لن تسعفني كل تلك المجاديف

خاص- ثقافات

*حسن حجازي

-1-
لن أحتاج لأجنحة
أتماهى بها مع الريح،
يكفي أن أمتطي
خيال الهفهفة
حتى أصير ريشة
في مهب العاصفة
فتدروني بمشيئتها
عساني أبلغ مدفن
تلك الدمى الرخامية
التي لم تخف هي الأخرى
رغبتها في التحليق
حتى وهي تحمل
على نعوش من ريش!

-2-
لن تسعفني كل تلك المجاديف
في عبور بركتي الآسنة،
تاجر الخردة الماكر
الذي باعني عتاد الغطس
الموروث عن جده الخامس
نسي أن يخبرني أن استعماله
يقتصر على ذوي النيات الصافية،
بركتي كدرة للغاية
لن يسعفني التجديف
ولا حتى العوم الذي ﻻأجيده
في بلوغ خرم الحقيقة
الذي أحدثه مثقاب الوهم،
بإيجاز شديد
لن أحتاج لأكثر من رعشة ماء
حتى أجدني في سديم القاع!

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *