الأعمى الذي يصف وجهَ أمّه

خاص- ثقافات

من “حديقةِ الحقيقة” لحكيم السنايي/ *ترجمة: د. محمد قصيبات

1)

“الإيمان والشك

لكليهما جذورٌ

في قلبك المراوغ

والسبيلُ طويلٌ

ذلك لأنك تتردد في بدايته

عليك بالخطوة الأولى

وهي ستحملك إليه

كن له عبدا

فسيحولك إلى ملك”

(2)

“ما عقلك غير خليط

من التخمين والمعتقدات

التي تمشي عرجاءَ على وجهِ الأرض

فأينما تكون هي لا يكون هو

الإنسان وعقله

هما من نباتات حديقته

وكلما ظننت بأنك وصلتَ إلى حقيقةٌ في الكون

كلما ابتعدتَ عما في عمقك

أنت كالأعمى الذي

يحاول أن يصف وجه أمه

في الوقت الذي يبحث فيه العقلُ عن الأسرار

تكون أنت قد وصلت إلى حديقةِ الحبِّ”

(3)

حاولنا أن نبحث عنه بعقولنا

فلم نقدر

ولكن في اللحظة التي يأسنا فيها

سقطت الحجبُ

(4)

قال لنا من هو

لولا رحمته هل كنا سنعرفه؟

حملتنا عقولنا إلى عتبة بابه

لكن تجليه هو الذي جعلنا ندخل

قل لي..

كيف ستعرفه

ما دمتُ لا تقدر على معرفة نفسك؟

(5)

إن كنت تسألني يا أيها الصديق عن السبيل

سأقول لك بصراحة

هو أن تبتعد عن هؤلاء الذين يتعاملون مع الكلمات

وأن تأخذ مكانك في عالم الصمت

 

شاهد أيضاً

أول رسالة دكتوراة رقمية تفاعلية في الأدب العربي

(ثقافات) أوَّل رسالة دكتوراة رقمية تفاعلية في الأدب العربي: أركيولوجيا الصورة في رحلة ابن بطوطة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *