لقاء متخيَّل مع مانغويل: ملذات الكتاب

*محمد مهدي عيسى

«لا بد من أن يكون الكتاب الذي يحتوي على صيغة وخلاصة كل الكتب الأخرى موجوداً. هناك مكتبيٌّ اطَّلعَ على الكتاب فكان على صلة بالرب».
(خورخي لويس بورخيس، سداسيات بابل)

«لماذا اخترتني»؟ سألتُ ألبرتو مانغويل الجالس إلى جانبي في المقعد الخلفي من سيارة تاكسي شائخة. لم يلتفت وظل على حاله يراقب عالم بيروت بعيونٍ من زجاج «هذه المدينة يشيّدها صمود الذاكرة، تذكرني بطروادة وتبعث فيَّ حنيناً مباغتاً كلما فارقتُها» قال.

ظننت أنه يتخطى سؤالي، لكنه سرعان ما عقّبَ «رأيتك عالقاً في متاهة كتبي فقلتُ أتِيه معك». ابتسمتُ ورفعتُ نظري عن كتبه المستندة على راحتي ثم أثبَّته في وجهه الذي بدا لي كوجوه الحكماء المنحوتة في النواويس القديمة؛ وجهٌ عاجيٌ ممتلئٌ ذو ملامح وادعة، تظلله اللحية الشيباء بوقار وحكمة. «إلى أين تأخذني الآن»؟ سألني مانغويل. «سأجمعك بأصدقاء لا تعرفهم» أجبت متحمساً، فضحك ضحكة خافتة وقال «إذن هم يعرفونني، قرأوني». ارتبكتُ وأحسستُ بدَّفق الدم في أذنيَّ لمّا أدركتُ شيئاً من الخفة في نظراته. «لا.. هم لا يعرفونك، أظن.. فرصةٌ مناسبةٌ للتعارف.. واثقٌ من ذلك» هزّ مانغويل رأسه وابتسم، ثم أدار وجهه نحو النافذة الصغيرة، وتابع قراءة الأحرف المبعثرة في كتاب هذه المدينة.
كنت قد انتقيت مسبقاً مقهىً صغيراً (لا داعي لذكر اسمه) يقع في شارع باريس (عين المريسة) لأجمع فيه مانغويل ببعض الأصدقاء. فرصةٌ استثنائيةٌ في حياة المرء أن يكون الكتاب موضوعاً لنقاش مديد بين عارفيه. كنت ومانغويل آخر الواصلين، وكان عليّ أن أجري تعارفاً سريعاً يشيد بعض الأواصر: «الدكتور سماح إدريس، ناشرٌ وابن ناشر في دار الآداب»، «مصطفى سبلاني، قارئ شاب»، علقّ مانغويل: «ممتاز». أكملت: «فاطمة بري بدير، كاتبة»، «علي مولا، ناشر كتب الكترونية، لا بد من أن يكون القرّاء قد لاحظوا ختمه مطبوعاً في الكتب الالكترونية»، هزّ مصطفى رأسه مؤكداً. صافح مانغويل الرفاق وحيّا فاطمة بإيماءة بيده، ثم أفسح الأصدقاء لنا في المكان، فجلستُ ومانغويل متهيئين للحوار.
افتتح مانغويل الحديث بصوت هادئ وآسٍ:
مؤسفٌ حقاً ما عرفته صباح اليوم. لقد زرتُ مكتبة لبنان الوطنية التي كانت قيد الإنشاء منذ سنوات عديدة، وكان الأمل مبشراً بأن المكتبة ستنفض عنها غبار الحرب لتشغل مبنى شاغراً كان يضم كلية الحقوق وتفتح أبوابها أمام الجمهور. يبدو أن الرهان على الأمل وما قيل حينها كان خاسراً.
قلتُ: غالباً ما تكون الكتب والمكتبات ضحايا الاقتتال والاحتراب، ثم ضحايا الإهمال والنسيان.
سماح: بل أول الضحايا هو القارئ! إنّ حروبنا لم تقضِ على الكتاب بقدر ما قضت على القارئ، وهذه واحدة من أهمّ أزمات الكتاب في بلادنا. تدمير العراق وليبيا وسوريا هو تدمير للقرّاء في هذه البلاد: تدميرٌ للثقافة أولاً، وللدخل الثقافي الوارد من هذه البلدان ثانياً. فمثلاً، كنّا نطبع للعراق أو الجزائر وحدهما 1000 نسخة من الكتاب، الآن نطبع لكل العالم العربي مجتمعاً 1000 نسخة!
فاطمة: أما أنا فقد نفعتني الحرب في القراءة. كان الكتاب في أيام الحرب الأهلية والاجتياح الاسرائيلي ملاذاً وسلوى ومهرباً، كان في سجننا الخيار الوحيد، إذ لا كهرباء ولا وسائل أخرى للتسلية، أما الأجيال التي تحيا اليوم بعد الحرب فإنها تمتلك عشرات الخيارات الأخرى، وبالتالي فلن يلجأ من الشباب إلى الكتاب إلا من كان يملك منهم عقلاً وشخصيةً خاصة.
سماح: أظنك يا فاطمة تولين الشغف بالتسلية الكثير من الاعتبار. القراءة ليست للتسلية فقط: إنها وظيفة اجتماعية أيضاً. المقارنة مفيدة بين الأمس واليوم، لكنْ من منظار آخر. المثقف كان في الماضي أوضح انتماءً؛ كان قسم كبير من الانتلجنسيا منخرطاً في مشروع التحرر الوطني. لكنْ لاحقاً، مع انهيار المشروع السياسي، القومي واليساري، انهار هذا المثقف، وخان مواقفه السابقة لغير عذر وحجّة.
اليوم، من يطمع في أن يكون مثقفاً؟ ثقافته، أو رأسماله الرمزي، أين سيصرفان؟
مانغويل: هذا ما قلته سابقاً سماح. لو قدِّرَ لزائر من الماضي أن يزورنا، لأدرك أن القراءة في مجتمعنا ليست أكثر من نشاط كمالي وأنها غالباً لا تقصد إلا لتسلية، فاقدة بذلك فاعليتها وما تقدمه للصالح العام.
سماح: ربما هذا يعود إلى ما أعلنوه من نهاية وأفول المثالية والسرديات الكبرى.
مانغويل: قد يكون صعباً أن نجد قارئاً كدون كيخوته، يخرجُ من قراءته روايات الفروسية فارساً ساعياً نحو المزيد من العدالة.
صمت مانغويل ثم تساءل فيما كان يضع فنجان القهوة جانباً:
بيننا قارئٌ صموت، لماذا لا نسمع صوته؟
مصطفى: أخبركم عن تجربتي. إن كنت أقرأ فلأني أريد أن أتغيّر، كي لا أبقى أنا نفسي، ولا أكون ما كنته بالأمس. وما قاله العقاد يعبّرُ بدقة: لأن حياة واحدة لا تكفيني.. والظاهر أن القراءة كالدين، شكلٌ من أشكال تجاوز الخيبة. طقسٌ لردم الهوة بين المعنى والواقع. أقرأ لأنني صرتُ سؤالاً أو ثقباً ما انفكَّ يتسع..
مانغويل: كانت هذه رغبة كافكا أيضاً؛ أن يقرأ ليتغير. رغبته في أن يقرأ كتباً «كالفأس التي تهشِّمُ البحر المتجمد» في داخله أو «تلك الكتب التي تعضُّهُ وتوخِّزُه»، هذا القلق هو ما يصنع قارئاً حقيقياً. لقد كان روبنسون كروزو يقرأ الكتاب المقدَّس ليعثر على أجوبة، أما القارئ المثالي مثلك، يقرأ ليعثر على أسئلة.
مصطفى: روبنسون كروزو، لقد كنتُه! رغم اختلافنا في الأسلوب، فقد كنت ذلك الشاب الأعزل المصادق للكتب. كانت مزعجة هذه الفكرة، أقصد فكرة الإحساس بشيء من الغربة والوحدة بسبب القراءة. لقد كنتُ لا أجد الكثير من المواضيع التي تجمعني برفاقي في المدرسة لأن اهتمامي كان مغايراً عن اهتمامهم، وكانت القراءة تشعرني بالتميز عنهم. لكن لاحقاً عاد الكتاب وجمعني بأصدقاء يحبّون الكتاب. لعله نوع من التحصين يمارسه الكتاب على القارئ لئلا ينشغل بغيره عنه.
مانغويل: كسلان، معزول عن عالم الحقائق والمتع الجسدية، متبجِّح، مدّعي الانتماء إلى النخبة.. واجه الكثير من القرّاء هذه الكلمات. لا أزال أذكر كيف أن أترابي ضحكوا مني لأني بقيت في الصف وحدي أقرأ خلال الفرصة، وكيف أن السخرية وصلت إلى حد انتهيت فيها مطروحاً على الأرض.
عند هذا الحد، استفزني سؤالٌ استقيته من كلمات المتصوفة:
أليس في كلامهم شيء من الصحة؟ ألا تحجبنا الكتب والنصوص عن حقائق الحياة وتدخلنا في عوالم الوهم؟
أجاب مصطفى على الفور:
بلى، بلى.. يحدث هذا. شعرت بذلك حين قرأت زوربا، وفزعت لأني وجدت نفسي الرئيس. المأساة أن زوربا لم يستطع التعبير عن نفسه إلا في كتاب! لقد منعني الكتاب أن أكون زوربويّاً.
ركنا إلى الصمت برهة كأننا في مكتبة عامة، فيما كانت الأصوات الخافتة للجالسين حول الطاولات المجاورة تنتهي إلى مسامعنا كمعزوفة موسيقية هادئة. حركَّ مانغويل فنجان القهوة في يده محاكياً دوران سؤال في رأسه:
ما يعيق حياة الكتاب في بلادكم، برأيكم؟
بدا لنا سؤاله كصخرة كبيرة ترددنا جميعاً في حملها فأحجمنا عن الكلام. وسريعاً ما تهيأ لي أن ألقيها على سماح وألزمهُ بالإجابة، فقلت:
أظن أن سماح وبسبب ترؤسّه لدار الآداب، أقدرنا على الإجابة.
سماح: أظن أني أجبت بعض السؤال قبل قليل. قلت إن تدمير القارئ هو أهم عائق أمام الكتاب الجيّد. لكني أضيف إلى ما قلته أسباباً أخرى. السبب الأول أنّ هناك شبه غياب للمحرِّر الجيّد؛ وذلك يعود إلى أن من يملكون القدرة على التحرير قلّة، كما أن الكتَّاب غالباً ما لا يرتضون تحرير كتبهم ظانين أنهم آلهة لا يأتيهم الباطل من بين أيديهم ولا خلفهم! وأضيف أن غالبية الناشرين أقلّ ثقافة من الكتّاب، بل إن بعض الناشرين يكاد يكون شبه أمّيّ. أما المدقّق اللغوي فهو، على أهميته البالغة، لا يملك أهلية كاملة لتحرير النصوص، أي لتمتينها وتشذيبها والتحقق من المصادر الأصلية أو من الأصول المترجم عنها…
السبب الثاني لتراجع الكتاب الجيّد هو وجود مشكلة القرصنة، وهي لا تؤذي الناشر فقط وإنما تؤذي الكاتب أيضاً. فبدلاً من طبع الكتاب عدة طبعات فإن الكتاب، بسبب القرصنة، بات يُطبع مرة واحدة أو مرات قليلة لأن القراء سبق أن طالعوه على الانترنت. وكثيرون ممن يشترون الكتاب الورقي اليوم هم من سبق أن قرأوه الكترونياً وأحبوا أن يقتنوه لمجرد الذكرى.
قاطعه علي مولا قائلاً:
على خلاف ما تقول، فقد وجدتُ أن تصويرنا للكتب ورفعها إلى الشبكة الالكترونية مفيدٌ للكتّاب، وقد أرسل العديد منهم نتاجهم لننشره لهم. لاحظت أن الكتب التي نصورها ونرفعها يتم الطلب على نسخها الورقية فتنفد بسرعة، بعد الإعلان المجاني الذي يلقاه الكتاب في المنتديات وصفحات التواصل الاجتماعي.
لكن علي، ما تجني من كل هذا؟ سأل مانغويل
علي: الرضا عن النفس. تظنون أنني أطمع بالمال؟ طبعاً لا، فأنا أصوِّر الكتب وأنشرها بشكل مجاني، بل إنني أشتري الكتب من مالي الخاص، لقد كلّفني مشروع تصوير ونشر 1500 كتاب إلى الآن ما يقارب الـ 50 ألف دولار، وهذا سعر طبيعي لأني أسكن في بودابست، وبالتالي فإن سعر الكتاب يتضاعف بسبب تكلفة الشحن من البلدان العربية. أما عن الوقت، فقد أخذ من وقتي الكثير. كنت أعمل في بعض الأيام طوال 16 ساعة في تصوير الكتب. هل علينا أن نفكر بالربح من الكتاب؟
كان علي يتحدث باندفاع في محاجَّته، مظهراً شيئاً من الاعتزاز والصدق في ملامحه الواثقة. وقد بادلناه بتقدير ارتسم على وجوهنا جميعاً، لشيء مغاير عن اقتناعنا بصواب فكرته أو عدمه.
علقَّ مانغويل: لا بد وأننا وبمجهود أشخاص كعلي وشركات كجوجل، سنتمكن قريباً من استدعاء مكتبة الإسكندرية بمجرد نقرة إصبع.
قلتُ: ربما لن نخسر مكتبة الاسكندرية مرة أخرى.
مانغويل: لا أظن، فكل من استخدم الكومبيوتر يعلم كم هو سهل أن يفقد المرء نصاً، وحماية المواد الالكترونية هي الآن مشكلة عالمية لأكبر الحكومات. هذه الكتب الالكترونية مهمة لما توفّره من سرعة وتلبية عند الطلب، لكن علينا أن نتذكر أن القراءة تتطلب التأني والعمق، وأن تصفح كتاب أو التجوال ما بين الرفوف جزءٌ حميم من حرفة القراءة لا يمكن أن يحلَّ محلَّه بشكل كلي تمرير الشاشة.
قلت: أظن أن الكتب الالكترونية هي مجرد نسخٍ رديئةٍ للكتب الورقية. دائماً أفكر بكتاب الكتروني لا يحتوي على نص فقط، بل يتعداه إلى دمج النص بالصورة بالصوت.. كتاب يجتاز عتبة الكلمة.
فاطمة: بعضهم يؤلف شيئاً مشابهاً على مواقع التواصل. هذه المواقع كشفت لنا عن أناس متواضعي الثقافة ولا يملكون لغة سليمة، لكنهم يملكون أفكاراً جيدة، وأهم ما تحتاجه هو الفكرة الجيدة لتثقب هذا العالم وتخرج إلى عالم الكتابة.
قلت: لكن الكاتب يحتاج إلى شرعية الاعتراف. بعض الكتَّاب الجيدين طواهم النسيان لأن كتبهم لم تقرأ.
فاطمة: سابقاً كان النشر هو الذي يمنحك الشرعية، كان الناشر هو مالك المفاتيح السحرية للكتابة، لكن وسائل التواصل اليوم تسحب البساط من تحت أرجل الناشر حيث صار لكل كاتب دار نشر خاص به. ولا تنسَ أن الصدف تلعب دوراً في انتشار الكتاب كما حصل مع كاتبة سلسلة «هاري بوتر» أو كاتبة «قواعد العشق الأربعون». هناك الكثير من الكتب الجميلة التي لم يحالفها الحظ، كروايات ربيع جابر الذي أعده واحداً من أهم الروائيين العرب. الحظ الذي أقصده هو الترويج الإعلامي إضافة للجوائز الأدبية التي لا تخفى خلفياتها السياسية.
قلت: بعض الكتَّاب لم يعرفوا إلا بسبب الشاشة. أخبرني الكاتب ممدوح حمادة أن المسلسلات التي كتبها (ضيعة ضايعة، الخربة…) هي التي سببت له الشهرة فيما كتبه ظلت في الظل. لكنني متأكد من أنه أديب قبل أن يكون سيناريست وهو يعرف ذلك جيداً ويقول إن العمل الدرامي الجيِّد يجب أن يعتمد على عمل أدبي جيد. قد تساهم الصدف أو الندرة بالإشهار بمثقفين مثل «سلنغو» في مسلسل «ضيعة ضايعة» لكن ذلك لن يصنع لهم المجد.
مانغويل: أنت يا فاطمة، كيف تروجِّين أعمالك؟
فاطمة: لا أروِّج. أعاني من هذه المشكلة.
ضحك مانغويل وقال ممازحاً: ربما تنقصك جرأة وولت ويتمان الذي روجَّ لكتابه بمراجعات متحمسة كتبها بنفسه، وديفيد فايز الذي اشترى عشرين ألف نسخة من كتابه ليظهر كتابه على لائحة الأكثر مبيعاً.
سماح: هل تظن أن مديح أحد الكتب سيزيد كثيراً من مبيعاته؟ أصلاً، باب مراجعات الكتب، عدا عن كونه لا يحظى بالقراءة عندنا كثيراً في العادة، تعتريه شبهة العلاقات العامة والصداقات والعداوات الشخصية؛ وهو ما أفقد ثقة عدد كبير من القراء به.
انتهى النقاش عند هذا الحد، حيث استأذن مانغويل للمغادرة وأعلن متأسفاً أن طائرته ستقلع بعد ساعتين من الآن. ودَّعنا بعبارات حارة وانطلق بخطى ثقيلة، لكنه سرعان ما عاد أدراجه مسرعاً، متوجهاً إليّ بالسؤال: «ألن تأتي معي؟ لم أحفظ هذه المدينة جيداً بعد». «طبعاً آتي» قلت، ثم ودَّعت الرفاق وانطلقت معه.
في المطار، سألت مانغويل فيما كان يقف في آخر الصف الطويل منتظراً دوره: «متنقِّلاً بين الأرجنتين وكندا وفرنسا وغيرها من البلدان.. أمضيتَ الكثير من وقتك منتظراً في مطارات العالم. أنت المغرم بـ «أليس في بلاد العجائب»، ألا تظن أن حجر الأرنب الذي وقعت فيه أليس ونقلها إلى بلاد العجائب هو الكتاب؟ ألم يقصد ذلك لويس كارول؟ أظن أن كتبكَ انتشرت في مختلف البلاد، تستطيع أن تدخل في واحد من كتبك لتخرج من آخر في بلد آخر.
لمعت عينا مانغويل وقال: «هل فكرت بهذا طويلاً؟» حقاً كان سؤالاً قاسياً، لكنه أردف: «سأفكر باقتراحك في الطائرة»، ثم غاب خلف الجدار.

* ملاحظة:
اعتمدت في هذا التحقيق القصصي المتخيل، على مقابلات أجريتها مع الأبطال المذكورين. أما آراء مانغويل، فهي مقتبسة بتصرف من كتبه المنشورة عن دار الساقي: فن القراءة، تاريخ القراءة، المكتبة في الليل

_________

*المصدر: كلمات

شاهد أيضاً

أول رسالة دكتوراة رقمية تفاعلية في الأدب العربي

(ثقافات) أوَّل رسالة دكتوراة رقمية تفاعلية في الأدب العربي: أركيولوجيا الصورة في رحلة ابن بطوطة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *