لَيْلاكَ يا قلْبي

خاص- ثقافات

عبد العالي النميلي*

-أضعُهُ في فراشهِ

أُغطّيهُ بِما أوتيتُ من عَطْفٍ ،

أَحكي لَهُ بِهَمْسٍ أُمٍّ

حِكاياتِ حُبٍّ بِنهاياتٍ سعيده ،

تَرْتَخي عَيناهُ

ويُسافِرُ إِلى دُنيا الملائِكه ،

وَأُسِرُّ فوقَ خَدِّهِ قُبْلَةً فَريده

وَأَنْسَحِبُ من غرفتهِ ،

على إيقاع سيمفونية أنفاسه البريئه !

باردةٌ غُرفتي بارده

وشَمْعَتي شريده

وَدَمعتي شارده !

لأن النومَ يعاديني

والليلُ طويل بأرواحٍ عديده ،

أستحضرُ أمواتي

قصيدةً قصيده !

وَإِذْ يستيقظُ الصُّبحُ

على أشعة الشمسِ الجديده ،

أتفقدُ قلبي

في رقْدتهِ الدفيئة ،

فلا أجدُ لهُ أثرا

أقلِّبُ في الغرفَةِ

أنفاسَهُ وَتراً وترا ،

أتطلّعُ من النافذة

الساكنة الجامده ،

بياضٌ بلا حدودْ

السماءُ تنزفُ ثلجا

أصعدُ إلى السطحِ ،

أطل في هَلَعِ

وخوفٍ ووَجَعِ

على حديقةِ الجيران :

قلبي هناك عُصفورا

مِسكينا حافيا مقرورا

على أقربِ غُصْنٍ

من نافذتها ،

وهي هناك راقده

تسبحُ في شُقْرَتِها

لا مبالية !

دافئةً هادئه ،

ليلاكَ يا قلبي

سَعادةٌ هازئه

في كُلِّ يومٍ

إلى دُنيا الأحلامِ

بِكَ خادعة  عائده !

. 4 مارس 2017 . أكادير-المغرب .

شاهد أيضاً

قصة “الظل” لإدغار آلان بو

(ثقافات) قصة الظل[1]. إدغار آلان بو ترجمة: عبد القادر  بوطالب                أنت الذي تقرأ ما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *