لا وقت للعُـبُور

خاص- ثقافات

*ادريس الواغيش

زَهرتي هناك
فـكرت في العُبور
وقد أعيَاني الدهر
خـَذلتـني الحُـفر
أعْـبـُر إلى غـَدي فوق الجـَمر
أعْـبُرني كل يوم
وأنا مُحتار
أأنحَاز إلى الناس العـَرايا
أم إلى نفسي؟
لكن، لا وقت للعـُبور الآن
أفكاري خَجولة وشريدة
وأنا محاصر بغـَدي
لم أجد للحاضر حكايَة
أو حتى نهاية
لا فرق بين طيف غمَامة
أو حـَجر أخرس في ركن زاوية
قد غـَطـَّاهُ غـُبار الشمال
لا وقت لي لغـَدي
لا قوت لي للوقت
لا جـَدوى من سواد غـُراب
أو بيـَاض حَمامة
حَمـْلقت طويلا
ثم شمَّلت أخيرًا
دمعت عـَيناي في كأسي
حملت غدي على كـَتفي
ورحت إلى نفسي
قبل أن تـُورق الشمس
هذا المساء

شاهد أيضاً

قصة “الظل” لإدغار آلان بو

(ثقافات) قصة الظل[1]. إدغار آلان بو ترجمة: عبد القادر  بوطالب                أنت الذي تقرأ ما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *