عِناق لم يتمّ..

خاص- ثقافات

*محمد الزهراوي

أبَداً تَظلّيَن الْمَرْأةَ
التي بِها  أحْلُمُ..
حَيْثُما كُنْتُ أُعَدِّدُ
أسْماءَكِ فاكِهةً فاكِهَة.
لأنّكِ العِقْدُ..
أنْجُمكِ  أكْثرُ
إشْراقاً مِنَ الرّغيفِ
ومِن شَساعَةِ الوَطَن.
لِذا أنا مَغْلولٌ بِكِ
وأنْتِ ساحِلي !
جَسِدي  حَطَبٌ..
عُواؤُهُ مولَعٌ بِرِياحِكِ.
يَدْفَعُه نحْوَكِ هاجِسٌ
بَدَوي ورَغْبَةٌ ما.
يُضْمِرُ في أحْشائي لَكِ
رَنيَن الْمَعْدِن الصّرْفِ
لِيَدُقّ أجْراسَ الوِلادَة.
مَقاهي الرّصيفِ واقِفَةٌ
والْقَبائلُ  تُهَيِّئ
لِلعُبورِ تَصْنعُ الفُلْكَ
تشْحذُ مَناجِلَها لِتَسْقي
ظمَأَ الوِدْيان
إذْ لَمْ تعُدْ تُداري
رَغْبَتَها في الصّهيلِ.
أسْرجَتْ أعِنّتَها
وغادرَتِ  الْكَلامَ 00
لِتكْتُبَ مَلْحَمَة الْماء.
يا مُقْبِلا على
طَريق الضُّحى !
أدْرِكِ الشّجرَ الغَضّ.
عَجِّل أيّها الزّلالُ 00
وَأطْلِقْ  سَعيري.
صَدْري يَنوءُ بِالعَوْسَجِ
الْبَرّي  وَأحْزانِ
النّاس   جَميعاً.
وهذا  دَمي  ينْضَحُ
مِن سَوالِف البَرْقِ
مِنْ  تِلْكَ
الْمَفاوِزِ  ذاتِها
يَشْكو تأخُّرَكَ لِلْحِبْر.
ينْعَبُ كالغُرابِ وَيَرْسُمُ
أبْطالاً عِظاماً حَتّى تاتي ؟
أمُدُّ  وَجْدَ أضْلاعي لَكَ
في  أطْوَلِ سُجْدةٍ
حَتّى تَعودَ مِن
الْجَزائِرِ وَفي راحَتيْكَ
أنْسامٌ وَيَنابيعٌ وأمْطار

شاهد أيضاً

قصة “الظل” لإدغار آلان بو

(ثقافات) قصة الظل[1]. إدغار آلان بو ترجمة: عبد القادر  بوطالب                أنت الذي تقرأ ما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *