الظلال في الفصول

خاص- ثقافات

*طلال حمّاد 

ماذا تريدُ في الخريف؟
سألته.
ـ أن أحبّك. قال
ـ وماذا تريدينَ في الخريف؟
ولم يُدْهِشْهُ جوابُها حين قالت: أن تُحبّني.
وابتسمت، فابتسم الخريف.

ـ ماذا تُريدُ في الشتاء؟
ـ أن أدفئَكِ. قال
ـ وماذا تُريدينَ في الشتاء؟
ولم يُدْهِشْهُ جوابُها حين قالت: أنْ تُدْفِئَني.
وابتسمت، فارتعش الشتاء.

ـ ماذا تُريدُ في الربيع؟
ـ أنْ أراكِ فَراشَةً
وأراكِ تَطيرينَ من زهرةٍ إلى زهرة.
ـ وماذا تُريدينَ في الربيع؟
ـ أن تراني فَراشَةً
وتراني أطيرُ من زهرةٍ إلى زهرة.
وابْتَسَمَتْ، فأزهَرَ الربيع.

سأرسمك..
في أيّ الفصول تريدين
قال؟
لا يهم..
كلّها فصولنا..
الخريف والربيع والشتاء وحتى الصيف
فالثورة تترك في كلّ فصلٍ منها
طيف
نأخذه
نرسمه
ونلوّنه
ونقبِّلُهُ
والحلّوفُ..
يُنْجِبُ
في أيّ فصلٍ
من فصول السنة
ما يحتاجُهُ
من ثورَة
تُدْهِشُنا
لكنْ تأخُذُنا
فننادي
ويردّد معنا
أو من ورائنا
ألفُ مُنادٍ
أو مليونٌ
ـ كم من مليونٍ
في هذا الوطن العربيِّ
يحتاجُ إلى ثورة ـ
ستنتصر الثورة
قالت..
وطفقت تبحثُ عنه
في الظلال؟

شاهد أيضاً

قصة “الظل” لإدغار آلان بو

(ثقافات) قصة الظل[1]. إدغار آلان بو ترجمة: عبد القادر  بوطالب                أنت الذي تقرأ ما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *