرُثُ البَّحْرَ / وَيَكتُبُ فوْقَ المَاء !

(ثقافات) كمَنْ يَحْرُثُ البَّحْرَ / وَيَكتُبُ فوْقَ المَاء !  هذا ما قاله المكسيكيّ خُوسّيه بَاشِيكُو …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *