رقصة الغرانيق

خاص- ثقافات

*كريم ناصر

(1)

حينما نهضتْ لتتأمّل النفق،

لحظتْ كيسَ زُؤان على الصخرة..

فهذه الحسناءُ تزعقُ بالرمل،

كطاووسٍ يزقو عند ناصيةِ قمر.

:

لو تضع الكتابَ بين يدي التمثالِ مثلاً،

فتقعد القُرفُصاءَ لتحلمَ بالحمام،

:

لو تتدلّى الفراشةُ من الفم

لترقش أزرارَ قميصها.

(2)

ها هي لا تطلبُ روحَ  القمرِ من الشمس،

ما من مأثرةٍ تصاهرُ البطل،

للقصاصِ منه كصقر..

ستسدلُ الستارة كأرنبٍ تحت الدرج.

(3)

ها هي لا ترى الأمواج، لا تعدّ محاسنَ الذهب،

لا تأبهُ للصقيعِ لا تسمعُ الهدير،

لا تنقّبُ في القلب.

(4)

لم يبق في العراءِ عضوٌ إن لم تطوّحْ خصره،

كلبوةٍ غنجةٍ شرعتْ تلحسُ زغباً

أو

كعصفورٍ يزوّر منقارَهُ ليرسمَ حقلاً.

(5)

هكذا قضمتْ فاكهةَ نومي*

لكأنّما أحيَت ليلة،

أمّا القُندُس

فانسلَّ من كنيسة،

فكلّما دهمه صيّادٌ قرضَ خصيتَه

ومنذ ذاك

إشتدّ زعقه كطائرٍ دلغاني.

* نقشتُ فصَّ الذهب تذكاراً لحبّي الأوّل،

  كما تنقر القنابرُ الورق

  وبنظرةٍ هي في الحقيقةِ مآل،

  شرعتُ أمضي كرجلٍ ضائق صدره بالعنب.

(6)

هكذا تمشّطُ شعرَ الريح،

وكأنّها قمرُ سنابل

صارتِ الساقيةُ مرسى،

كأنَّ الجرّةَ شجرة تلمسُ ساقي.

شاهد أيضاً

قصة “الظل” لإدغار آلان بو

(ثقافات) قصة الظل[1]. إدغار آلان بو ترجمة: عبد القادر  بوطالب                أنت الذي تقرأ ما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *