مخاضُ وزْن الغمْزة الرّهيبة

خاص- ثقافات

*توفيق بوشري

في كل مرة أغادر الغرفة
تتحول إلى عصا سحرية..
أتوجس خيفة ألا تستقبلني
عندما أعود كما أحب..
..
ها أتيت..
استقبلتني كما كانت أو تكاد..
حضرت قهوة سوداء
أغرقتْ في بحرها
ملعقتين،
مسحوق حليب وسكر..
تمددتُ على فراش بسيط
استلقت الجدران باسترخاء
على رشفتي الأولى..
..
غمزة القلم كانت دقيقة
كما كنت مشغولا بالتلذذ
بقهوتي المختلفة إثر كل احتساءة
تنهدت الورقة
كدت أوقع الكوب
استويت واقفا،
بعد تحية عسكرية
احتضنت القلم مرتعشا
مضت ساعات،
مازال البيت ينتظر خروجي التالي
بعد احتباس شراري..
..
بدت الغرفة هادئة
رغم كل لا شيء..
بت أحلم بأن أحلم على الأقل
حتى لا أغادر
كأي ذبابة ضعيفة الذاكرة..

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *