لأول مرة في العالم تخليق أجنة اصطناعية باستخدام الخلايا الجذعية

لندن ـ قال علماء بريطانيون إنهم نجحوا في تطوير «أجنة اصطناعية» في المعمل، باستخدام خلايا جذعية مأخوذة من الفئران، في تجربة يعتقدون أنها الأولى من نوعها في العالم، لفهم طريقة تطوير المرحلة الأولى للأجنة.
واستخدم فريق البحث في جامعة «كمبريدج» البريطانية نوعين من الخلايا الجذعية وأنسجة دعامات ثلاثية الأبعاد لتطوير بنية حيوية تشبة إلى حد ما جنين الفأر الطبيعي، ونشروا نتائج بحثهم، الجمعة، في دورية «ساينس».
واستطاع الفريق لأغراض بحثية، إظهار كيف تتبع الجنين الصناعي نمط تطور الجنين العادي نفسه، حيث ترتب الخلايا الجذعية نفسها بالطريقة ذاتهًا.
وأشار الباحثون إلى أن جنينهم الاصطناعي «قد لا يتطور ليصبح جنينًا سليمًا، لأنه قد يحتاج إلى نوع ثالث من الخلايا الجذعية، التي تتطور في الحويصلة السرية لتوفر الغذاء للجنين». ولم تحقق محاولات سابقة لبناء هياكل مشابهة للأجنة نجاحًا كبيرًا، حيث نوه فريق البحث إلى أن السبب في ذلك هو أن تلك التجارب استخدمت نوعًا واحدًا فقط من الخلايا الجذعية وهي الخلايا الجذعية الجنينية، ولم تضع في الحسبان حقيقة أن المراحل الأولى من نمو الجنين تتطلب أنواعا مختلفة من الخلايا للتنسيق عن كثب فيما بينها. وحققت التجارب السابقة نجاحا محدودا فى هذا المجال، نظرا لأن عملية تطور الجنين المبكرة تتطلب تنسيق الخلايا المختلفة مع بعضها البعض.
لكن التجارب على الأجنة البشرية محاطة بقيود صارمة ومحظورة تماما بعد 14 يوما من تكون الجنين، فعند تخصيب البويضة في الثدييات فإنها تنقسم لتولد خلايا جذعية جنينية، والتي تمثل الخلايا الرئيسية لتكوين الجسم، وتتجمع الخلايا الجذعية الجنينية داخل الجنين وتعمل لتشكيل البنية الجنينية الأولية المعروفة باسم «الكيسة الأريمية».
وقالت ماجدالينا زيرنيكا، أستاذة علم وظائف الأعضاء والنمو وعلم الأعصاب في جامعة كمبردج، وقائدة فريق البحث إن «النجاح الذي تحقق مع خلايا الفئران يجب أن يمهد الطريق لعمل مشابه مع الخلايا البشرية، ما يساعد العلماء في التغلب على أحد العوائق الرئيسية في أبحاث الأجنة البشرية وهو قلة الأجنة».
___
*وكالة الأناضول

شاهد أيضاً

“تفسير الأحلام” بداية التحليل النفسي عند فرويد للكشف عن الرغبات المكبوتة

(ثقافات) “تفسير الأحلام” بداية التحليل النفسي عند فرويد للكشف عن الرغبات المكبوتة  مدني قصري في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *