قراءات في المؤَّلف الرشدي: «ابن رشد والرشدية في الألفية الثالثة» ليوسف بن عدي

خاص- ثقافات

حرر الباحث المغربي يوسف بن عدي كتاباً حديث الصدور:” قراءات في المؤَّلف الرشدي. ابن رشد والرشدية في الألفية الثالثة“(2017)، يحتوي الكتاب على مدخل نقدي عام لصورة ابن رشد في الثقافة العربية الحديثة والمعاصر. وإحدى عشر فصلاً . ولائحة الفهارس( فهرس الأعلام والمصطلحات) و ملحق بيبليوغرافيا رشدية مختارة(بالعربي وبغير العربي).وهو من منشورات نور بألمانيا. عدد الصفحات:205.

لعل تخليص ابن رشد من القول الأيديولوجي لفائدة النظر الفلسفي لا يستوي إلا بقراءة المؤلفات الرشدية العربية قراءة نقدية بحيثُ ترسم مدى تقدمها في تطوير الاشكالية الرشدية عامة. ومن ثمة، يتحقق الانفلات من القول الأيديولوجي، الذي وإن كان الباحث يوسف بن عدي، يعتبره أساس في الوحدة والاستقرار والتضامن، لكنه لم يكن يوماً مدخلاً لفهم المتن الرشدي وتفكيك مقولاته ومفاهيمه فهماً علميا وأكاديميا!

ولهذا السبب، كانت صورة ابن رشد في الفكر العربي الحديث والمعاصر تعرف تضاربات بين الهوس بالتاريخ والسياسة، وبين التطلع إلى فهم رؤية ابن رشد في سياق أوسع ومعرض أرحب. وهذا لا يعني أن القول الفلسفي منفصلٌ عن أصوله التكوينية والتاريخية والاجتماعية والأيديولوجية…بل إنّ الغرض من التمييز بين القولين(الأيديولوجي والفلسفي) هو استئناف مهمة ابن رشد في تمييزه بين القول العلمي عن القول الجدلي في العلم والفلسفة بدرجتين مختلفتين و بسياقين متباينين( السماع الطبيعي والميتافيزيقا).

لقد كان من بين أهداف كتاب: “قراءات في المؤلف الرشدي”(2017) هو الوقوف عند أمرين مهمين: الأمر الأول، تعريف القارئ العربي والمغربي بالإصدارات الأخيرة ومدى مساهمتها في تطوير الاشكالية الرشدية. وأما الأمر الثاني فيظهر في تقديم هذه النصوص تقديماً نقدياً تتأسس على أساس المراجعة والنقد والتساؤل…إذ بالنقد والمراجعة وتشريح النص واعادة فهمه وتعقله يكون الطريق الملكي إلى تطوير القول الفلسفي الرشدي.

 

شاهد أيضاً

في اليوم العالمي للشعر: كمَنْ يَحْرُثُ البَّحْرَ / وَيَكتُبُ فوْقَ المَاء !

(ثقافات) كمَنْ يَحْرُثُ البَّحْرَ / وَيَكتُبُ فوْقَ المَاء !  هذا ما قاله المكسيكيّ خُوسّيه بَاشِيكُو …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *