ملصق مسرحية “ألهاكم التكاثر” يخلق ضجة بتونس

تونس (CNN)— خلق ملصق مسرحية في تونس تحمل عنوان “ألهاكم التكاثر” ضجة بين المتتبعين، بعد مطالبة نقابة الأئمة وأعوان المساجد، التابعة للمنظمة التونسية للشغل، بتغيير الملصق، وأرسلت عونا قضائيا لإدارة المسرح الوطني لأجل تبيلغ طلب تغيير الملصق، وفق ما نقلته الإذاعة التونسية الثقافية، في حين قرّر مخرج المسرحية تغيير العنوان بسبب الضغوط.

وحمل العون القضائي رسالة خطية من النقابة، موجهة إلى إدارة المسرح الوطني الذي يشرف على العمل المسرحي المذكور، تطالب بتغيير الملصق في أجل لا يتجاوز 24 ساعة، وختمت الرسالة بعبارة “ومن أنذر فقد أعذر”، ممّا اعتبرته إدارة المسرح تهديدا للقائمين على المسرح، وحذا بها إلى مدّ وزارة الداخلية بنسخة من الرسالة.

وتُعرض هذه المسرحية التي أخرجها نجيب خلف الله بالمسرح الوطني التونسي منذ أيام، وأعلن المخرج صبيحة هذا اليوم عن تخليه عن عنوان “ألهاكم التكاثر” والاكتفاء بالعنوان الفرنسي “fausse couche” (إجهاض).

وتوجد عبارة “ألهاكم التكاثر” في آية بالقرآن، وتحديدا في مطلع سورة التكاثر. وقد أعرب مخرج المسرحية عن اعتذاره إذا ما اعتبر المواطنون أن في العنوان استفزازًا لهم، مشيرًا إلى أن “ألهاكم التكاثر” تحيل فقط إلى أوضاع المجتمع التونسي والطبقة السياسية.

في الجانب الآخر، صرّح فاضل عاشور، كاتب عام نقابة الأئمة، إن ما راج من تهديد النقابة للمسرح الوطني مجرّد ترهات، متحدثًا لجريدة “الشارع المغاربي”، عن أنه “لقطاع  الأئمة من الشواغل والإشكاليات ما يكفيه سنوات من العمل لمعالجتها”.

وتابع عاشور أن الأئمة يولون الاهتمام اليوم لتطوير القطاع وتكوينهم في الخطاب الديني بدل الانشغال بمشاكل جانبية، لافتا إلى أن اتخاذ مثل هذه المواقف يعود شرعا وقانونيا لجهة وحيدة بالبلاد هي دار الإفتاء.

وهاجم الكثير من النشطاء ملصق المسرحية، ومنهم الإمام السابق رضا الجوادي الذي كتب على صفحته بفيسبوك: “عاجل وخطير جدا.. آية قرآنية توضع عنوانا لمسرحية راقصة في تونس! وفي صورة غير أخلاقية ! أين النيابة العمومية ؟ أين القضاء الشريف ؟ أين الدولة التي دينها الإسلام ؟ أين الشعب المسلم ؟ أين الأئمة ؟ أين نواب الشعب المسلم ؟”.

شاهد أيضاً

أبورياش: المثقف معني بكل شيء في وطنه وعليه إشعال المزيد من الشموع لإنارة الطريق

الأديب موسى أبو رياش: المثقف معني بكل شيء في وطنه وعليه إشعال المزيد من الشموع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *